شهدت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بأسواق الأسهم المحلية انخفاضا جديدا أمس، بقيمة نحو 1.24 مليار درهم لتصل إلى 666.83 مليار درهم في ظل تواصل عمليات البيع العشوائية، خصوصا من صغار المستثمرين واستمرار ضغوط تصفيات التداول بالهامش «المارجن كول» وسط شح ملحوظ بأحجام السيولة بالأسواق.
وقال محللون ماليون إن عمليات البيع العشوائية وأجواء القلق غير المبررة سيطرت على الأسواق تأثراً بعوامل نفسية وقرارات المضاربين اليوميين الهادفة لجني الأرباح السريع للاستفادة من أية ارتفاعات مؤقتة خلال الجلسة الواحدة وعمليات إعادة بناء المحافظ المؤسسية المحلية والأجنبية بمراكز مالية جديدة للعديد من الأسهم القيادية.
وأشاروا إلى أن تأثيرات عمليات البيع العشوائية كانت كبيرة بعد أن أصبحت شريحة المضاربين من صغار وكبار المستثمرين تستحوذ على حصة مؤثرة في العديد من الأسهم القيادية ونتيجة قراراتهم المفاجئة في أحيان كثيرة يتعرض السوق للتذبذب القوي ارتفاعا وانخفاضا.
وأوضحوا ان هذه الأجواء أدت الى هبوط تدريجي في أسعار معظم الأسهم القيادية، وتمكن سوق دبي من مقاومة هذه الضغوط وقلص تراجعه الذي اقترب في بعض أوقات الجلسة من 2 % قلصه في اللحظات الأخيرة وأغلق المؤشر العام لسوق دبي بنهاية جلسة أمس مستقرا عند مستوى قريب من الجلسة السابقة عند 2963.79 نقطة بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.09% فاقدا نحو 2.64.
أما المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية فقد سجل ارتفاعات جيدة أمس تجاوزت في بعض أوقات الجلسة 1 % لكن عمليات جني الأرباح أدت إلى انخفاض نسبة الارتفاع تدريجيا وأغلق بنهاية الجلسة عند 4141.49 نقطة بارتفاع بلغت تسبته 0.16% رابحا 6.52 نقاط.
وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة – 0.19% ليغلق على مستوى 4112.91 نقطة، فيما انخفضت قيمة التداولات إلى نحو 255.91 مليون درهم قيمة 215.17 مليون سهم تم تداولها من خلال 3919 صفقة .
وقال المحللون إن إعلان نتائج للشركات والبنوك المدرجة والتي يتوقع أن تكون جيدة وتوزيعاتها جيدة عن عام 2015 سوف يكون المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة في ظل ترقب الأسواق لأية محفزات تستطيع أن تخرجها من حالة الهدوء الحالية.
وأضافوا أن أداء السوقين شهد نوعا من التباين، حيث وجد سوق أبوظبي دعما قويا من أسهم قيادية تتمتع بوزن نسبي كبير بالمؤشر في حين لم يتمكن سوق دبي أمس من تحقيق مكاسب مع انخفاض التداولات التي تركز معظمها على أسهم العقارات وبعض البنوك والتمويل وتماسك السوق أمام عمليات جني الأرباح.
وتوقع المحللون أن تشهد الأسواق المحلية ارتفاعات تدريجية في الجلسات المقبلة مع الزيادة المتوقعة في أحجام التداول.
وأشاروا إلى أن أسهم العقارات استمرت في قيادة حركة التداول وواصل سهم شركة أرابتك القابضة قيادته للتداولات وجاء في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا..
حيث تم تداول ما قيمته 37.62 مليون درهم موزعة على 32.41 مليون سهم من خلال 519 صفقة تلاه سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 37.62 مليون درهم موزعة على 7.32 ملايين سهم من خلال 605 صفقات.
وحقق سهم شركة رأس الخيمة للأسمنت أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0.90 درهم مرتفعا بنسبة 8.43% من خلال تداول 49.49 ألف سهم بقيمة 43.54 ألف درهم..
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الشركة السودانية للاتصالات المحدودة ليغلق على مستوى 0.52 درهم مرتفعا 4.00% من خلال تداول 131.07 ألف سهم بقيمة 66.05 ألف درهم في حين سجل سهم المجموعة العربية للتأمين – أريج أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول..
حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.81 درهم مسجلاً خسارة 9.50% من خلال تداول 2439 سهماً بقيمة 4414.59 درهم، تلاه سهم «اكتتاب القابضة» الذي انخفض 4.05% ليغلق على مستوى 0.36 درهم من خلال تداول 0.72 مليون سهم بقيمة 256.54 ألف درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 20 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.