قدمت دولة الإمارات وجمهورية كوريا نموذجاً متميزاً للتعاون الاستراتيجي في قطاع الطيران والسياحة مع زيادة عدد الرحلات والنمو المضطرد في حركة التدفقات السياحية بين البلدين الصديقين.
ونجحت الناقلات الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز رحلاتها إلى جمهورية كوريا على مدار السنوات الماضية في خطوة استهدفت مواكبة نمو حركة الطيران بين البلدين في ظل مسيرة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الراسخة، لا سيما بعد توقيع اتفاقية للإعفاء من التأشيرات، مما ساهم في زيادة تبادل الزيارات بين مواطني البلدين.
وساهمت الرحلات الجوية في تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وكوريا، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين أكثر من 284 مليار درهم على مدار العشرة سنوات الماضية، فيما تعد الإمارات ثاني دولة مصدرة للنفط إلى جمهورية كوريا ، وثاني مستورد منها في منطقة الشرق الأوسط.
وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الناقلتين الوطنيتين “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” تسيران نحو 60 رحلة شهرياً من أبوظبي ودبي إلى العاصمة الكورية سيئول بمعدل 15 رحلة أسبوعياً.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن الرحلات موزعة بواقع 8 رحلات أسبوعياً لـ “لاتحاد للطيران” و7 رحلات أسبوعياً لـ “طيران الإمارات”، مشيرة إلى أن عدد رحلات الناقلات الكورية إلى الإمارات تصل إلى نحو 3 رحلات أسبوعياً للخطوط الجوية الكورية تصل إلى مطار دبي الدولي.
ويتجاوز عدد السياح القادمين من كوريا إلى الإمارات 200 ألف سنويا حيث لعبت الناقلات الوطنية دوراً مهماً في تعزيز العلاقات السياحية بين الإمارات وكوريا، وساهمت في تلبية الطلب المتنامي من قبل الركاب والشحن على هذا الخط الحيوي الذي يمثل رافداً مهماً لحركة التجارة والسياحة بين البلدين.
وأطلقت “الاتحاد للطيران” أولى رحلاتها على الخط المباشر الذي يربط بين مطار أبوظبي الدولي ومطار إنتشون الدولي في كوريا ، اعتباراً من 10 ديسمبر 2010، وقامت بنقل مليون و300 ألف راكب حتى ديسمبر 2020.
وذكرت “طيران الإمارات” أنها تسير رحلة يومياً إلى سيئول بواقع 7 رحلات أسبوعياً وذلك عبر طائرتها العملاقة من طراز “إيرباص – A380”.