استكمل عدد من طلبة «جامعة بوسان»، بكوريا الجنوبية للدراسات الأجنبية برنامج «تعليم مهارات اللغة العربية للناطقين بغيرها»، على مدى أربعة أسابيع من التدريب المكثّف في مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات، في إطار التعاون الثقافي والتبادل العلمي والطلابي بين الجامعتين، وتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتبادلة بين دولة الإمارات، عبر جامعتها الوطنية، وجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة.
وشهد حفل تخريج الطلبة الدكتور عيسى الرميثي، مدير مركز التعليم المستمر، والدكتور إبراهيم محمد علي، رئيس وحدة اللغات والاختبارات بالمركز، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وأسرة المركز والطلبة.
وأكد الدكتور الرميثي، أن «هذا البرنامج يأتي في إطار دور المركز والجامعة، في تعزيز اللغة العربية، وتوطيد أواصر التعاون العلمي بين جامعة الإمارات والجامعات العالمية المختلفة؛ تحقيقاً لرسالتهما»
ورحب الدكتور إبراهيم محمد علي، بالطلبة المشاركين، وأشار إلى أن اللغة العربية جسر تواصل ومحبة بين شعوب العالم، وأن البرنامج اللغوي والثقافي الذي أعد لهؤلاء الطلبة، أتاح لهم فرصة طيبة لاكتساب خبرة عملية في التواصل الفعال باللغة العربية الفصيحة المعاصرة. مؤكداً أن للّغة العربيّة أهميّةً كبيرةً بوصفها اللسان المعبر عن الحضارة العربية العريقة، وكونها اللغة التي كُتب بها التراث العربي الفريد بجواهره الثمينة في مختلف فروع العلم، واللغة التي يستخدمها مئات الملايين في العالم.
وخلال البرنامج التدريبي المكثف زار الطلبة الكثير من المناطق السياحية والمعالم البارزة في مدينة العين وأبوظبي؛ لممارسة التدريب العملي في التواصل باللغة العربية استماعاً وتحدُّثاً، عبر الأنشطة غير الصفية والترفيهية الداعمة للأنشطة الصفية.
وقد عُرض خلال الحفل فيلم تعريفي عن مختلف الأنشطة والبرامج التي تدرّب عليها الطلبة في تطبيقات اللغة العربية، وقدّم الطلبة المشاركون كلمة شكر لجامعة الإمارات ومركز التعليم المستمر، وكلمة عرفان لمحاضرتي البرنامج الدكتورة نورة خليل، والدكتورة ياسمين الشواورة، مؤكدين رغبتهم في التعلّم المستمر للغة العربية؛ لما تتمتع به من خصوصية. معبرين عن أن تعلمهم لهذه اللغة الجميلة، أتاح لهم فرصة طيبة للتعرف، من قرب، إلى ثقافة دولة الإمارات، والوطن العربي الكبير.
وفي ختام الحفل وزّع الدكتور عيسى الرميثي، شهادات التخرج على الطلبة.