|  آخر تحديث فبراير 3, 2023 , 0:05 ص

رائدا الفضاء المنصوري والنيادي: نشعر بالفخر لتحقيق طموح زايد


رائدا الفضاء المنصوري والنيادي: نشعر بالفخر لتحقيق طموح زايد



أكد رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، أنهما يشعران بالفخر لتمثيل الإمارات في المهمات الخارجية للفضاء وتحقيق “طموح زايد”.

وينضم سلطان وهزاع لرواد فضاء آخرين في مهمة Crew-6، للمساعدة في تقدم البحث العلمي على متن محطة الفضاء الدولية، حيث سيكون النيادي اختصاصي المهمة التي ستنطلق على متن مركبة “دراجون” لشركة سبيس إكس من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، لقضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.

وقال النيادي إن مهمة “طموح زايد 2” تمثل مسؤولية على عاتق الفريق من أجل تمثيل الدولة، مشيراً إلى أن المهمة تأتي امتثالاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لرائد الفضاء هزاع المنصوري حينما تحدث معه عبر الفضاء الخارجي بمحطة الفضاء الدولية قائلاً له: (يا هزاع أنت ربما الأول اليوم.. لكن خلفك طوابير)، مشيراً إلى أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء برنامج مستدام .

 

 

وتحدث النيادي في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي اليوم بمتحف المستقبل عن تفاصيل المهمة، قائلاً: الفريق يشعر بالحماس والشغف من أجل أداء المهمة الثانية على أكمل وجه، سوف نفتقد العائلة والإمارات الوطن، لكن لدينا دافع كبير، حتى لو كانت المسافات بعيدة والفترة الزمنية طويلة، يكفينا أننا نستمد هذا الدعم من قيادتنا الرشيدة، شعوري هو شعور الفخر والقدرة بإذن الله.

وأضاف رائد الفضاء الإماراتي، أن مهامه ضمن فريق Crew-6 تتمثل في البعثة العلمية رقم 69 على متن المحطة الدولية للفضاء والمنوط بها العديد من التجارب العلمية وإجراءات الصيانة المستمرة للمحطة، والتحكم بالأذرع الروبوتية، فضلاً عن التجارب العلمية على أجسادهم من خلال فحص مستمر للسمع والنظر والتوازن والأوعية الدموية وتأثير الجاذبية على جسم الإنسان وغيرها.

وأشار إلى وجود جدول زمني محدد للمهمة الفضائية منها عمل تمارين رياضية، علاوة على البرامج الدراسية والأكاديمية المتواصلة مع المحطات الأرضية، متمنياً التوفيق في مهمته وأن يكون خير من يمثل دولة الإمارات والعرب كافة في أطول مهمة لرواد الفضاء العرب.

 

 

من جهته قال رائد الفضاء هزاع المنصوري، إنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه كونه أول رائد فضاء إماراتي ومن بعده سلطان النيادي، وتوالي الأجيال من الكوادر الجديدة نورا المطروشي ومحمد الملا، مؤكداً أن صناعة القدوة والإلهام للأجيال الناشئة تمثل مسؤولية كبيرة خاصة مع اهتمام الدولة الآن بعلوم الطيران والفضاء، وقدم النصيحة لهم بضرورة الاهتمام دائما بالتحصيل العلمي والمعرفة ودراسة العلوم الجديدة والتعرف على الثقافات الآخرى.

وقال المنصوري: رواد الفضاء تعلموا درساً مهماً؛ وهو حينما ينظرون إلى الأرض من الفضاء ينتابهم شعور “هيبة الأرض”، والتقدير والعرفان لجميع من كانوا سبباً في الوصول إلى تلك المسؤولية وشرف التمثيل؛ في الفضاء لا نرى حدوداً بين الدول، تعلمنا أننا سواسية بين جميع الجنسيات، الكل يمثل البشرية، الجميع يتحدث لغة واحدة هي لغة العلم والمعرفة وهدف واحد هو الاستكشاف والبحث والتعلم.

وأضاف أن ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء أوشكت بعد أسابيع قليلة، بعد نجاح أول مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2019 والتي أسهمت في إلهام الكثيرين، معتبراً أن مهمة طويلة الأمد لدولة عربية تعد دليلاً على أن أهداف دولة الإمارات ليس لها حدود وطموحها كبير خاصة مع النجاحات المتتالية في مجال الفضاء.

بدوره، قال سالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء يعد من أكثر البرامج إلهاماً ويهدف إلى تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة وتمكينهم للعمل في محطة الفضاء الدولية الأمر الذي يعزز دور المركز في تطوير قطاع الفضاء بدولة الإمارات.

وأكد المري أن المهمة الجديدة رسالة واضحة على أن الدولة عضو فعال في استكشاف الفضاء، وجزء مهم من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية، لافتاً إلى أن هناك فوائد جمة في الاستثمار في علوم الفضاء سواء فائدة استكشافية وعلمية تقنية وأهمها إلهام الأجيال الجديدة.

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، أعلن عن انطلاق أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب والتي تعد ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء في 26 فبراير المقبل عند الساعة 11:07 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات، وستحمل مركبة الفضاء سبيس إكس دراجون، المسماة ” إنديفور” على متن صاروخ فالكون 9، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة “ناسا” و وارين هوبيرغ قائد المركبة “ناسا” وأندري فيدياييف اختصاصي مهمة روسكوزموس.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com