يحرص معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2022، الذي يُقام تحت شعار “استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة” على أن تكون روائع الحرف اليدوية التي تُجسّد التاريخ العريق والتراث الأصيل والبيئة القديمة بدولة الإمارات، حاضرة بقوة في فعالياته التي تحتفي بالتراث الثقافي والحضارة الإنسانية من مختلف القارات.
وتبرز في قطاع “الفنون والحرف اليدوية” بالمعرض، جماليات التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتتعزّز جهود التوعية بأهمية صون المهن والحرف التراثية واستدامة الصناعات التقليدية.
ويُتيح المعرض للآلاف من الزوار والسياح من مختلف الجنسيات فرصة التعرّف على ثقافة دولة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يُقدّمها لهم، والتي تعمل على رفع الوعي لديهم حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضات الصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام.
ويُشكّل قطاع “الفنون والحرف اليدوية” منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من المُبدعين الإماراتيين، أفراداً ومؤسسات، بما يُعتبر فرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور الذي يعشق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ معرض أبوظبي للصيد لا يقتصر على كونه ملتقى دولياً لمُنتجي أدوات الصيد وأسلحتها والمهتمين بالرحلات البرية والبحرية والمولعين بالصقارة والفروسية، وإنما يستضيف العديد من مُشاركات الحرفيين المُنسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، والتي تُجسّد التاريخ والتراث وتُحاكي البيئة القديمة، ومُستمدة من العادات والتقاليد الأصيلة في دولة الإمارات، بما يُساهم في ضمان استدامة الصناعات اليدوية والترويج لها.
كما ويستقطب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، رسّامين وفنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين وخطاطين ونحّاتين، إضافة لدور عرض فنية، من داخل وخارج الإمارات، دأبوا على تقديم إبداعاتهم بحرفية عالية تُعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها حول البيئات الصحراوية والبحرية، والتراث الأصيل، والصيد، شؤونه وشجونه، وبمختلف أنواعه.
ويهدف المعرض من خلال قطاع “الفنون والحرف اليدوية” ضمن 11 قطاعاً غنيّاً تُشكّل الحدث، إلى تهيئة منصّات للفنانين للإبداع والابتكار وعرض تجاربهم، وتوظيف الفنون بما يُعزز من التنوع الثقافي ويزيد من جمالية البُعد البصري والفني للمعرض وفعالياته. وتُجسّد الأعمال المُشاركة جانباً من خبرات الفنانين المُعاصرين ومدارسهم المختلفة، وتجاربهم الثقافية والفنية الثرية التي تجعل المعرض لوحة فريدة من نوعها تستقطب عُشّاق الفن والزوار من مختلف الاهتمامات.
وتُقام الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي القطاع شركة كاراكال الدولية، الراعي الفضي شركة “كيو” للعقارات، وشركاء تعزيز تجربة الزوار كل من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ومجموعة العربة الفاخرة، وراعي الفعاليات كل من شركة “سمارت ديزاين” وشركة “الخيمة الملكية”، وشريك صناعة السيارات “إيه أر بي الإمارات”، وبدعم من شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي تراث الإمارات، وشريك السفر الرسمي طيران الاتحاد.