أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله بتسيير جسرين جويين لإغاثة المتضررين في السودان وباكستان من الفيضانات والسيول.
وأجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» اتصالاً هاتفياً مع شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، قدم فيه التعازي والمواساة في ضحايا الفيضانات والسيول التي تشهدها عدة أقاليم باكستانية وتمنى سموه الشفاء العاجل للمصابين والعودة السريعة للنازحين إلى مناطقهم داعياً الله تعالى أن يحفظ باكستان من كل سوء.
وأكد سموه في الاتصال تضامن دولة الإمارات مع باكستان حكومة وشعباً في مواجهة تداعيات هذه الظروف المناخية الصعبة وحرصها على تقديم جميع أشكال الدعم الممكنة لها.
من جانبه عبر شهباز شريف عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي أمر سموه بتقديمها إلى بلاده في مواجهة الفيضانات والسيول التي تشهدها بعض الأقاليم فيها، منوهاً بمواقف دولة الإمارات الداعمة لباكستان ومساندتها في كل الظروف والأوقات.
دعم
وأمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية التي تشهد أقاليم عدة فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.
كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.
وتشمل المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو ثلاثة آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين.
وستقوم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً بتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية.
توجيهات
وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. تسيّر دولة الإمارات جسراً جوياً إلى الخرطوم لنقل كميات كبيرة من المساعدات ومواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية للمتضررين من السيول والفيضانات في السودان.
وتشرف هيئة الهلال الأحمر على نقل هذه المساعدات التي يستفيد منها أكثر من 140 ألف مستفيد من المتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثراً من تداعيات الكارثة مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.
وتتضمن المساعدات نحو 10 آلاف خيمة و28 ألفاً من الطرود الغذائية والصحية و120 طناً من المواد الإيوائية المتنوعة بجانب مواد إغاثية عاجلة بهدف الإسهام في دعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا وتحسين ظروفهم المعيشية ومساندة الجهود السودانية والمؤسسات المعنية في احتواء والتخفيف من الأزمة.
وغادرت الدولة أولى طائرات الجسر الجوي حاملة 30 طناً من المواد الإيوائية المتنوعة تعقبها 3 طائرات أخرى تباعاً، إذ يستقبلها وفد الهلال الأحمر الإماراتي في الساحة السودانية لتقديم الدعم والمساندة للمتأثرين، والإشراف على برنامج الهيئة الإغاثي المستمر منذ أيام عدة.
وتم حتى الآن توزيع كميات كبيرة من الاحتياجات الإنسانية التي تم توفيرها من الأسواق المحلية هناك.
وكان وفد الهيئة قد وصل إلى الخرطوم منذ بداية الكارثة، ويتحرك ميدانياً بين الولايات الأكثر تضرراً، وخاصة ولايتي نهر النيل والجزيرة.
مستلزمات
وفي صعيد متصل، أرسلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية طائرة مساعدات عبارة عن 15 طناً من المواد الغذائية الأساسية و15 طناً من المواد والمستلزمات الطبية إلى السودان الشقيق، لإغاثة المنكوبين من الفيضانات التي ضربت أجزاء كبيرة من البلاد، بعد إعلان حالة الطوارئ في 6 ولايات وهي نهر النيل (شمال) والجزيرة (وسط)، والنيل الأبيض وغرب كردفان (جنوب) وجنوب دارفور (غرب) وكسلا (شرق).
ويأتي تقديم هذه المساعدات في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية..
وأكدت المؤسسة أن المساعدات تركز في المرحلة الأولى على الوصول إلى المتضررين وتقديم المعونات الأساسية الأولية لهم ومساعدتهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الفيضانات، إذ تشير التقارير من السودان إلى أن عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول في البلاد ارتفع إلى 89 قتيلاً، فضلاً عن انهيار 18 ألف منزل كلياً و25 ألف منزل جزئياً في كل أنحاء السودان.
وتضمنت المساعدات الطبية المستلزمات التي تحتاجها الفرق الطبية في الطوارئ وإسعاف المصابين، إضافة إلى مواد للعناية الشخصية.
وشملت المواد الغذائية العناصر الأساسية مثل الأرز والطحين والسكر وحليب البودرة والشاي والعدس.
وقالت المؤسسة إن الاستمرار في تسيير المساعدات الغذائية والطبية إلى السودان، يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة ويؤكد العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين والوقوف إلى جانب الأشقاء وتقديم يد العون والمساعدة للشعب السوداني الشقيق.