ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء، إذ عادل الحذر من شح المعروض الأثر السلبي للغموض بشأن الطلب والأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب المزيد من الخام من احتياطيها الاستراتيجي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 2.38 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 92.41 دولار للبرميل عند التسوية. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر، الذي ينتهي أجل تداوله اليوم الخميس، 2.73 دولار، أو 3.3 بالمئة إلى 85.55 دولار للبرميل.
وفي الجلسة السابقة، سجل الخامان القياسيان أدنى مستوى لهما في أسبوعين بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يخطط للإفراج عن 15 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وأشار بايدن، في تصريحات أمس الأربعاء، إلى خطط الولايات المتحدة لإعادة شراء النفط لملء الاحتياطي إذا انخفضت الأسعار بدرجة كافية.
وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، إذ انخفضت 1.7 مليون برميل حسبما أظهرت بيانات حكومية أسبوعية، مقابل توقعات بزيادة قدرها 1.4 مليون برميل. وانخفضت مستويات احتياطي البترول الاستراتيجي 3.6 مليون برميل إلى ما يزيد قليلا على 405 ملايين، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1984.
وحصلت الأسعار على دعم أيضا من حظر الاتحاد الأوروبي الوشيك للخام الروسي ومنتجاته، وخفض الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بما في ذلك روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، بواقع مليوني برميل يوميا.
وتدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر، وستبدأ العقوبات على المنتجات النفطية في فبراير.