تخلل اليوم الأول جلسة نقاشية وزارية بعنوان: “آفاق الاستثمار الجديدة والمستقبلية في وسائل الإعلام على مستوى العالم” شارك فيها معالي مونيكا موتسفانجوا، وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة في زيمبابوي، وسعادة الدكتور رمزان عبدالله النعيمي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، و شري أبورفا تشاندرا سكرتيرة وزارة الإعلام والإذاعة في حكومة الهند.
وأشارت معالي مونيكا موتسفانجوا إلى الجهود التي تبذلها القارة الأفريقية لمواجهة تحديات وسائل الإعلام في الوقت الحالي، بما فيها اعتماد جيل الشباب على التقنيات الحديثة للحصول على الأخبار والزيادة الملحوظة في استخدامهم لمنصات الراديو والتلفزيون، حيث أن هذه الزيادة الكبيرة تستهم في إحداث تغيرات إيجابية على مستوى القيادات العالمية بشكل عام وتحرص على مواكبة جميع أراء المجتمع.
وأوضح سعادة الدكتور رمزان عبدالله النعيمي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، دور الحكومات بوصفها حاضنة لقطاع الإعلام، تعمل على ضمان مرونته ونموه وتطوره، إذ أن النظام الإعلامي المتطور يعكس مستوى تطور اقتصادات الدول، ويتوجب على الحكومات الاستثمار في جيل الشباب الذي يعتبر أكثر دراية بأحدث الحلول التقنية، وعنصر محوري لقطاع الإعلام في المستقبل.
واستعرضت شري أبورفا تشاندرا سكرتيرة وزارة الإعلام والإذاعة في حكومة الهند، المشهد الإعلامي في الهند والذي يضم أكثر من 80 ألف جريدة و897 قناة تلفزيونية. كما أشارت إلى توقعات بنمو صناعة الترفيه الإعلامي لتصل إلى 100 مليار دولار خلال منتصف عقد 2030 المقبل، حيث أن النمو المسجل خلال الفترة الراهنة ينعكس على صناعة المحتوى التي باتت معظمها تصدر من عالم بوليوود.
وخلال مقابلة ضمن فعاليات اليوم الأول بعنوان :”مستقبل الإعلام في شبكة الويب 3.0″ ناقش الدكتور مارك فان ريجمينام، مؤسس ومخطط استراتيجي لتكنولوجيا المستقبل، معهد “ديجيتال فيوتشرز” في أستراليا، خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان “مستقبل الإعلام في شبكة الويب 3.0” كيفية تأثير التغيرات الخاصة بالميتافيرس على وسائل الإعلام والتي تسهم في تغيير المستقبل من خلال المساهمة بشكل مستمر في تشكيل محتوى إعلامي أفضل.
كما أكد الدكتور مارك أن الميتافيرس سيسهم في التحكم في صناعة الإعلام اللامركزي التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من قبل المستهلك من خلال تجارب شخصية تتيح هوية فريدة، وعلى ضرورة التفكير بشكل خلاق للتكيف بشكل إيجابي مع الزخم الإعلامي في ظل التحول الرقمي.
وشهد اليوم الأول أيضاً جلسة بعنوان مستقبل الأخبار: تحليل دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والأتمتة بإحداث نقلة نوعية في مجال الأخبار شارك فيها فيليب بيتيتبونت، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمنصة نيوزبريدج، من فرنسا استعرض خلالها مفهوم الذكاء الاصطناعي، والذي هو عبارة عن مجموعة من الأفكار والتقنيات والتقنيات التي تتعلق بقدرة أنظمة الكمبيوتر على أداء المهام التي تتطلب بشكل رسمي ذكاءً بشريًا. وتطرق إلى آليات تحقيق الدخل من المحتوى من خلال نهج متعدد النماذج لاكتشاف الأخبار المزيفة وأشار إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال من قبل الناشرين الرقميين في جميع أنحاء المنطقة لاكتشاف تفضيلات المستخدم وزيادة الاحتفاظ بالمستهلكين.
كما شهد اليوم الأول أيضاً عرض تقديمي تحت عنوان “مستقبل وسائل الإعلام المحلية والناشرين العرب”، أكد خلاله زياد خمّار، مدير العمليات في “ديجيتال ميديا سيرفيسز”، خلال العرض التقديمي تحت عنوان “مستقبل وسائل الإعلام المحلية والناشرين العرب”، أن وسائل الإعلام تشكل جزءا هاماً من المجتمع وتلعب دوراً فاعلاً في تطويره وأن الجانب المالي يعد من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية لاسيما وأن نسبة كبيرة من ميزانيات المؤسسات الإعلامية تنفق على الإعلانات الرقمية خارج المؤسسات الإعلامية.
وأشار زياد خمار إلى أهمية تحول المؤسسات الإعلامية المحلية إلى الإعلام الرقمي وذلك لضمان تعزيز جوانب الابتكار في المحتوى الإعلامي التي تقدمه للجمهور لمواكبة متطلبات العصر، والاستثمار في الكفاءات الإعلامية واستغلال القدرات الإبداعية لديهم كما استعرض زياد خمار تجربة مجموعة الشويري في قطاع الإعلام والتي استمرت طوال السنوات الخمسين الماضية، وجهودهم في دعم الناشرين ونشاطهم لتعزيز مساهمتهم الفاعلة في تطوير القطاع.
كما تخلل اليوم مقابلة حول “الواجهة التفاعلية المتغيرة للاتصال الحكومي” ناقشت خلالها هبة الفطاني المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة خلال الجلسة التفاعلية التي عقدت تحت عنوان ” الواجهة التفاعلية المتغيرة للاتصال الحكومي” التغيرات التي شهدتها قنوات التواصل في الوقت الحالي مقارنة بالماضي حيث أصبح الاتصال الحكومي اليوم أكثر مرونة ومواكبة للمتغيرات والتطورات الرقمية التي يشهدها القطاع والتي ساهمت في تلبية متطلبات الجمهور وتعزيز التواصل معه بشكل مستمر لضمان الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع مع الالتزام بإيصال رسائل واضحة ومباشرة وليست مبهمة من خلال منصات وتقنيات الإعلام الرقمي.
كما أكدت هبة الفتاني على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الجهات والمؤسسات الإعلامية المختلفة لتطوير قطاع الإعلام وضمان تلبية متطلبات المجتمع، مع أهمية الاستثمار في التعليم الآلي والذكاء الاصطناعي وتوظيفهما في خدمة التحول الرقمي في القطاع، لافتة إلى الدور الهام الذي يلعبه الكونغرس العالمي للإعلام 2022 في هذا المجال.
وسلطت الفتاني الضوء على نجاح تجربة إمارة رأس الخيمة في القطاع الإعلامي والتي بنيت على أساس ورؤية واضحة وفق استراتيجية إعلامية مدروسة مع الاستفادة من التجارب والخبرات المكتسبة في القطاع لتشكل نموذجاً متميزاً في هذا المجال.