|  آخر تحديث أبريل 3, 2022 , 23:50 م

الشيخ إبراهيم الأخضر الشخصية الإسلامية لـ«دبي للقرآن»


الشيخ إبراهيم الأخضر الشخصية الإسلامية لـ«دبي للقرآن»



منحت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فضيلة الشيخ إبراهيم بن الأخضر القيم الشخصية الإسلامية الفائزة بالدورة الـ25 للجائزة.

و إبراهيم الأخضر بن علي القيم شيخ القراء بالمسجد النبوي، تولى الإمامة بالحرمين الشريفين؛ صلى بالناس إماماً في المسجد الحرام ثم في المسجد النبويّ، له عناية كبيرة بالأداء القرآني حتى أصبح مدرسة يرجع إليه فيه، تميزت مجالسه في الإقراء بالفوائد الكثيرة المعتبرة والأساليب الجديدة المبتكرة، انفرد بطرائق مشوقة لفهم القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه،قرأ على كبار المشايخ والعلماء؛ كالشيخ حسن الشاعر والشيخ أحمد الزيات والشيخ عامر السيد عثمان، ولازم الشيخ العلامة عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي-رحمه الله- أكثر من ثلاث عشرة سنة فأفاد منه علما كثيرا واستفاد، ومن مشايخه الشيخ عبد العزيز بن صالح إمام وخطيب المسجد النبوي، والشيخ عبدالله الغنيمان؛ أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرهما، سجَّل مصحفا برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة ، ومصحفا بـرواية ورش _على وجه توسط البدل_ عن نافع من طريق الشاطبية، خَلَفَ شيخه الشيخ حسن الشاعر في مشيخة القراء بالمسجد النبوي، له جهود كبيرة ومؤثرة في حركة القراءة والإقراء في المملكة العربية السعودية، لازال يقرئ ويعلم في مجلسه للإقراء بالمسجد النبوي.

 

 

 

سيرته ونشأته :

 

 

ولد في المدينة النبوية في يوم السابع من شهر ذي الحجة لعام 1364هـ ، نشأ في أسرة –متوسطة الحال- قامت على الزراعة.

بدأ تعليمه في مدرسة دار الحديث) بالمدينة المنورة ، ثم انتقل إلى مدرسة النجاح وكانت تسمى مدرسة النجاح الأميرية فحصل منها على الشهادة الابتدائية ، ثم التحق بالمعهد العلمي ودرس فيه لمدة سنتين ، ثم تحول للدراسة في المدرسة الصناعية وتخرج منها عام 1379هـ ، التحق ببعثة دراسية فسافر إلى مصر لمدة سنتين ثم عاد إلى السعودية وعين موظفا في وزارة المعارف في إدارة التعليم الصناعي ، ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة وعمل مدرسا في المدرسة الصناعية الثانوية ، ثم ابتعث إلى إيطاليا عام 1388هـ ولبث فيها قرابة السنة والنصف ، ثم عاد ليعمل مدرسا في المدرسة الثانوية الصناعية بالمدينة المنورة ،ثم كانت بعد ذلك رحلته مع القرآن الكريم.تتلمذ الشيخ ابراهيم الأخضر على العالم الفاضل، الشيخ/ عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية –رحمه الله- (1409هـ

ثم  انتقل الشيخ الأخضر بتلمذته وقراءته الشيخ عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي ومن مشايخه الشيخ الكبير إمام وخطيب المسجد النبويّ ورئيس محاكم منطقة المدينة المنورة وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله؛ وقرأ الشيخ الأخضر على الشيخ المحقق العلامة/ عبدالله الغنيمان -أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية-  زمن مشايخه الشيخ عبد المجيد الجبرتي، إمام المسجد النبويّ وعضو هيئة كبارالعلماء، ومن مشايخه الشيخ عطيه سالم المدرس بالمسجد النبويّ والقاضي بالمحكمة الكبرى- رحمه الله – ثناء العلماء عليه:

كان مشايخه يحبونه ويبجلونه : كثيرا حتى أنهم كانوا يبادرونه بالهدايا ويخصونه بها، فهذا الشيخ الزيات كان لا يأتي من مصر إلا بهدية معه، ومثله كان الشيخ عامر وربما خصه ببعض كتبه.
ومن ابرز تلاميذه

الأستاذ الدكتور/ عطا الله بن ضيف الله الرحيلي، أستاذ السكر وأمراض الغدد الصماء، من أوائل من تلقوا عن الشيخ وأخذوا منه، بدأ القراءة على الشيخ عام 1390هـ،

الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن سعيد الدوسري، مقرئ الرياض الكبير، الباحث المحقق ، والمقرئ المدقق والأستاذ المتخصص في القراءات وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فضيلة الشيخ/ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم؛ إمام وخطيب المسجد النبويّ، والذي قرأ على الشيخ ابراهيم الأخضر ختمة برواية حفص عن عاصم، حيث كان يرحل إليه من بلده ؛ الرياض في الإجازات حتى أتم الختم وحصل المقصود، وكانت قراءته في حدود عام 1411هـ وما بعدها، فضيلة الشيخ/ الدكتورعبدالله بن عواد الجهنيّ؛ إمام الحرم المكيّ، قرأ على الشيخ ابراهيم الأخضر ختمة برواية حفص عن عاصم، تخرج من كلية القرآن بالجامعة الإسلامية وواصل دراسته العليا في جامعة أم القرى، وقرأ على كبار المشايخ والمقرئين، وقد رزقه الله صوتا نديّا يسعد القلوب.

الشيخ المقرئ/ فؤاد بن مصطفى بن كمال الحسن، من كبار تلاميذ الشيخ وأميزهم في التلقي عنه والإسناد إليه، أخذ القراءة عن شيخه بتفاصيلها الدقيقة وأسرارها الكثيرة، فأفاد من شيخه واستفاد، الشيخ/ محمد مكي هداية الله؛ يعتبر من أقدم المحكمين المشاركين في المسابقات، قرأ على شيخه الأخضر ختمات بالروايات المختلفة، له مصحف مسجل يذاع في الإذاعة السعودية، ، مشرف وموجه تربويّ في سلك التعليم له مجلس إقراء.

ومن تلاميذه الشيخ  / محمد البرهجي، ويعمل محاضرا في الجامعة الإسلامية، من أوائل الذين أخذوا عن الشيخ وتلقوا عنه، له عند شيخه مكانة ومكانا، يوصي به ويحيل التلاميذ للقراءة عليه.

ومن تلميذاته المقرئة / زينب سيدات أحمد عبدالله، فتلك سيرة عطرة ونجاح ماله نظير، حافظة متمكنة، وأديبة في العربية بارعة، وقارئة معتبرة، عرضت القرآن الكريم على الشيخ الأخضر مرات متعددة؛ مرة برواية حفص عن عاصم، ومرة بالقراءات السبع من طريق الشاطبية ،ومرة بإفراد القراءات الثلاث من طريق الدرة المضية، لا زالت تقرئ وتعلم وتدرس، نفع الله بها وبعلمها. ومن تلميذاته ايضا الحافظة المتقنة/ عائشة هوساوي ومنهنّ الأستاذة / ثريا شافعي

قال عن شيخه عبدالله الغنيمان :
صحبت الشيخ الجليل فألفيته جبلاً سمي إنساناً، وإنساناً ملئ إحساناً، فأنخت مطيتي بفنائه، ووجدت عِلْمَهُ في جفان كالجواب، وكَرَمَهُ في قدورٍ راسيات، فلمَّا ظفرتُ بِجِفْنَةِ جواد، تزودت منها بخير زاد، وضعَ عُودَهُ على نارِ المكارم، فارتفع دُخَانُهُ، وأعلى اللهُ بين الكرامِ مَكانَه، فلئن غاب عن ناظري فما غاب عن قلبي، وقد ملئت ذكرياته نفسي وروحي، وهكذا يكون أمثاله صورة من جمال الإنسانية في حقيقتها الخالصة، وأسأل الله له القبول في الدنيا والآخرة.

 

 

اختلفت أسانيد الشيخ إبراهيم الأخضر باختلاف أسانيد المشايخ الذين قرأ عليهم وتلقى عنهم، ويتحد الأسانيد الأربعة في الشيخ أحمد بن محمد المعروف بسلمونة، بحيث تصير الأسانيد الأربعة بعد الشيخ سلمونة إسنادا واحد لا يختلف، وتتحد أسانيده أيضا –بخلاف إسناده من طريق شيخه حسن الشاعر- في شيخ القراء والمقرئين محمد أحمد المتوليّ، وذلك على النحو النالي :

أمَّا إسناده عن شيخه الأول حسن الشاعر : فهو من رواية الشيخ/ حسن الشاعر، عن شيخه/ حسن محمد البيوميّ الشهير بالكراك، وهو عن شيخه/ محمد سابق، الذي قرأ على الشيخ/ خليل المطوبسي، الذي قرأ على الشيخ/ علي الأبياري، وهو قرأ على الشيخ/ عليّ  الحلو، الذي قرأ على شيخ قراء زمانه الشيخ/أحمد بن محمد المعروف بسلمونة.

وأما إسناده من قراءته على الشيخ أحمد الزيات : فمن رواية الشيخ/ أحمد عبدالعزيز الزيات عن شيخه/ عبدالفتاح هنيدي عن شيخه/ محمد أحمد المتولي عن شيخه/ أحمد الدري التهامي عن الشيخ/ أحمد بن محمد سلمونة.

وأما إسناده عن شيخه عبدالفتاح القاضي : فهو من قراءة الشيخ/ عبدالفتاح القاضي، على شيخه المحقق/ همام قطب وهو على شيخه المدقق/ محمد الحسيني الشهير بالحداد، وهو عن شيخه/ حسن بن خلف الحسيني، وهو عن شيخه العلامة/ محمد بن أحمد المتولي، وهو عن شيخه/ أحمد الدري التهامي، وهو عن شيخه/ أحمد محمد سلمونة.

وأما إسناده من قراءته على الشيخ عامر السيد عثمان : فهو من قراءة الشيخ/ عامر السيد عثمان، على شيخين جليلين هما : الشيخ/ علي سبيع، والشيخ/ همام قطب ؛ فأما الشيخ/ علي سبيع فقرأ على الشيخ/ حسن الجريسي الكبير، وهو عن الشيخ/ محمد أحمد المتولي، وهو عن شيخه/ أحمد  الدري التهامي ، وهو عن شيخه/ أحمد محمد سلمونة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com