استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، في قصر البديع، الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى الدولة.

وتسلم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاء رسالة خطية من فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان الشقيقة، تتضمن دعوة سموه لزيارة السلطنة.

وتأتي الدعوة التي سلمها السفير العماني في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة، وتعزيزاً للتعاون المشترك القائم بين البلدين ودفعه لآفاقٍ أرحب.

وتبادل صاحب السمو حاكم الشارقة مع السفير العماني التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على البلدين الشقيقين بمزيد من الأخوة والترابط والتطور والنماء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان الشقيقة.

وتناول اللقاء الحديث حول العديد من المجالات والاهتمامات المشتركة التي تربط البلدين، ومنها التعاون في المجالات الثقافية والتراثية والتاريخية والفنية وغيرها، التي تعكس الثراء التاريخي والمعرفي والترابط المتجذر بين الشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وطلال بن منصور الوهيبي السكرتير الأول بسفارة سلطنة عمان لدى الدولة.

كما أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة، مجمع القرآن الكريم بالشارقة، قطعة نادرة ومميزة من كسوة الكعبة، تعود إلى عام 1441 هجرية، كُتِبَ عليها (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا) بخط الثلث الجلي المركب، وموضعها تحت حزام الكعبة في الجهة الموالية لباب إبراهيم عليه السلام.

ويأتي هذا الإهداء ضمن سلسلة الإهداءات المتواصلة التي يتحف بها صاحب السمو حاكم الشارقة، مجمع القرآن الكريم منذ إنشائه، وضمت هذه الإهداءات مجموعة كبيرة من المخطوطات القرآنية التي يرجع تاريخها إلى عهد النبي – صلى الله عليه وسلم -، وقطعاً مختلفة أثرية من كسوة الكعبة المشرفة النادرة.

ويحرص سموه على إهداء متاحف مجمع القرآن الكريم النوادر والمخطوطات، لتُعرض أمام المتخصصين والمهتمين والزوار، للاستفادة من هذه الكنوز النادرة في علوم القرآن وتاريخه، تعزيزاً لدور المجمع وجهة علمية وحضارية وثقافية، تسرد التاريخ القرآني على مر العصور.