|  آخر تحديث ديسمبر 15, 2022 , 16:08 م

الطارق للتأهيل والتوّحد يفتتح معرض 51 لوحة من أجل الإنسانية


الطارق للتأهيل والتوّحد يفتتح معرض 51 لوحة من أجل الإنسانية



 

 

لين محمود – متابعات

 

إيمانا” وتمسكا” بتوجيهات رموز الإنسانية والأمل والعطاء بلا حدود، حكام دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وسمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مركز الطارق للتأهيل والتوّحد بتاريخ 7/12 معرض “51 لوحة من أجل الإنسانية” بإمارة الشارقة وذلك بحضور سعادة السيد سالم بن علي بن رحمة الشامسي، وسعادة السيد عبدالله بوهليبة مالك مجموعة بوهليبة القابضة وعدد من الشخصيات الإعلامية والفنية والمجتمعية، وبما أن الغرض من هذا المعرض هو دعم أطفال التوّحد وأصحاب الهمم تماشيّا” مع مقررات السياسة الوطنية التي أطلقها مجلس الوزراء عام 2021 والتي تنص على إنشاء العديد والعديد من مراكز التأهيل والتطوير على مستوى دولة الإمارات وإطلاق المبادرات المجتمعية الداعمة لكل ما من شأنه تمكين أصحاب الهمم وأطفال الداون من الاندماج السليم داخل مجتمعاتهم وضمن محيطهم وضمان حقوقهم، فقد أتت فعالية مركز الطارق للتأهيل والتوّحد للتأكيد على ما سبق سيما وأنها تزامنت مع احتفالات الذكرى 51 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتزامنت مع اليوم العالمي لأصحاب الهمم.

 

الأمين العام السفير المستشار طارق آل سيف ومدير مركز الطارق للتأهيل والتوّحد أكد في حديثه لـ “نبض الإمارات” على أنّ غاية المعرض تأتي بالدرجة الأولى لتكرّس الالتزام بالسياسة الوطنية الداعيّة للدمج المجتمعي وإزالة ما أمكن من الفروق من خلال رفع سويّة الكفاءات التي تشرف على هؤلاء الأطفال احتواء” وتعليما” وتطويرا” وتطبيق كل ما من شأنه دعم هذه العملية النبيلة وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع.

أما الغاية الثانية فهي دعم أطفال التوّحد على وجه الخصوص وتشجيعهم وذويهم على المثابرة دون كلل للوصول لأفضل النتائج، وهو ما تمّ تأكيده اليوم بوجود الجهات التي حرصت على إبراز مواهب الأطفال وتطويرها وبنفس الوقت شراء كل ما نفّذوه من مخرجات لاسيما في اللوحات والرسم وتوجيه ريعها أيضا” لدعم هذا المشروع وتقويته أكثر فأكثر.

 

من جهتها السيدة كوثر صبري العميدة السابقة لمركز إقرأ واستمع التابع لمؤسسة الشيخ محمد بن راشد للتشجيع على القراءة تحدّثت عن طبيعة هذه المؤسسة من حيث الفِرَق التي ضمّتها والتي انقسمت لحوالي اثنتي عشرة فرقة موّجهة لتطوير مهارات الأطفال بمن فيهم أطفال التوّحد وذوي الهمم، حيث كانت هي المسؤول المباشر عن هذه الفرقة والتي استمرت بمتابعتها والإشراف عليها حوالي الـ 20 عاما”، وهنا أشارت إلى مدى الطاقات الكامنة والقابلة للنمو والتطور من خلال المتابعة والاهتمام، والدليل على ذلك كم الشهادات والمِنَح التي قُدمت لأطفال اختلفوا بطبيعة الإعاقة لكنهم اجتمعوا على المثابرة والتفوق حتى تجاوزوا كل صعب أو مستحيل، وأما عن عمليات دمج الأطفال ضمن المراكز والتي كانت بالبدايات صعبة نوعا” ما، فقد أكدت أنّه ومن خلال التوّجه المباشر في أساليب التوعية للأهل أولا” ومن ثمّ للطاقم التدريبي المُؤهل للإشراف على هذه العملية ثانيا” فقد تمّ الوصول لأفضل النتائج خاصة” حينما رأينا ولامسنا تلك الروابط التي نشأت بين أطفالنا والأطفال الأسوياء والتي قامت جميعها على الصداقة والمشاركة والمحبة.

 

أما عن تجربة أحد أطفال الداون ومشاركته في هذا المعرض فقد وصفت أم عبدالله تجربة ولدها بالاستثنائية خاصة من ناحية الدعم النفسي الكبير الذي لحظته من مركز الطارق بحدِّ ذاته إلى جميع من جعلوا المناسبات المتعلقة بأطفال التوّحد وذوي الهمم مناسبات هامة ومتجسدة على أرض الواقع، مشيرة” إلى مشاركة ولدها بلوحتين جاء ترتيبهم في المعرض ضمن الصفوف الأولى.

 

مهندسة الديكور والفنانة التشكيلية نادرة حجار كانت من ضمن المشارِكات بلوحاتها القيّمة ضمن المعرض وذلك من خلال تقديم ثلاث لوحات ضخمة  عبارة عن بورتريهات لحكام ورموز الإمارات إحداها كان عبارة عن جدارية ملأت جنبات المكان لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، صوّرت الفنانة من خلالها عين البلاد التي لا تنام إلا على أمان الشعب وصون الوطن وأبناءه.

أما الموسيقي والفنان التشكيلي تمّام علي فقد تميّزت مشاركته في المعرض بجانبين الأول تأديته للنشيد الوطني عند الافتتاح بطريقة خاصة ومميزة إضافةً إلى غناء أوبرالي خصّ “ملحمة جلجامش” أبهر من خلاله الحضور، هذا عدا عن مشاركته من جانب ثاني بلوحتين غلبت الألوان الترابية والدافئة على طابعهما.

 

وكما حظيَّ هذا المعرض بحضور المتعاقدين مع الإنسانية والأمل وكل ما يتبع هذا التعاقد من دعم معنوي وفردي ومجتمعي، والذي شكّل بكُليته 51 لوحة عنوانها الإنسانية وحب الوطن لأبنائه، فقد حظيَّ كذلك بحضور لافت لمجموعة من الفنانين التشكيليين ومن بلدان مختلفة عبّروا بدورهم عن أهميّة مثل هكذا معارض تُرسخ الرسالة الحقيقية للفن والغاية منه، وهو ما أكّدت عليه كل من الفنانة /آلاء نادر من الأردن/ والفنانة /منى الفارسي الصغير من تونس/ والفنانتين/ أميرة عزمي وولاء محمد باشا من مصر.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com