أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، أن دولة الإمارات مستمرة في صياغة رؤى مستقبلية متجددة تحدد المسارات وترسم خارطة المستقبل تماشيا مع اعتماد تطوير استراتيجية دبي “للميتافيرس” بإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لتعزيز مكانة الدولة كمنصة عالمية ذكية تشمل أحدث تقنيات العالم الجديد.
جاء ذلك، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “بناء مستقبل مشترك: صناعة الميتافيرس”، ضمن أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد في مدينة دافوس السويسرية الذي يعقد في الفترة من 22 إلى 26 مايو 2022، بعنوان: “العالم في نقطة تحول: السياسات الحكومية واستراتيجيات قطاع الأعمال”، بمشاركة أكثر من 2000 من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار، والمفكرين والعلماء ونخبة من قيادات القطاع الخاص والأكاديمي لصياغة رؤى وأفكار جديدة تعزز جاهزية الحكومات والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحديد مسارات عمل مشتركة للمرحلة المقبلة وتطوير منظومة الفرص لمستقبل أفضل.
وقال عمر سلطان العلماء إن المستجدات التي يحملها “الميتافيرس” في مختلف مجالات الحياة والقطاعات الرئيسية، تساهم في تطور المجتمعات، وتشمل العديد من الفرص والتحديات التي يجب الاستعداد لها وابتكار الحلول لمتغيراتها، بما يضمن توظيف إمكاناتها في خدمة الأفراد والحكومات والشركات، ويوفر إمكانات الوصول إليها لجميع الأفراد حول العالم بدون استثناء.
وأضاف أن تعزيز التعاون الدولي الإيجابي يمثل العامل الأهم في دعم مسيرة العالم إلى عصر “الميتافيرس”، وتعزيز وعي المجتمعات بأسس ومميزات وتحديات عصر “الميتافيرس” .. مؤكدا أن الميتافيرس مثل أي قطاع ناشئ آخر يتطلب تطوير أطر تنظيمية وتشريعية، تحقق أقصى استفادة من إمكاناته، مع الحفاظ على خصوصيات الأفراد وتلبية متطلبات الأمن السيبراني، والتركيز على تعزيز الآفاق الاقتصادية الجديدة التي يتيحها عالم “الميتافيرس”.
شارك في الجلسة كريس كوكس رئيس قطاع المنتجات في منصات “ميتا”، وبيغي جونسون الرئيس التنفيذي لشركة “ماجيك ليب”، وفيليب روزيديل المؤسس المشارك لـ “هاي فيدليتي”، وأدارها أندرو سوركين مدير تحرير “ديل بوك”.
وركز المتحدثون على تزايد اهتمام الشركات بالاستثمار في عالم الميتافيرس، وما يحمله ذلك من توقعات بمسار نمو قوي لنظام الواقع الممتد، وتطرقوا إلى أهم المبادئ التي يجب تبنيها لضمان تصميم تطبيقات مبنية بطريقة تؤسس بيئة آمنة وقابلة للتشغيل وشاملة وسهلة الوصول للشركات ورواد الأعمال والمستهلكين كما ناقش المتحدثون المسارات التي تعزز التطور الاقتصادي الذي يتيحها عالم “الميتافيرس” وكيفية إشراك المؤسسات والأفراد لتأسيس سياسات تثري عالم “الميتافيرس”.
وتطرقوا إلى ما يمثله “الميتافيرس” من مفهوم ناشئ جديد، يعبر عن الرؤية المستقبلية للإنترنت، وعن مجموعة من التوجهات الآخذة بالتشكل للحياة الافتراضية، وبحثوا تطور هذا القطاع، وتبادلوا الرؤى حول مستقبله في المجالات الاقتصادية التي سيؤدي دوراً محورياً في تطويرها، واستعرضوا عدداً من تحديات عالم “الميتافيرس” مثل الحفاظ على الخصوصية والأمن السيبراني وأهمية تسهيل الوصول، وسبل استباق التحولات التي سيحملها الميتافيرس للعالم الواقعي.
وتشارك دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى في فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، يضم عددا من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الاتحادية، وكبار المسؤولين في حكومة أبوظبي وحكومة دبي، فيما يتحدث 7 من الوزراء في حكومة دولة الإمارات في جلسات رئيسية تغطي أبرز القطاعات المستقبلية الحيوية.
ويركز المنتدى على 6 محاور رئيسية تشمل استعادة النظام العالمي والتعاون الإقليمي، وضمان التعافي الاقتصادي واستشراف حقبة جديدة من النمو، وبناء مجتمعات صحية وعادلة، وحماية المناخ ومصادر الغذاء والطبيعة، وقيادة التحول الصناعي، وتوظيف إمكانات الثورة الصناعية الرابعة.