نهائيا لا يوجد نحس، التنافر الحاصل بينك و بين ما تتمناه سببه نفورك من السلام الأبيض ، الكثافة الروحية التي تتحول إلى كلام سلبي ، ثم إلى سلوك سلبي ، سينتج عنها هروب جماعي للأقدار الحلوة من طريقك ، ابتعد بعد المشرقين عن أذية الآخرين بالحس أو باللمس ، كن صافيا رقراقا كمياه الينابيع ، كي تهجم عليك البركات و تغادرك اللعنات .
التصالح السريع مع الكون ، بل مع رب الكون العظيم ، مجلبة للخيرات المادية و المعنوية ، أحسن للإنسان و الحيوان و النبات ، و سيحسن إليك رب الأرض و السماوات ، ببساطة شديدة للغاية ، إن سر انفتاح التوفيق أمام عينيك ، هو انفتاح روحك على أرواح الآخرين ، لا على جيوبهم ..
التعسير سببه التقصير ، تتعرقل أمورك أحيانا نتيجة لبعدك عن مرادات ربك ، العلاقة بين الخالق و المخلوق دائما يجب أن تكون سالكة بسهولة ، و أي عطب يعتريها حتما سببه المخلوق لا الخالق ، و بالتالي فنجاتك بيدك ، لا بيد غيرك ، كن مستقيما صالحا مصلحا ، كي تتجلى التجليات عليك ، كي تنكشف الكشوفات أمام ناظريك.
الكروب سببها الذنوب ، مجموعة من الغيوم الداكنة تظلل روحك ، عندما تتراكم عليها المخالفات ، و هذا هو : الران : ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) كروب فوق بعضها سببها ذنوب فوق بعضها نتيجتها انغلاق مطلق للتيسير .
و لماذا كل هذا ؟ تحرر الآن من رق الشهوات و الشبهات ، ثم انهض ملبيا علنا و في الخلوات ، وجّه وجهك للقربات و طلّق طلاقا بائنا كل المعرقلات على طريق النجاحات.
حل اليوم و الأمس للتخلص من النحس هو بالامتثال للانسجام الكلي ، هو بالتوافق مع التوافق ، هو باتباع صراط الحق المستقيم
حل اليوم و الأمس للتخلص من النحس هو التوقف عن الكذب و الخيانة ، و استمطار الإنجاز بالصدق و الأمانة
هل تريد أن تحقق رغباتك ؟ ( لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي ) ، كن قواما بالقسط ، مداوما على نفع الآخرين كل الآخرين بالقول و بالفعل ، ثم افتح شبابيك حياتك كلها لغيث دائم الهطول من التفوق والتوفيق.
بقلم: د. أحمد طقش