رفع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي اسمى آيات التقدير لدولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة بدء فعاليات كأس العالم 2022 التي تستضيفها دولة قطر، مسجلة بذلك إنجازا خليجيا وعربيا غير مسبوق..
حيث كانت السنوات الـ 12 الماضية مليئة بالمشاريع بالنسبة لقطر في مجال التنمية الاقتصادية التي تسارعت وتيرتها بسبب كأس العالم، كما أن دولة قطر تخطط لإدامة هذا المرافق وتحقيق الاستفادة القصوى منها على مدى السنوات العشرين القادمة. وهذا يعني إن عوائد كأس العالم 2022 لا تتمثل فقط في العوائد المالية المباشرة لدولة قطر، وإنما العوائد البشرية والاقتصادية والتنموية الطويلة الأجل وهي الأكثر أهمية.
وقد خططت دولة قطر لإدارة المرافق التي شيدتها بمناسبة كاس العالم ليس لغرض استخداماتها على المجالين السياحي والرياضي فقط، وإنما تحويلها لمشاريع لاستفادة مستدامة في مجال تعزيز موارد الاقتصاد على المدى البعيد.
هذا وأوضح رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عجلان بن عبد العزيز العجلان إن نجاح دولة قطر في تنظيم واستضافة فعاليات كأس العالم 2022 يعد مفخرة لنا جمعيا ولدولنا الخليجية الشقيقة، التي بادرت لتقديم كل الدعم لنجاح هذا التنظيم والاستضافة، مبرهنين بذلك على وقوفنا جميعا أمام العالم صفا واحدا إلى جانب الدولة الشقيقة لإظهار هذه الفعالية الضخمة بالصورة الرفيعة واللائقة.
مشيرا بأن دولة قطر الشقيقة أثبتت قدراتها الفائقة في تنظيم واستضافة هذه الفعالية العالمية الضخمة وتوفير استعدادات بشرية وفنية ولوجستية غير مسبوقة تعكس مكانة ورقي مكانتها العالمية المرموقة.
كما أن دولة قطر سوف تدخل تاريخ الرياضة في العالم من خلال جلب بطولة كأس العالم إلى المنطقة الخليجية والعربية لأول مرة. ومع قدوم ملايين المشجعين وعشرات المنتخبات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الرياضي, وستحظى الشركات والمؤسسات في المنطقة بدفعة قوية تُسهم في تعزيز أعمالها.
لذلك، فأن بطولة كأس العالم سوف تضع دولة قطر الشقيقة على الخريطة الرياضية الدولية, وعلى خريطة الأعمال التجارية والاقتصادية الدولية.
وأضاف سعادة رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي قائلا: نحن في القطاع الخاص الخليجي نعبر عن كامل ترحيبنا وسعادتنا بهذا الانجاز الكبير لدولة قطر الشقيقة، مشددين على العوائد المالية والاقتصادية الكبيرة التي حققها القطاع الخاص القطري بشكل خاص، والقطاع الخاص الخليجي بشكل عام من هذه الفعالية الرياضية التي تعتبر الأولى عالميا، حيث أنيطت للشركات القطرية عقود بعشرات المليارات لتنفيذ المرافق الفنية واللوجستية لتنظيم واستضافة الفعالية، وساهم القطاع الخاص القطري مساهمة كبيرة ورئيسية في توفير كافة المستلزمات الهامة لتحقيق النجاح لها، وهو ما يؤكد قدرة القطاع الخاص على أخذ دور الريادة في مشاريع التنمية الكبرى، معربين عن كامل اعتزازنا وتقديرنا للقطاع الخاص القطري بقيادة غرفة تجارة وصناعة قطر برئاسة سعادة الأخ العزيز الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني.
واختتم سعادة رئيس الاتحاد تصريحه بالقول إن تنظيم فعاليات كاس العالم في دولة قطر فتح آفاق رحبة للتعاون بين الشركات القطرية والشركات الخليجية من جهة، وبينها كدول، في كافة المجالات الرياضية والسياحية وجسدت روابط الأخوة الوشيجة بينها التي تدفعها إلى اتخاذ خطوات متسارعة نحول التكامل في كافة المجالات.
من جهته أوضح أمين عام اتحاد الغرف الخليجية الدكتور سعود المشاري بأن إستراتيجية التنمية الوطنية لقطر أتاحت إظهار قدرة قطر وطاقتها على تنظيم حدث يبقى راسخاً في أذهان الناس عقوداً. كذلك من خلال تركيزها على مجالات كالرياضةـ، والبنى التحتية، والرعاية الصحية، والثقافة، والسلامة العامة والأمن، والبيئة، كما ساعدت استراتيجية التنمية الوطنية قطر على الاستعداد بشكل كامل للاستحقاق الذي ينتظره كل قطري وعربي وهاوٍ للرياضة في أنحاء العالم كافة.
وأضاف الدكتور المشاري: لقد حققت قطر أحد الأهداف الرئيسة لاستراتيجية التنمية الوطنية بوضع الاطار لنموها ومواكبة انتقالها الى تنويع اقتصادها والحد من اتكاله الحصري على قطاعي النفط والغاز. وهذا استدعى وضع خطة طويلة الأمد لتحقيق الاستدامة، سواء على المستوى الاقتصادي أو في ما يتعلق بالبيئة. وبالتالي، فان استراتيجية التنمية الوطنية تسعى الى تحقيق ارتفاع مطرّد في الاقتصاد القطري.
وزاد الدكتور المشاري قائلا: لقد تعاونت دولة قطر مع شقيقاتها الدول الخليجية في توسيع دائرة التنسيق والاستفادة المتبادلة من تنظيم الفعالية في دولة قطر، مما يعود بالفائدة على كافة دول مجلس التعاون. فقد بادرت دولة الإمارات بتهيئة فنادق كثيرة لاستضافة مشجعي المباريات مع ترتيب سفرات يومية لهم لحضور مباريات البطولة. وتحسبًا لتدفق المشجعين، ومنحت السعودية حاملي تذاكر كأس العالم تأشيرات متعددة الدخول إلى المملكة. وستقوم شركات طيران خليجية متنوعة بتشغيل أكثر من 160 رحلة مكوكية لربط الدوحة بالمدن في الدول المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هنالك مناطق لعرض مباريات كأس العالم للمشجعين في كل من قطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان. كما نظمت قطر جولات دعائية في السعودية والإمارات، نظرًا للعدد الكبير من حاملي التذاكر من هذين البلدين لاطلاع المشجعين على الأنشطة والخدمات اللوجستية خلال كأس العالم.
هذا ووفقاً لأبحاث شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، يُظهر القطاع الرياضي أنه قطاع واعد بالنمو بنسبة 8.7% في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة في دول مجلس التعاون الخليجي. وابتداء من سباقات فورمولا-1 في المملكة العربية السعودية والبحرين وأبوظبي، إلى بطولات التنس في دبي، ومرورا إلى أحداث الجولف الدولية في أبوظبي وانتهاء بكأس العالم في الدوحة، فالمنطقة تستثمر الآن بشكل كبير في الرياضة .