استعرضت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية والشريك المؤسس لـ “أرورا 50″، جهود المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراه” في العمل البيئي والاستدامة، وإرثه العامر بالإنجازات في هذا المجال.
وتوجهت في كلمة مسجلة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، خلال قمة المعهد الأوروبي للابتكار في مجال الاستدامة التي عقدت في روما، بالشكر إلى فريق المعهد الأوروبي للابتكار والاستدامة على دعوتها للمشاركة في هذه القمة، مؤكدة أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أولى اهتماما كبيرا بالعمل البيئي والاستدامة منذ قيام الاتحاد، وعزز المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراه” مسيرة الدولة في هذا المجال وترك إرثا كبيرا وإنجازات رائدة في هذا المجال.
وأكدت أن دولة الإمارات لديها التزام ثابت بالعمل من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وستواصل بدعم ورعاية القيادة الرشيدة العمل مع شركائها في العالم لتحقيق هذا الغايات والأهداف الإنسانية النبيلة التي تسهم في تحقيق الازدهار والرخاء للمجتمعات.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان : “إننا نعيش اليوم في عالم حيث يعد الابتكار من ركائز الاستدامة، الابتكار في دمج وتطويع التكنولوجيا وتحويل جميع ممارستنا إلى الرقمية، والأهم منذ ذلك كله نهجنا نحو العالم والكوكب والأرباح أيضا”.
وأضافت: “محظوظة للغاية لأنني حظيت بوجود مرشدين عظماء ونماذج احتذي بها طوال حياتي وهم من غرسوا وشاركوني هذه النظرة والمبدأ، وقد قال القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” “إننا نولي البيئة جل اهتمامنا لأنها جزء من بلادنا وتاريخنا وتراثنا”، فلقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها ومازال التزامنا بالحفاظ على البيئة أولى اهتماماتنا في جميع أنحاء دولتنا اليوم، وكان ذلك واحدا من أهم الأسباب التي حثتني على إنشاء مؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية”.
وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: “لطالما كان هدفنا الأساسي هو مواجهة ومعالجة تغير المناخ من خلال بناء القدرة على التكيف وقيادة التحول نحو الاقتصاد الدائري، وقد شمل ذلك طرق عدة منها مصادر الطاقة النظيفة والاستثمار في البنية التحتية لتعزيز الأمن الغذائي والمائي واكتشاف حلول جديدة لإدارة النفايات”.
وأضافت “بفضل جهود وزارة التغير المناخي والبيئة ومجلس الإمارات للاقتصاد الدائري وغيرهم من الشركاء والجهات المحلية والاتحادية، نمضي قدما نحو تعزيز الصحة البيئية واعتماد أساليب إنتاج نظيفة وتقليل الإجهاد والضغوطات البيئية تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وأكدت: “أن دولة الإمارات تعهدت أن لا تترك أحدا خلف الركب بينما تقوم ببناء وتطوير اقتصاد مستدام و نظيف، وتمهيد الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويعود الفضل في جزء كبير من التقدم الذي أحرزناه إلى ما تعلمناه خلال التعاون مع نظرائنا الدوليين وإلى ثروة المعرفة التي اكتسبناها داخل أمتنا أيضا”.
ولفتت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رائدة في الابتكار في مجال الاستدامة، ويعد تنظيم الدورتين المقبلتين في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 27″ و”كوب 28” والمقرر عقدهما في مصر عام 2022 وأبوظبي عام 2023 دليلا واضحا على أهمية المنطقة في هذا المجال.
وقالت : “إننا ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بالتعاون مع الشركات التي تشاركنا الرؤية والقيم ذاتها والتي أظهرت سجلا قويا لمعايير الإدارة البيئية والأخلاقية وبينما يجتمع قادة العالم ورجال الأعمال وأعظم العقول في مجال الصناعة على مدار العامين المقبلين نأمل أن تكون هذه الجهود مصدر إلهام لوجهات نظر جديدة وأساسا لشراكات رائدة من شأنها إحداث تأثيرا فعليا وحقيقيا.
وأعربت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة ال نهيان – في ختام كلمتها المسجلة – عن تطلعها إلى العمل مع أعضاء المعهد الأوروبي للابتكار والاستدامة لبناء مستقبل أكثر استدامة لجميع العالم.