الرحلة اليومِ في ربوعِ مدينةٍ تابعةٍ العاصمةِ أبو ظبيَ . . . عندما نتحدثُ عنْ مدينةٍ تشعركَ بأنَ كلَ معلمِ لها هوَ هويةٌ إماراتيةٌ . . . أشعرُ وكأني أحاورُ التاريخُ . . . مدينةُ العينِ محطَ ثراثىْ . . . أرضٌ خصبةٌ زراعيةٌ بها عيونٌ ينبعُ منها الماءُ العذبُ منْ جوفِ الأرضِ . . . مما جعلَ منْ أسبابِ تسميتها بهذا الاسمِ هيَ المياهُ الجوفيةُ . . . مدينةٌ تحتضنُ طبيعيةً مختلفةً . . . أولُ منْ حكمِ مدينةِ العينِ هوَ مؤسسُ الإماراتِ الشيخْ زايدْ بنْ سلطانْ آلْ نهيانْ . . . – رحمهُ اللهُ – . سنةُ 1946 وكانتْ في ذلكَ الوقتِ تعاني منْ نقصٍ في الماءِ والإمكانياتِ . . . لكنَ عمل زايدْ علي ازدهارها ووضعُ الأساسياتِ التي تنهضُ بالمدينةِ التي ولدَ بها أيضا الشيخْ خليفة بنْ زايدْ رحمها اللهُ جميعا . . . أولُ تحدى قادةُ زايدْ هوَ أنْ تكونَ الوفرةُ بدايةً للنهضةِ بالمدينةِ ملامحَ تاريخٍ يرفعُ منْ مستوى المعرفةِ في العينِ . . . المدينةُ التي تنقسمُ إلى ملامحَ مناخيةٍ عدةٍ منها الجبليةَ ومناطقُ السهولِ الزراعيةِ . . . اليومُ محورنا الأساسيَ عنْ رؤيةٍ يقودها حاكمُ مدينةِ العينِ صاحبَ السموِ الشيخِ طحنونْ بنْ محمدْ آلَ نهيانْ . . . – حفظهُ اللهُ – . . .

عملتْ بلديةَ العينِ بكلِ إصرارِ أنْ تجعلَ رؤيةُ المنطقةِ ذاتِ طابعٍ وطنيٍ يتحدثُ عنْ تركيبةٍ فريدةٍ . . . فكانَ لكلِ تطويرِ بناءٍ لحضارةٍ إماراتيةٍ تدعمُ الرؤيةُ الحديثةُ . . . كما أنَ تدفقَ روادِ السياحةِ دلالةً واضحةً على نجاحِ الاستراتيجيةِ لجعلِ العينِ منطقةً سياحيةً جميلةً لكافةِ القادمينَ سوى كانوا مواطنينَ أوْ منْ القادمينَ للدولةِ ليعيشَ السائحُ في عمقِ التاريخِ الإماراتيِ . . . متاحف ثريةٍ وأهمها قصرُ المويجعىْ الذي شهدَ ميلادُ الشيخْ خليفة بنْ زايدْ . . . ومتحفَ العينِ الوطنيِ ومتحفِ قصرِ العينِ كما أنَ وجودَ الحصونِ التاريخيةِ تضع ُ العينُ كهدفٍ لزيارتها لإثراءِ الثقافةِ التاريخيةِ للقادمينَ للمنطقةِ . . . سنقفُ على قمةِ جبلِ حفيتْ الجبلُ الذي يوجدُ بهِ العديدُ منْ الينابيعِ العلاجيةِ والمساحاتِ الخضراءِ لتعيشَ قصةً لا نهايةَ لها منْ أجملِ المزاراتِ السياحيةِ . . .

كما أنَ المنجزاتِ المرممةَ لكلِ ما هوَ تاريخيٌ جعلَ المنطقةَ إشراق يضيءُ على كلِ تفاصيلِ البدايةِ . . . أيضا هيَ الإعمارُ المنتجعاتِ السياحيةَ ووجودَ حدائقَ وأيضا تعرفُ على الحيواناتِ منْ خلالِ جولةٍ في أكبرِ حديقةٍ حيوان . . تعدّ العينُ منْ أنسبِ المدنِ للأسرةِ . . . استجمامٌ وثقافةٌ . . . معَ توفيرِ المراكزِ التجاريةِ التي توفرُ الخدماتُ والترفيهُ . . . العينُ وأسواقُ شعبيةِ تقليديةِ وأيضا لتؤكد المدينةُ أنَ الأساسَ هوَ أنْ نقيمَ على الطبيعةِ التراثيةِ والتاريخيةِ . . . اليومُ محورنا أيضا المكانةَ التعليميةَ والتي بدأتْ منذُ أنْ سعى الشيخْ زايدْ لتأسيسِ المدرسةِ النهيانيهْ وصولاً إلى الجامعاتِ والمؤسساتِ الحكوميةِ التي وضعَ لها . مخططٌ يزهرُ بالمدينةِ القادمةِ لرفعِ مستوى المعرفةِ والعلمِ . . . مدينةُ العينِ اليومِ منبر ثقافيٍ وحضورٍ لفعالياتِ ومهرجاناتِ مهمةٍ كما نرى أيضا العروضَ العسكريةَ . الدوليةَ وسباقاتُ الهجنِ رياضةَ وموروثَ حركةٍ تقودهُ العينُ دوما منْ خلالِ المصطلحِ الإماراتيِ نواكبُ تطوراتُ العاصمةِ كونها جزءا منْ المنبرِ الوطنيِ . . . مدينةُ العينِ ليستْ مجردَ سطورٍ مختصرةٍ بلْ حضورٌ ملموسٌ على خطى تاريخِ عملٍ عليهِ زايدْ . . . وأثرى الموروثُ الشيخُ طحنونْ لايقبلْ غيرِ المقامِ الرياديِ الذي وضعَ العينَ على شموليةِ طموحٍ كبيرٍ في مسيرةِ القطاعاتِ الأساسيةِ الحكوميةِ . . . سيدي صاحبَ السموِ الشيخِ طحنونْ بنْ محمدْ آلَ نهيانْ . . . مدينةُ العينِ اليومِ . . . أفقُ قمةٍ وطنيةٍ . منطقة تعيش رونق الحضارة وفصل من فصول الزمن القريب تبهر المقيم والزوار…. . حفظكَ اللهُ . . . كنا في مرايا وطنيةٍ تأسيسها منبرا ووجودها إشراقٌ مجدةٍ لهُ جذورُ شجاعةٍ . . .

بقلم: عبير الهاجري