بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوميسلاف نيكوليتش، رئيس جمهورية صربيا، سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، لا سيما توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وبناء شراكة استثمارية أوسع في ضوء المعطيات المتوافرة لدى الطرفين، والرغبة في ترسيخ أسس هذا التعاون المنشود.
كما استقبل سموه، في قصره في زعبيل مساء أمس، لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.
وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أسفه وتعازيه إلى الحكومة والشعب الفرنسي الصديق في ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا أخيراً، مؤكداً سموه ضرورة تفعيل التعاون الدولي لاجتثاث هذه الآفة التي تهدد أمن واستقرار مستقبل الشعوب في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات معنية بشكل مباشر بتحديات الطاقة العالمية، بحوثاً واستثماراً وابتكاراً وصنعاً للسياسات الدولية، ولا تنمية دائمة من دون طاقة مستدامة.
وأضاف سموه: «زخم دولي تشهده العاصمة أبوظبي لجمع صناع القرار مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص، بهدف إيجاد حلول لتحديات الطاقة العالمية المستقبلية»، مستطرداً خلال تغريدات لسموه على حسابه على «تويتر»: «شهدت اليوم برفقة أخي محمد بن زايد وضيوف الدولة فعاليات قمة طاقة المستقبل بأبوظبي».
ورحب سموه بالرئيس الصربي، متمنياً له زيارة ناجحة إلى الدولة تثمر نتائج إيجابية تعود بالخير على البلدين والشعبين الصديقين.
إلى ذلك، أشاد الرئيس الصربي بالتطور المذهل الذي حققته دولة الإمارات خلال الفترة الماضية، إذ أكد أن هذا التقدم في شتى الميادين بارز للعيان ولكل من يزور الدولة، منوهاً بقيادتنا الرشيدة وحكمتها وسعيها الدائم لبناء مجتمع إماراتي ينعم بالاستقرار والازدهار الاقتصادي والتقني والاجتماعي.
وتجاذب صاحب السمو الشيخ محمد ووزير الخارجية الفرنسي أطراف الحديث حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما في المجال التقني والاستفادة المتبادلة من خبرة الطرفين في هذا الشأن.
من جانبه، أشاد الوزير فابيوس بالعلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية الفرنسية على أكثر من صعيد، مبدياً إعجابه بالتطور المتسارع الذي تشهده دولتنا العزيزة في مختلف القطاعات، بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة التي تعمل بجهود مخلصة على مختلف المستويات، من أجل تحقيق التنمية المستدامة لشعبها، ومساعدة الآخرين في هذا المضمار.
وتقدم وزير الخارجية الفرنسي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالشكر والتقدير على ما توليه قيادة دولة الإمارات وحكومتها وشعبها من رعاية واحترام للجالية الفرنسية التي تعيش في كنف مجتمع متسامح، وتسهم في العديد من المشاريع التنموية من خلال الشركات الفرنسية العاملة في الدولة.
كما أشاد الوزير برؤية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية في عالم تسوده الاضطرابات وعدم الاستقرار، منوهاً بالاستقرار والتنمية التي تنفذ مشاريعها في دولة الإمارات، خاصة مشاريع البنية التحتية ذات المواصفات العالمية.
وأعرب في ختام اللقاء عن رغبة بلاده رئيساً وحكومةً في بناء شراكة ثنائية بين دبي إكسبو 2020 وباريس إكسبو 2025 لتبادل الخبرات وخدمة المصالح الثنائية للطرفين.
ووجّه الدعوة باسم الحكومة الفرنسية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لزيارة فرنسا، وقبلها سموه واعداً بتلبيتها في الوقت المناسب.
حضر اللقاءين سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، المدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي.
ومحمد علي العبار، رئيس شركة إعمار، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، وجمعة راشد الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية صربيا، وميلوس بيرسيك، السفير الصربي لدى الدولة، وميشيل ميراليت، السفير الفرنسي لدى الدولة، والوفد المرافق للوزير الفرنسي.