أتم المجتمعون في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في جنيف عدة اتفاقيات يوم الجمعة بعد أن مددت الدول الأعضاء البالغ عددها 164 محادثاتها ليوم ثان.
وشهد الاجتماع تصفيقا حارا لممثلي الدول عندما أصبح واضحا أنه لن تكون هناك اعتراضات على الاتفاقيات.
وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا رئيسة منظمة التجارة العالمية: “لن تعودوا إلى الوطن خاليي الوفاض”، مضيفة أن الاتفاقيات أثبتت أن المنظمة “قادرة على الاستجابة للظروف الطارئة في عصرنا”.
ووافق أعضاء منظمة التجارة العالمية على تعليق محدود لبراءات اختراع لقاح كوفيد-19 للسماح بإنتاج اللقاح في المزيد من الدول.
كما تبنوا اتفاقية تحظر تقديم إعانات للصيد غير المشروع وغير المنظم.
وأشادت جنوب أفريقيا بالخطوات قائلة “نرحب بالاتفاقية كأساس صلب ومفيد لتعزيز جهودنا المشتركة لتطوير قدرة أفريقية قوية لتصنيع اللقاحات”.
لكن آخرين انتقدوا الاتفاقية الخاصة باللقاحات واعتبروها غير فعالة، ومن بينهم التحالف العالمي للقاحات ومنظمة أوكسفام، حيث أشاروا إلى ان الاتفاقية تنطبق فقط على اللقاحات واستبعدت معدات التشخيص والأدوية.
كما وعد المندوبون ببذل المزيد من الجهد لضمان الأمن الغذائي العالمي ومددوا اتفاقية عدم فرض تعريفات جمركية على التجارة الدولية في الوقت الراهن.
وفي النهاية وافق المجتمعون على نهج لتنفيذ إصلاحات عاجلة لطريقة عمل منظمة التجارة العالمية، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق كان متوقعا بشأن المفاوضات الزراعية الجديدة.
ولم يتضمن الإعلان الرئيسي للاجتماع تفاصيل: “نحن ملتزمون بالعمل من أجل الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية … نتصور إصلاحات لتحسين جميع وظائفها”.
وشدد الإعلان أيضا على أهمية دعم مشاركة الدول النامية في التجارة الدولية، وأهمية إعطاء احتياجاتها اهتماما خاصا.
ومن المقرر أن تعود آلية فض المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية، والتي تم تعليقها فعليا بسبب منع الولايات المتحدة للتعيينات الجديدة في محكمة الاستئناف التابعة للمنظمة، إلى العمل في غضون عامين.
وكان من المقرر في الأساس أن ينتهي الاجتماع يوم الأربعاء، ولكن بسبب عدم التوصل إلى نتائج ذات أهمية، تم تمديده حتى يوم الخميس ثم خلال الليل إلى يوم الجمعة.