ان “الاحتفال برفع راية الإمارات عالية تثير في نفس كل مواطن ومقيم شعوراً بالفخر لانتمائه لتراب هذه الدولة الغالية، وإحساساً بالامتنان والعرفان لمؤسسها وباني نهضتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحكام المؤسسين الذين ضربوا أروع الأمثلة في بناء الأوطان وتوحيد ترابها وجمع أبنائها ليكونوا على قلب رجل واحد.

تعبير عن الفخر بمسيرة التمكين الشاملة بدولة الإمارات والتي رسخت مكانتها ضمن قائمة أفضل الدول في العالم وإبراز للفخر والاعتزاز بالتضحيات التي قدمها شهداء الإمارات البواسل في سبيل إعلاء راية الحق، وتأكيد للتضامن مع القوات المسلحة والتلاحم مع القيادة، فما من شيءٍ يُشعر الإنسان بالانتماء والولاء لوطنه أكثر من رؤية علم بلاده يرفرف فقيمته المعنوية عميقة جداً، لا توازيها أي مكانة ” .

يوم العلم مناسبة تجديد للعهد على الوفاء والعمل بإخلاص، لرد جميل الوطن، ويعبر عن قيم التكاتف المجتمعي والتلاحم بين القيادة والشعب، ومناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بما حققته الإمارات من إنجازات عالمية مشرّفة، هذا اليوم يعكس ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الوطن ووحدته، والانتماء له، دام علمنا شامخاً عزيزاً ودامت الإمارات وطن الخير والمحبة والسلام، والعيش المشترك.

ويمثل علم الإمارات رمزية مهمة لأبناء الوطن وقد تأصلت ألوانه الأربعة في نفوسهم قبل أعينهم، فالكل مستعدّون لحمايته وإبقائه خفّاقاً عالياً علو همم أبناء وبنات الإمارات الذين حققوا إنجازاتٍ هائلة، جعلوا شعارها هذا العلم الأنيق الرفيع.

ولم يعد علم الإمارات ذلك العلم الذي يرتفع أمام مؤسسات الدولة فحسب بل أصبح يرفرف فوق أسطح المنازل وعلى كل المباني والسيارات وعلى الزوارق والأهم من كل ذلك في قلب كل من تنفس من هواء الإمارات وأحبّ قادتها وأهلها الطيبيين.

فلنجعل هذه الذكرى الخالدة فرصة نغتنمها لبذل المزيد من أجل دولتنا الغالية والاصطفاف خلف قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.. ماضين في تحقيق طموحاتنا وبلوغ الأهداف النبيلة، التي رسمتها قيادتنا للخمسين القادمة لسبر أغوار المستقبل المضيء نستثمر طاقاتنا وقدراتنا ومتخذين العلوم والتقنيات وسيلتنا ومتسلحين بالعزم والإيمان والثقة.

بقلم: محمد عبدالمجيد علي

الرئيس التنفيذي لصحيفة نبض الإمارات