أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم رسمياً عن إطلاق برنامج “السنع الإماراتي” المطبق في المدارس الحكومية والخاصة، في إطار جهود الوزارة لترسيخ القيم المجتمعية والفضائل الأخلاقية، وتعزيز السلوك الايجابي ضمن برنامج “السنع الإماراتي”، الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع المؤسسات التراثية والثقافية،حيث يقوم على تعليم الطلاب مبادئ وقواعد السنع وقيمه التي يتحلى بها الإماراتيون وتعبر عن هويتهم الوطنية، وإبراز دور المجتمع المدرسي في تعزيز قيم السنع الإماراتي كممارسة لدى طلاب المدرسة، وتسليط الضوء على دور الشراكات المؤسسية التي ساهمت في دعم البرنامج.
تأتي هذه الخطوة التي تستهدف المجتمع المحلي والمدرسي والصحافة والإعلام، لتحقيق استدامة السنع والقيم التي تعتبر جزءاً من الموروث الثقافي للدولة للمحافظة عليها لتتوارثها الأجيال، وخلق جيل متميز أخلاقياً بطابع إماراتي لإبراز هوية وطنية متفردة بمبادئها النابعة من دينها وقيم مؤسسيها الذين سارت على نهجهم القيادة الرشيدة، لتنشئة أجيال تعزز القيم والموروثات الحضارية، وتعرفهم بمكونات السنع الإماراتية من العادات والتقاليد، والأعراف الأصيلة والسلوكيات الحميدة التي يتحلى بها أبناء الدولة وتشكل مصدر فخرهم بمجتمعهم.
جاء الإعلان عن إطلاق برنامج “السنع الإماراتي” خلال جلسة حوارية نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في “جناح فزعة” بإكسبو دبي 2020.
ويتضمن برنامج “السنع الإماراتي” خطة زمنية لتطبيقه على الصفوف الدراسية كافة من الأول حتى الثاني عشر من خلال محاور عدة، وفق الحلقات الدراسية الثلاث، إذ تركز الحلقة الأولى من الصفوف من 1-4 على سنع الضيافة وآداب المجالس والزيارات وآدابها،وسنع الهوايات والأدب الشعبي والمرأة في السنع الإماراتية.
ويتناول برنامج الخطة المقررة للحلقة الدراسية من 5- 8 سنع العلاقات الاجتماعية في المجتمع الإماراتي ومحور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحفاظ على قيم السنع،- في حين تستهدف أيضاً طلاب الحلقة الثالثة للصفوف من 9 -12 حول السنع في اللباس الإماراتي،ـ المرأة الإماراتية والسنع، آداب السفر والسنع الإماراتي في الهوايات والتراث والسنع في الأدب الإماراتي.
كما تم إعداد مادة توعوية بعنوان “الوعي الاجتماعي في ظل التعقيم الوطني”، تم تقديمها ومناقشتها مع الطلبة في ظل التعليم عن بعد والمحافظة على السنع والعادات الإماراتية على إثر التباعد الاجتماعي خلال جائحة كوفيد 19، بجانب تطبيق برنامج السنع على المدارس الخاصة باللغتين العربية والأجنبية بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.