أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بدبي، أن عمل خير في دبي جدير بالثناء والتقدير، مشيداً بمبادرة سائق دراجة توصيل «طلبات» ظهر في مقطع فيديو وهو يميط قطعتي «كونكريت» كانتا في منتصف أحد الطرق في دبي.
وكان سموه قد نشر فيديو عبر خاصية استوري في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، يظهر سائق دراجة توصيل طلبات وهو يميط الأذى عن الطريق، حيث استغل فراغ الشارع خلال انتظار الإشارة الضوئية وهو يتجه إلى قطعتي الـ«كونكريت»، ويحملهما ويضعهما فوق الجزيرة الظاهرة في منتصف الطريق، ليعود ويركب دراجته ويكمل طريقه.
وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على ما قام به سائق الدراجة، مؤكداً سموه أن عمل الخير في دبي جدير بالتقدير والثناء، ودوّن سموه: «عمل خير في دبي جدير بالثناء.. هل يمكن لأحد أن يرشدني إلى هذا الرجل؟».
فيما أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في مقطع آخر أنه تم العثور على سائق الدراجة، واسمه عبد الغفور عبد الحكيم من الجنسية الباكستانية.
ودوّن سموه عبر حسابه على «إنستغرام»: «تم العثور على الرجل الصالح.. شكراً عبد الغفور أنت رجل فريد من نوعه سنلتقي قريباً».
ثقافة الخير
ولا شك أن المبادرة إلى الخير في دولة الإمارات أصبحت ثقافة ومنهج حياة يتعاون على تأصيله جميع أطياف المجتمع مواطنين ومقيمين، تحت مظلة قيادة رشيدة تعزز هذه القيم في المجتمع وتعلي من شأن المبادرين إلى فعل الخير، حتى غدت دولة الإمارات مهداً للمبادئ الإنسانية يتسابق أبناؤها والمقيمون على أرضها لترسية هذه المبادئ، في مجتمع يلتقي فيه على المحبة والتعاون أكثر من 200 جنسية.
ويظهر التأكيد على هذه المبادئ الإنسانية من خلال اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحكام الإمارات بنشر هذه الثقافة ومتابعتهم لجميع الحالات المعبرة عن مدى تجذره في النفوس.
ويبدو هذا النهج جلياً من خلال اهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالسلوك الحضاري لسائق الدراجة والإشادة به وتكريمه وإعلاء هذه النماذج الخيّرة في المجتمع.