واستمر صعود أعداد المشاركين في «تحدي القراءة العربي»، الذي تنظمه «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» دورة تلو أخرى، حيث شارك في الدورة الأولى من التحدي نحو 3.6 ملايين طالب وطالبة، ثم تضاعف العدد عبر الدورات حتى وصل في هذه الدورة السادسة إلى 22.27 مليون مشارك ومشاركة من 44 دولة.
وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الطالب محمد جلود من الجزائر بطلاً لـ«تحدي القراءة العربي» في دورته الأولى، مؤكداً سموه حينها أن الأمة التي تقرأ تنجب أجيالاً تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال، وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة.
ويواصل البطل محمد جلود حالياً نشاطه المدرسي بوصفه طالباً مجتهداً متفاعلاً مع مجتمعه وأقرانه، حريصاً على تطوير قدراته وإمكاناته.
وعلى مستوى المدرسة المتميزة في الدورة الأولى من «تحدي القراءة العربي»، شاركت حوالي 30 ألف مدرسة في المنافسات، وحازت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين جائزة المليون درهم لتميزها في التحدي.
وشارك في تمكين الطلاب المشاركين في النسخة الأولى من «تحدي القراءة العربي» وتحفيزهم وتدريبهم على تلخيص الكتب حوالي 60 ألف مشرفة ومشرف كانوا عوناً للطلبة في مختلف مراحل المنافسة.
ووصل عدد أعضاء لجان التحكيم إلى 48 محكماً معتمداً، فيما شارك 3000 متطوع في الدورة الأولى من «تحدي القراءة العربي».
مشاركة مضاعفة
وشهدت الدورة الثانية من «تحدي القراءة العربي» تضاعف عدد المشاركين والمشاركات في التحدي القرائي، وتم تتويج الطالبة عفاف رائد شريف بطلة لـ«تحدي القراءة العربي».
وشكلت عفاف قدوة لأقرانها ونموذجاً يحتذى لطالبات وطلاب فلسطين لتعزيز مشاركتهم في «تحدي القراءة العربي»، حيث شهدت الدورة التي تليها منافسة بطل فلسطين للدورة الثالثة من «التحدي» قسام صبيح على المركز الأول في التصفيات النهائية ضمن الحفل الختامي للتحدي.
واليوم تتخصص عفاف في مجال الطب البشري، حيث تتابع دراستها الجامعية بتفوق وتواصل مسارها المتميز الملهم الذي احتفى به «تحدي القراءة العربي».
وشهد الحفل الختامي للدورة الثانية من التحدي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تحويل «تحدي القراءة العربي» إلى تحدٍ عالمي يشمل أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية.
كما توّجت الدورة الثانية من «تحدي القراءة العربي» مدارس الإيمان في البحرين بلقب المدرسة المتميزة من بين 41 ألف مدرسة، وجرى اختيار الدكتورة حورية الظل من المغرب لتنال لقب «المشرفة المتميزة».
نحو العالمية
وتميزت الدورة الثالثة من التحدي بتحولها إلى العالمية، وفتح باب المشاركات للطلاب من مختلف أنحاء العالم وليس من الوطن العربي فقط، وبلغ عدد المشاركين في الدورة الثالثة 10.5 ملايين طالب وطالبة.
وفازت الطالبة مريم أمجون من المملكة المغربية بلقب النسخة الثالثة من «تحدي القراءة العربي»، بعد تألقها بإجاباتها التي سبقت سنها، وأبهرت لجان التحكيم، وكان تتويج الطفلة البالغة من العمر حينها 9 سنوات وأصغر بطلة تتوج في التحدي.
وحالياً تواصل مريم تفوقها الدراسي ونشاطها المجتمعي بعد تعيينها من جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ناطقة باسم أطفال المنطقة للتعبير عن آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم في منابر الأمم المتحدة، وقد عملت مع برنامج تلفزيوني حول سلامة الطرق.
وفازت بلقب المدرسة المتميزة للدورة الثالثة من «تحدي القراءة العربي» مدارس الإخلاص الأهلية من دولة الكويت من بين 52 ألف مدرسة، فيما حصدت المربية عائشة الطويرقي من المملكة العربية السعودية لقب المشرفة المتميزة في الدورة الثالثة من التحدي.
واستمر نمو «تحدي القراءة العربي» لتسجل دورته الرابعة مشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، وتم تتويج الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان بطلةً لـ«تحدي القراءة العربي» في دورته الرابعة.
واليوم لدى هديل رصيد حافل من الإنجازات التي تلهم أقرانها، فهي متحدثة في ملتقيات إقليمية وعالمية، ومشاركة في مبادرات تطوعية، ومديرة فريق فعاليات في إحدى المؤسسات التعليمية، كما تشارك في ورش للفنانين التشكيليين الهواة والمعارض المخصصة لهم.
وشهدت الدورة الرابعة تكريم مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية بلقب «المدرسة المتميزة» من بين حوالي 67 ألف مدرسة، وفازت المدرسة بجائزة المليون درهم.
وشهدت النسخة الرابعة من التحدي أيضاً تتويج المربية أميرة نجيب من مصر بلقب «المشرفة المتميزة» لـ«تحدي القراءة العربي».
وعلى مستوى جائزة فئة الجاليات المشاركة في «تحدي القراءة العربي»، تم تتويج الطالب محمود بلال من السويد بطلاً لـ«تحدي القراءة العربي» على مستوى الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
وتميزت الدورة الرابعة من «تحدي القراءة العربي» بتحويل التصفيات ما قبل النهائية إلى برنامج تلفزيوني.
الدورة الخامسة لـ«تحدي القراءة العربي» جاءت استثنائية بكل المقاييس، لأنها تزامنت مع الجائحة. ولكنها لم تمنع القائمين على «تحدي القراءة العربي» من مواصلته. ولجأ «تحدي القراءة العربي» إلى الحلول الرقمية التي توظف التكنولوجيا.
وشارك في الدورة الخامسة، التي نظمت افتراضياً، أكثر من 21 مليون طالب من 52 دولة، و96 ألف مدرسة، وأكثر من 120 ألف مشرف للقراءة، وتم تتويج الطالب عبدالله محمد مراد أبوخلف من المملكة الأردنية الهاشمية بلقب «بطل تحدي القراءة العربي»، في دورته الخامسة، منتزعاً اللقب وجائزة قيمتها 500 ألف درهم.
عبدالله أبوخلف، بطل الدورة الخامسة من «تحدي القراءة العربي»، طالب في كلية الطب البشري في إحدى جامعات بلده الأردن، شارك في برامج لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وحصلت «مدرسة الغريب للتعليم الأساسي» من جمهورية مصر العربية، على لقب «المدرسة المتميزة» في الدورة الخامسة من «تحدي القراءة العربي»، وجائزة مقدارها مليون درهم.
وحصدت الأستاذة موزة الغناة من دولة الإمارات العربية المتحدة لقب «المشرف المتميز» في التحدي القرائي والمعرفي الأكبر من نوعه عربياً بعد تميزها بين أكثر من 120 ألف مشرف ومشرفة شاركوا في الدورة الخامسة.
كما شهدت الدورة الخامسة من التحدي تتويج ألكسندر فوروس، من إيطاليا، وهو من أصحاب الهمم، بطلاً عن فئة الجاليات، وفوزه بجائزة مقدارها 100,000 درهم.
موعد تتويج
وفيما تم تحديد موعد الحفل الختامي لتتويج بطل «تحدي القراءة العربي» في نسخته السادسة الأكبر من نوعها في تاريخ التحدي، ليتم يوم 10 نوفمبر الجاري تتويج بطل التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها من بين أكثر من 22 مليون مشارك من 44 دولة، واختيار «المدرسة المتميزة» و«المشرف المتميز» لهذه الدورة ذات الأرقام القياسية.
انطلق «تحدي القراءة العربي» في دورته التأسيسية عام 2015، من رسالة إحداث نهضة شاملة في القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية، ودعم إثراء المحتوى العربي، وخلق حراك قرائي شامل يكون الأساس لمجتمعات المعرفة مستقبلاً، ليصل اليوم وبعد ست دورات إلى ما مجموعه 79 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم، ليصنع تظاهرة قرائية هي الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم. ويجسد «تحدي القراءة العربي»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية سموه لإعداد جيل متمكن من الرواد والمبدعين والمبتكرين العرب ممن يمتلكون القدرات والمهارات والكفاءات والمعارف لتجديد الإنتاج العلمي والمعرفي في العالم العربي، وإرساء المقومات اللازمة لاستئناف إسهام المنطقة في مسيرة الحضارة واستعادة الدور التاريخي المشهود للمنطقة.