هو رسول الله إلى الناس أجمعين.
محمد صلى الله عليه وسلم.
سيد الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين، النبي العربي الأمي، من لم يعبد إلهاً غير الله، ولم يركع أو يسجد لغير الله، الصادق الأمين المصدق للوحي إذ جاءه مبلغاً ومبشراً، حامل الرسالة وناشرها بين الناس، المتمسك بدينه، والرافض للشمس والقمر ثمناً مقابل تخليه عن الوفاء لربه، عض على الأمانة بالنواجذ، وسار في درب مليء بالأشواك، وصبر، ثم صبر، وزاد الصبر صبراً، حتى دانت الأرض ومن عليها له، فانطلقت الشهادة من الألسن المتعطشة للهداية، شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
هذا نبينا، وهادينا، من رسم لنا الطريق نحو الصراط المستقيم، شفيعنا يوم الحساب، لا يضيره قول فاسق وماجن أعمت عيونهم غشاوة سوداء، ولا يزيده كلامهم إلا الرسوخ والنقاء.
في أواخر سبعينيات القرن الماضي استفتت إحدى المجلات الأمريكية المشهورة الصادرة باللغة الإنجليزية قراءها حول أعظم شخصية تاريخية منذ بدء الخليقة، فكان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على رأس القائمة، هناك، عندهم، في الغرب، وليس في الشرق، في بلاد الديانات الأخرى وليس في أرض المسلمين، ونحن وإن كنا في مقتبل العمر آنذاك لم نعجب أو نستغرب، فهي الحقيقة التي نعرفها، ويعرفها الذين سبقونا بأربعة عشر قرناً، فهو المصطفى من بين البشر ليحمل ما تئن الجبال عن حمله، كتاب رب العالمين، القرآن الكريم.
وحتى العام الفائت مازال محمد الرسول يتصدر قوائم أعظم الرجال على مر العصور، بشهادتهم وليس شهادتنا، واسمه هو الأول من بين الأسماء في العالم كله، فلا خوف عليه وهو من صلى الله عليه وسلم، لا خوف من حقد أسود تنفثه الأفاعي، فهو نور لا تعلق به شوائب أولئك التائهين في ظلمة ليل أبدي، ولا خوف على دين أوصل رسالته المنزلة من لدن عزيز حكيم.
بقلم: محمد يوسف