برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، انطلقت أمس أعمال النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، الذي تنظمه غرفة تجارة دبي، بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، بمشاركة لفيف من رؤساء الدول، ورئيس وزراء، وثلاثة عشر وزيراً ومسؤولاً حكومياً، وجمع من كبار الشخصيات وصناع القرار من مختلف دول أمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي.
وتُقام الدورة الرابعة من المنتدى على مدار يومين، تحت شعار «اقتصاد راسخ لغدٍ واعد»، وتتمحور هذه الدورة حول ثلاث ركائز أساسية، هي: «تعزيز، وتمكين، وتنمية».
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، في تغريدة على تويتر: «شهدت انطلاق المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2022، والذي تنظمه غرفة دبي، بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين حكوميين واقتصاديين فيها، ولمست تحقق رؤية الشيخ محمد بن راشد، لبناء علاقات اقتصادية وتجارية مع الجميع. دبي تستهدف 2 تريليون درهم، حجماً لتجارتها الخارجية، في غضون 5 سنوات».
وأضاف سموه: «لدينا اليوم حوالي 400 شركة لاتينية مسجلة في غرفة دبي، والإمارات تسعى لتعزيز حجم التبادل التجاري مع دول أمريكا اللاتينية، البالغ 9 مليارات درهم. سنستمر في استكشاف الإمكانات الاقتصادية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الآسيان. فطموحنا بلا حدود، وتجارتنا الخارجية عصب لاقتصاد المستقبل».
وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، جلسةً بعنوان «دروس في التنوّع والشراكة»، تحدّث خلالها الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حول أبرز الجهود التي قامت بها دولة الإمارات وجمهورية غويانا التعاونية، بما يتعلّق بتعزيز التنوّع الاقتصادي، وتطوير الخطط المستقبلية، التي أدت إلى زيادة نسبة الاستثمارات والنمو، كما استعرضت الجلسة، الدروس المستفادة من الاعتماد على الموارد النفطية، ودور بناء الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الدولي في دعم التنويع الاقتصادي. وحضر الجلسة، إلى جانب سموه، كل من معالي عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وحمد مبارك بوعميم مدير عام غرف دبي.
وتطرق محمد عرفان علي، في حديثه، إلى القواسم المشتركة للتجربة التنموية في كل من دولة الإمارات وجمهورية غويانا التعاونية، بما في ذلك عدد السكان والموارد الطبيعية، حيث أشاد بالتجربة الإماراتية، باعتبارها نموذجاً يحتذى، مؤكداً مضي بلاده قدماً نحو تبني نموذج اقتصادي مرن، والاستفادة من عوائد النفط والطاقة، عبر الاستثمار في تطوير بنية تحتية عصرية، تدعم مختلف القطاعات الاقتصادية.
وركز الرئيس محمد عرفان، على الشفافية والحوكمة، باعتبارهما محركاً رئيساً للنجاح في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والإماراتية على وجه الخصوص، مشدداً على سعي بلاده لبناء اقتصاد يرتكز على الشمولية والتنوع، ويشكل نموذجاً يحتذى لمختلف دول منطقة الكاريبي، كونه قائماً على الانفتاح والتنوع والشفافية والتسامح، أسوةً بالنموذج الذي تتبناه دولة الإمارات.
ولفت الرئيس الضيف، إلى قضية الأمن الغذائي، باعتبارها إحدى التحديات الرئيسة التي تواجهها بلاده، حيث تبلغ قيمة المواد الغذائية التي تستوردها غويانا سنوياً، 10 مليارات دولار، منوهاً بعزم الحكومة خفض قيمة فاتورة الغذاء بنسبة 20 % بحلول 2025، وتحويل هذه الأموال إلى استثمارات في القطاع الزراعي.
بدوره، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن دولة الإمارات ماضية قدماً في تعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم، بما في ذلك دول أمريكا اللاتينية، انطلاقاً من مساعيها لتنويع اقتصادها، وبما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه بترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للتجارة.
وأشار معالي الزيودي، إلى سعي دولة الإمارات، لتعزيز حجم التبادل التجاري مع دول أمريكا اللاتينية، والبالغ 9 مليارات درهم، بالاعتماد على تبني أفضل الممارسات على صعيد الخدمات اللوجستية، وإعادة النظر في أنظمة سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الأسعار. وأكد معاليه، توجه الدولة إلى امتلاك اتفاقيات تجارية مع 90 % من دول العالم، بما في ذلك أسواق أمريكا اللاتينية وأفريقيا، انطلاقاً من إيمانها بأن النمو والازدهار، يتطلب من دول العالم مزيداً من التعاون والشراكات.
يُذكر أن المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2022، يُعدّ جزءاً من سلسلة منتديات الأعمال العالمية الرائدة لغرفة دبي، التي أُطلقت في عام 2013، وأسهمت في استكشاف الإمكانات الاقتصادية في أفريقيا ومنطقة الآسيان وأمريكا اللاتينية.