تشهد الدورة القادمة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2022) حضوراً خليجياً واسعاً على مستوى الجهات الرسمية والشركات العارضة والصقارين وعُشّاق الصيد والرياضات التراثية، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها، والجهود المبذولة نحو صون رياضات الآباء والأجداد، وتعزيز الصيد المُستدام، حيث عُرف أبناء دول مجلس التعاون الخليجي منذ القدم بولعهم وتعلّقهم الشديد برياضة الصيد بالصقور والفروسية وركوب الهجن.
وتُقام الدورة الجديدة خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي قطاع “أسلحة الصيد” شركة كاراكال الدولية، الراعي الفضي شركة “كيو” للعقارات، وشركاء تعزيز تجربة الزوار كل من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ومجموعة العربة الفاخرة، وراعي الفعاليات كل من شركة “سمارت ديزاين” وشركة “الخيمة الملكية”، وشريك صناعة السيارات “إيه أر بي الإمارات”، وبدعم من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي تراث الإمارات.
وأشاد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالمُشاركة الخليجية الواسعة في معرض أبوظبي الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُغني الحدث ويزيد من فعالية استقطابه لعشرات الآلاف من الزوار من أبناء المنطقة. وذكر أنّ العديد من الشركات والمؤسسات الرسمية في دول مجلس التعاون الخليجي دأبت على المُشاركة بفاعلية في الحدث مُنذ دورته الأولى في العام 2003، إلا أنّ المُشاركة الخليجية في دورة هذا العام (أبوظبي 2022) هي الأوسع وتجاوزت لغاية اليوم الـ (30) جهة وشركة وعلامة تجارية، وذلك في إطار الاهتمام المُشترك بالمُحافظة على القيم التراثية الأصيلة وضمان الاستخدام المُستدام لموارد الحياة البرية. وأكد معاليه في هذا الصدد أهمية التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وتعريف الشباب والجيل الجديد بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي عاش عليها آباؤهم وأجدادهم.
من جهتهم أبدى العارضون الخليجيون المُشاركون في الدورة القادمة، اهتمامهم الكبير بالتواجد في فعاليات هذا الحدث الهام (أبوظبي 2022)، والذي يُعتبر النافذة الأوسع لهم على سوق مُعدّات الصيد والفروسية في المنطقة والترويج لمُنتجاتهم وعقد الصفقات. كما أكدوا أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد، يشهد وفي كل عام تطوّراً كبيراً من حيث المساحة وحُسن التنظيم والإقبال الجماهيري، وهذا ما يدفع الشركات إلى الحرص على التواجد فيه وعرض مُنتجاتها والالتقاء بعملائها واكتساب آخرين جدد، وكذلك تبادل الخبرات والتعاون مع غيرها من الشركات في المعرض.
وتبرز في فعاليات الدورة القادمة مُشاركة “محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية” من السعودية في قطاع “الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي”، وهي محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة، تهدف للحفاظ على جمال الطبيعة وإشراك المجتمع المحلي وتعزيز السياحة البيئية عبر تقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزوار.
وتتواجد في الدورة القادمة أيضاً “هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية”، والتي تأسست في عام 2018 بهدف حفظ الأنواع النباتية والحيوانية. وتقع المحمية على مساحة تبلغ 28,136 كيلومتر مربع، حيث يُمنع فيها الصيد والتلّوث والاحتطاب والرعي الجائر للحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته وإعادة التنوع الأحيائي للأنواع المستوطنة والهشة والمهددة بالانقراض.
وفي قطاع “مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق” تتواجد شركة “ديزرت ستارز فاكتوري” مصنع نجوم الصحراء، المتخصصة بصناعة المركبات الترفيهية عالية التقنية في منطقة الخليج العربي، وتزويد كرفانات السفر والصيد بأحدث وسائل الاتصال والإلكترونيات وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية، فضلاً عن تزويدها بأفضل مرافق التكييف والإضاءة.
كما يُشارك من السعودية أيضاً نادي الصهوة للفروسية، وفي قطاع مُعدّات الصيد والتخييم تتواجد بقوة شركة “بلو بور”، بالإضافة لتواجد وتمثيل علامات تجارية رائدة مثل “الرماية” و”السنيدي” و”القاضي” و”برق الحيا للوازم الرحلات” و”شركة الوطني للبولي إيثيلين”. أما في قطاع “الفنون والحرف اليدوية” فتبرز مُشاركة مؤسسة الفن الأبيض السعودية، والفنانة هديل بنت عبدالله.
– ومن دولة الكويت تتواجد في قطاع “أسلحة الصيد” كل من شركة البواردي الكويتية للأسلحة وذخائر الصيد وصيانتها، والتي تأسست في عام 2017، وكذلك شركة رماي للأسلحة وذخائر الصيد، المرموقة، وهي الوكيل الحصري والمُعتمد في الكويت ودول الخليج العربي للعديد من العلامات التجارية الرائدة في عالم الصيد والرماية. وكذلك شركة “يجملك” الكويتية في ذات القطاع.
أما في قطاع “مُعدّات الصيد والتخييم” فتأتي من الكويت مُشاركة كل من شركة “تيلوكس” لتقنيات ومُعدّات التواصل، وشركة “زهاب للوازم رحلات الهواء الطلق”، بالإضافة إلى مصنع “كشتة للوازم الصيد والرحلات” المعروف إقليمياً. كما تتواجد في قطاع “الفنون والحرف اليدوية” شركة ” Breathe Creativity” التي تُقدّم مشاريع إبداعية في الموسيقى والصوت والفنون البصرية والحرف اليدوية والرقص والكتابة الإبداعية والأفلام والرسوم المتحركة.
ومن سلطنة عُمان تُشارك في قطاع “مُعدّات الصيد والتخييم” شركة “افكاريوس للحلول الهندسية”، وهي عبارة عن استوديو تصميم ضخم يركز على تطوير مشاريع كهربائية ميكانيكية جديدة ومبتكرة، يحرص على تصميم وإنتاج منتجات عالية الجودة تُنافس عالمياً وتُناسب عُشّاق الرياضات الخارجية.
كما وتتواجد في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، العديد من الشركات القطرية في قطاعي “الصقارة” و”مُعدّات الصيد والتخييم” منها شركة “SUR Falconry”، وشركة “مشتاق للتجارة”، وشركة “الهاشمية للصقارة” التي تعرض للعديد من أدوات ومُعدّات الصيد والمقناص باحترافية عالية تُناسب اهتمامات الصقارين والصيادين، وحازت على رضا كبير من العملاء في المنطقة. وكذلك شركة “كراج باور ون Power 1 Garage” في قطاع “مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق”.