أعلنت الخارجية التايوانية يوم الخميس، إن تايبيه ترفض نموذج “بلد واحد ونظامين” الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو في مؤتمر صحفي إن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره.
وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان “كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني”.
وأعلن الجيش الصيني، يوم الأربعاء، أنه “أتم بنجاح” مهاما مختلفة حول تايوان بعد نحو أسبوع من التدريبات العسكرية.
وأفادت قيادة العمليات الشرقية بجيش التحرير الشعبي في حسابها الرسمي على موقع “ويبو”، بأن قواتها ستراقب عن كثب تغيرات الأوضاع في مضيق تايوان، وستقوم بدوريات بانتظام وستواصل تنفيذ التدريبات العسكرية حتى تكون جاهزة للقتال.
ودافعت بيلوسي، يوم الثلاثاء، عن زيارتها لتايوان ووصفتها بأنها تستحق القيام بها “قطعا” وإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للصين بعزل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأفادت بيلوسي في مقابلة ببرنامج “توداي” على شبكة “إن بي سي” بأنه: “لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان… لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب لتايوان”.
وتسببت زيارة بيلوسي لتايوان في إعلان بكين إجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة بالقرب من الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين إنها جزء من أراضيها.
وترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها وتقول إن سكان الجزيرة هم من لهم حق تقرير مستقبلها وتتعهد بالدفاع عن ديمقراطيتها على حد وصفها.
وسبق للصين أن قالت في تقريرين سابقين بشأن تايوان، صدرا عامي 1993 و2000، إنها “لن ترسل قوات أو موظفين إداريين إلى تايوان” بعد تحقيق الوحدة.
ويقول الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن تايوان يمكن أن تعود إلى حكم البلاد وفقا لمبدأ “دولة واحدة ونظامان”، على غرار الصيغة التي عادت بموجبها مستعمرة هونغ كونغ البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني في عام 1997.
وهناك سطر في تقرير عام 2000 يقول “يمكن التفاوض على أي شيء” طالما تقبل تايوان أن هناك صينا واحدة فقط ولا تسعى إلى الاستقلال، وهو ما لم يأت ذكره في التقرير الأخير.
أما آخر تقرير حكومي صيني بشأن موقف بكين من تايوان والذي حمل عنوان “قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد”، وصدر يوم الأربعاء، فقد أظهر أن الصين سحبت تعهدها بعدم إرسال قوات أو إداريين إلى تايوان بعد استعادتها.