|  آخر تحديث فبراير 5, 2023 , 14:18 م

محمد بن زايد: التزام الإمارات بحماية البيئة راسخ لمصلحة شعبها وخدمة البشرية


محمد بن زايد: التزام الإمارات بحماية البيئة راسخ لمصلحة شعبها وخدمة البشرية



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن التزام دولة الإمارات بحماية البيئة ودعم العمل الدولي لتحقيق الاستدامة راسخ ومستمر وفاعل لمصلحة شعبها وخدمة البشرية.

وقال سموه أمس في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «تزامناً مع «عام الاستدامة» واستعدادنا لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ «COP28»، نحتفي اليوم بيوم البيئة الوطني.. التزام دولة الإمارات بحماية البيئة ودعم العمل الدولي لتحقيق الاستدامة راسخ ومستمر وفاعل لمصلحة شعبها وخدمة البشرية».

يأتي ذلك بمناسبة اليوم الوطني للبيئة السادس والعشرين، الذي صادف أمس، 4 فبراير، والذي يحمل هذا العام شعار «من أجل مستقبل مستدام».

ريادة

وتحرص دولة الإمارات على الالتزام بحماية البيئة ودعم العمل الدولي لتحقيق الاستدامة لمصلحة شعبها وخدمة البشرية، وتعد الدولة رائدة في تقديم المساعدات للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتعتبر الإمارات رائدة في قيادة أجندة الاستدامة، كونها أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاقية باريس، وأول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقطعت الإمارات شوطاً طويلاً في مواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي في إطار رؤيتها التنموية المستدامة وخططها الاستراتيجية، كما وفرت العوامل المساعدة التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة «SDG»، التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

وتؤمن الإمارات بأن تحقيق التحول العالمي اللازم في قطاع الطاقة مرهون بتضافر جهود كل الشركاء، كما يحتاج هذا القطاع الحيوي إلى ابتكارات نوعية وتوجيه الاستثمارات نحو حلول الطاقة النظيفة القابلة للتطوير على نطاق واسع، وحلول جديدة للصناعات الرئيسية، إضافة إلى زيادة الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، بما يسهم في الحد من تبعات تغير المناخ مع ضمان إمدادات طاقة مستدامة.

وتمثلت جهود الدولة في إطلاق السياسات والخطط الاستراتيجية ومشاريع الطاقة النظيفة والعلوم والتكنولوجيا والتوعية في الاستجابة للتغير المناخي والمحافظة على البيئة، مستندة إلى امتلاكها إرثاً كبيراً من الاستدامة، رائده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث جسّدت رؤيته لدولة الإمارات التنمية المستدامة لاقتصاد الدولة والمجتمع والبيئة التي نعيش فيها.

منصة

وأطلقت الدولة منصة البيانات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، التي تغطي المبادرات الرئيسية التي أطلقتها الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتهدف المنصة إلى رصد وتسجيل ما تحرزه الدولة من تقدم في ما يخص أهداف التنمية المستدامة، بشكل يماثل من حيث المفهوم والغاية منصة البيانات المفتوحة التابعة للأمم المتحدة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة.

وتعتبر الإمارات الدولة الأولى في منطقة الخليج العربي التي أطلقت مركزاً للبيانات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة في أكتوبر 2017، الذي جاء نتاج جهود مشتركة من قبل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.

تنافسية عالمية

وتصدرت الإمارات دول العالم في 16 مؤشراً فرعياً مرتبطاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، وفقاً لتقرير أرقام الإمارات 2022، الصادر من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

وحرصت القيادة الرشيدة على التعامل مع العالم بأسره بشعور الإخاء، إذ تقوم مبادرة الإمارات للمساعدات الخارجية بتوفير مساعدات للمجتمعات حول العالم، بهدف خلق شراكات فعالة بشكل مستمر. وتهدف مساعدات الدولة إلى القضاء على الفقر مع تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيد الدولي بما يضمن تحسين مستويات المعيشة لجميع الأفراد.

مبادرات

وبذلت الإمارات جهوداً واعية نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وتم إطلاق استراتيجيات ومبادرات وبرامج حققت مسيرة تنموية مستدامة أسهمت في الحد من بصمتها الكربونية، لتصبح رائدة في المنطقة، وعزز ذلك بتشريعات وقوانين للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإطلاق العديد من الاستراتيجيات على الصعيدين الاتحادي والمحلي في الدولة، التي تضع أهدافاً واضحة من أجل صياغة مستقبله ليكون أكثر استدامة، من بينها:

رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وتم إطلاق العديد من المشاريع في الطاقة النظيفة، والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، التي تمثل محركاً وطنياً، يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

وعملت أيضاً على رفع الوعي البيئي في المجتمع من خلال إضافة التعليم المتعلق بالبيئة بوصفه عنصراً رئيسياً في المناهج الدراسية في مدارس الإمارات، وباتت الاستدامة ثقافة مؤسسية وعنصراً أساسياً في جميع الجهات.

وتماشياً مع الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة لخلق مدن ومجتمعات مستدامة، والهدف الثاني عشر الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤول، أطلقت دولة الإمارات مبادرة الإدارة المتكاملة للنفايات.

وقد عملت الدولة بشكل حثيث نحو تقليل عدد مكبات النفايات، وتستهدف معالجة 75 % من النفايات الصلبة المحلية.

مكافحة التصحر

كما اهتمت دولة الإمارات بمكافحة التصحر في إطار الحفاظ على البيئة، وعملت على تنمية الزراعة في الصحاري، فتحولت الصحراء إلى بقع خضراء، كما اهتمت بتوسيع بقع الغابات على الرغم من قلة الأمطار وعدم توفر المصادر المائية الكافية، وأنشأت المحميات الطبيعية التي زاد عددها في الدولة بشكل كبير، ووصلت نسبة المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية في الدولة في عام 2020 إلى ما يزيد على 15.5 % من إجمالي مساحة الدولة.

وأطلقت الدولة استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وهي مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في الدولة تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، تهدف من خلالها أن تكون دولة الإمارات رائداً عالمياً في هذا المجال، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.

وعملت الدولة على تشييد العديد من السدود في أنحاء الدولة، وتم إنشاء محطات لتحلية مياه البحر، وأطلقت مبادرة مؤشر جودة الهواء.

يوم وطني

وخصصت الدولة يوماً وطنياً للبيئة، يصادف الرابع من فبراير كل عام، تأكيداً على التزامها الأصيل والراسخ بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها، ولإبراز الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة الرشيدة للعمل البيئي في مختلف جوانبه، والتعريف بالجهود المبذولة في سبيل المحافظة على البيئة وإنجازات الدولة في هذا المجال، وتسليط الضوء على جهود الدولة في العمل من أجل المناخ، باعتباره التحدي الرئيسي للتنمية في الدولة والعالم.

فعاليات عالمية

واستضافت الدولة العديد من الفعاليات العالمية التي تعزز الاستدامة في جميع المجالات، لعل من أبرزها إكسبو 2020 دبي، وأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يرسخ رؤية الإمارات بشأن التعاون مع المجتمع الدولي، لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، كقضية التغير المناخي، وغيرها، ومعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»، ودبي للطاقة الشمسية، والعديد من الفعاليات الأخرى. ويأتي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بأن 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، الذي يواكب استضافة الإمارات «كوب 28»، ترجمة لمكانة الإمارات العالمية ومنهجها في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها.

وتستمر الإمارات في جهودها المحلية والعالمية نحو تحقيق التنمية المستدامة وترجمة الرؤى طويلة الأمد التي وضعتها الدولة بهدف أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم من حيث التنمية، حيث استطاعت الإمارات أن تحقق نجاحات لا نظير لها في التنمية الشاملة والرفاهية، والاستدامة في جميع المجالات.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com