يُدين مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدة واستنكار إقدام مجموعة من عناصر يمينية متطرفة على حرق نسخ من “القرآن الكريم” بمدينة مالمو بالسويد، في محاولة بائسة للإساءة المتعمدة للمسلمين حول العالم.
وأكَّد المجلس أن هذه الممارسات الإرهابية التي يقوم بها اليمين المتطرف بين وقت وآخر، تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما أنها تأتي في شهر رمضان المبارك، فضلًا عن آثارها الكارثية على الجهود الدولية الحكيمة التي يبذلها الزعماء والقادة الدينيون والسياسيون من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام العالمي.
كما صرَّح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام أن المجلس بصدد إعداد دليل استرشادي للتعامل مع جرائم الكراهية ضد المسلمين في الدول الغربية وفقًا للقواعد القانونية المنظمة في كل بلد، مستعينًا في ذلك بنخبة من رجال القانون وخبراء حقوق الإنسان حول العالم، ومستلهمًا مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تهدف لتوفير البديل الحكيم للجاليات المسلمة والمواطنين المسلمين في الغرب للتعامل مع استفزازات اليمين المتطرف التي تؤجِّج مشاعر العنف والكراهية وتثير مشاعر المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن هذه المبادرة سوف توفر وسيلة حضارية تساعد المسلمين في الغرب على التعامل بالشكل الأمثل مع الأزمة الحالية وغيرها من الأزمات المشابهة في المستقبل.