في السادس والعشرين من إبريل في كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للملكية الفكرية في شتى المجالات، في لفتة تسعى إلى تكريمهم بحفظ إبداعتهم بإسنادها إلى أصحابها، الذين تركوا وراءهم بصمة إبداعية فكرية أو فنية أو علمية أو في مجال آخر من الإبداع الفكري، ولأن الأدب والثقافة هو أحد مجالات الإبداع التي تندرج تحت مظلة الملكية الفكرية، لابد من معرفة آراءهم حول أهمية الملكية الفكرية في ظل انتشار فكرة “نسخ ولصق”، نتاجهم الأدبي والثقافي والفكري أيضا. فكيف ينظر الكتاب والأدباء لهذه المناسبة؟.
أكد الشاعر والناشر خالد الظنحاني رئيس مؤسسة الرخ للنشر على أهمية الملكية الفكرية، وتخصيص يوم عالمي لها حيث قال ” يعتبر إحياء اليوم العالمي للملكية الفكرية الموافق السادس والعشرين من نيسان أبريل من كل عام، والذي أقرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، مناسبة في غاية الأهمية للتشجيع على الابتكار وإطلاق الطاقات من أجل تحسين ظروف حياة الأشخاص وترك بصمة في ركب التقدم النهوض على كافة الصعد الإجتماعية والثقافية والفكرية والتنموية عموما.
ولعل من أبرر المحاور والتوصيات التى يجب التوقف عندها في هذا اليوم الهام، تتلخص في سبل الإستفادة من الملكية الفكرية والإلمام بحقوقها وفهم محاذيرها، في ظل الإنتشار الموسع لوسائل التواصل الإجتماعي.
فالملكلية الفكرية لها علاقة وطيدة بحقوق الملكية المعرفية، من براءات وعلامات تجارية وتصاميم صناعية وحق مؤلف، في تشجيع الابتكار والإبداع، وهي تلعب دورا هاما في التشجيع على العطاء المعرفي المثمر، والإلمام بمقوماتها وحقوقها وحدود التعاطي معها في غاية الأهمية لتجنب الوقوع في فخ سلب هذه الحقوق الإبداعية أو الإعتداء عليها لدى غير مما يترتب عليه من تبيعات وخيمة.
وقال الكاتب حمد الحمادي: اليوم العالمي للملكية الفكرية هو مناسبة أممية تذكرنا بالحق المكتسب للمبدع نظير إبداعه الذي يقدمه للآخرين، وهنا بالطبق لا نتحدث عن الكتابة فحسب، بل عن أي مجال إبداعي يحول الفكرة إلى منتج ذي قيمة مضافة للآخرين ويستفيدون منه.
ومع التطور التكنولوجي الذي بات يتيح للآخرين الحصول على المنتج الإبداعي بسهولة وتجاوز حقوق الملكية الفكرية صار من الضروري أن تتم حماية الملكية الفكرية بذات الأداة التكنولوجية، وأن يتم تحسين السياسات والقوانين لتوفر حماية أكبر للملكية الفكرية.
وعلى النقيض من الفكرة التي قد يروجها البعض من أن الملكية الفكرية تحد من الاستفادة من المنتج الإبداعي فإن حماية الملكية الفكرية بدرجة عالية تساهم في تشجيع المبدعين على الإنتاج مما يعمل على تطوير المنتج الإبداعي في مختلف المجالات.
من جهتها قالت الكاتبة فاطمة المزروعي: إن تخصيص يوم للملكية الفكرية لتوعية الجمهور وزيادة الوعى بأهمية وأثر الملكية الفكرية على الحياة اليومية، وزيادة فهم كيفية حماية الملكية الفكرية ودورها فى زيادة الإبداع والابتكار، ان هذا اليوم مهم جدا للاحتفال بالإبداع والمساهمات المقدمة من المبدعين المبتكرين لتنمية المجتمعات، وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية.
نحن نمتلك اليوم الكثير من المخترعين والمبتكرين والمبدعين ولدينا الكثير من الافكار المبدعة والعقول العربية المخترعة والمبتكرة التي تحتاج الى الرعاية والاهتمام والتشجيع ؛ ان وجود القوانين التي تشرعها دولة الامارات لحماية حقوق المؤلف والمبتكر واصحاب العقول المنتجة في شتى المجالات .
معروف أن هناك مراكز وهيئات وجهات رسمية لحفظ الملكية الفكرية، لكن لا توجد برامج ولا محاضرات ولا ورش عمل تقام وتتوجه للطلاب والطالبات ولا إلى الموظفين والموظفات ولا إلى المجتمع برمته، لتزيد من معارف الناس في الكيفية المثلى للتعامل مع أفكارهم وما تقدمه عقولهم من حلول للمشكلات أو ما يقدمونه من مشاريع حيوية ومفيدة.