رحب سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك»، بقادة قطاع الطاقة العالمي، خلال مشاركتهم في النسخة الثامنة من «ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين».
وأكد سموه أهمية الملتقى في تعزيز مكانة أبوظبي، مركزاً عالمياً للطاقة والحوار المتعلق بالانتقال العملي والواقعي في قطاع الطاقة. وأثنى سموه على دعوة «أدنوك» كبار الرؤساء التنفيذيين في القطاع، معرباً عن أمله بأن تسهم نقاشاتهم في إيجاد حلول عملية لتحديات تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وعقد سموه اجتماعين مع تاكايوكي أويدا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة النفط اليابانية «إنبكس»، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية «بي بي». وشهد الاجتماعان مناقشة سُبل التعاون المشترك والفرص المتاحة لتعزيز أمن الطاقة ودعم عملية التحول في قطاع الطاقة.
وتناول كل اجتماع فرص توثيق الشراكات الاستراتيجية وتعزيز التعاون في مجال حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات.
وناقش سموه خلال الاجتماعين سُبل الاستفادة من الفرص التي تتيحها مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، وتوسيع علاقات الشراكة القائمة حالياً لتعزيز أمن الطاقة والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
ويأتي انعقاد الملتقى عشية انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، الذي تستضيفه «أدنوك» اليوم، وتستمر فعالياته حتى 3 نوفمبر القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، حيث يعد أحد أهم وأكبر فعاليات قطاع النفط والغاز، وأكثرها تأثيراً.
مشاركة بارزة
شارك في الملتقى، الذي نُظم في مركز «أدنوك» للأعمال، 35 من أبرز قادة قطاع الطاقة العالمي، لمناقشة سُبل تعزيز أمن الطاقة وتوفير إمدادات موثوقة للجميع، إلى جانب تحقيق التقدم في العمل المناخي. كما تناول الحوار الركائز الأساسية والبنية التحتية اللازمة لتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وعملي في قطاع الطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها: تأتي استضافة «ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين»، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في الإمارات، بمد جسور التواصل والتعاون، وتعزيز الحوار حول ضمان أمن الطاقة العالمي.
وأضاف: يؤكد انعقاد هذا الملتقى سنوياً، قدرة الإمارات على خلق منصة تجمع مختلف الآراء ووجهات النظر، بهدف تقديم حلول عملية تعزز أمن الطاقة واستدامة مواردها، إضافة لدور الدولة المحوري في تحقيق انتقال منطقي وناجح في قطاع الطاقة، حيث يُعد أمن الطاقة عاملاً محورياً لاستمرارية النمو الاقتصادي، وإحراز التقدم في العمل المناخي، خاصة في ظل استمرار اعتماد الاقتصادات العالمية على المصادر الهيدروكربونية، لتوفير إمدادات موثوقة من الطاقة.
منصة مثالية
وأوضح: يوفر الملتقى منصةً مثاليةً لقادة قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات العالمي لتبادل الآراء، وإجراء حوار رفيع المستوى حول أفضل آليات التعاون والعمل الجماعي، لدعم أمن الطاقة العالمي، وتوفير إمدادات موثوقة للجميع، مع دعم التقدم في العمل المناخي، من خلال تبنّي حلول واقعية، وعملية للانتقال في قطاع الطاقة.
وقال: مع اقتراب موعد انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مصر، واستعداد الإمارات لاستضافة دورته الثامنة والعشرين، تزداد الحاجة إلى تبنّي نهج شامل، يضمن مشاركة جميع أصحاب المصلحة، الذين يمكنهم التأثير بشكل إيجابي في مخرجات هذا المؤتمر الدولي، لا سيما المتعلقة بقطاع الطاقة.
وتبادل المشاركون في الملتقى مختلف الرؤى والأفكار حول الحلول العملية والواقعية، لتوفير موارد آمنة ومستدامة ومتاحة للجميع من الطاقة، بالتزامن مع جهود خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات إنتاج الطاقة، والاستفادة من البنية التحتية للمصادر الهيدروكربونية لرفع إنتاج الهيدروجين، والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الاستثمارات في التقنيات النظيفة التي تحد من انبعاثات قطاع الصناعات الثقيلة. وتعمل «أدنوك» على تنظيم الملتقى سنوياً، وفقاً لقواعد «تشاتام هاوس»، لتعزيز شفافية وحيوية النقاش، كما يُعد هذا الحدث منبراً فريداً، يقتصر حضوره على المدعوين، ويوفر منصة متميزة لإجراء حوار رفيع المستوى حول التغيرات والتطورات المستمرة، التي يشهدها قطاع الطاقة، بما يرسخ دور أبوظبي في النقاش العالمي لتوفير طاقة آمنة ومستدامة ومتاحة للجميع، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كملتقى حيوي للحوار، ومركزاً استراتيجياً لقطاع الطاقة العالمي.