|  آخر تحديث مارس 1, 2022 , 10:29 ص

محمد بن راشد يطلق المرحلة التشـغيلية للمدرسة الرقمية


لتوفير فرص التعلّم للاجئين والنازحين والطلبة في المناطق الأقل حظاً

محمد بن راشد يطلق المرحلة التشـغيلية للمدرسة الرقمية



دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المرحلة التشغيلية الأولى لـ«المدرسة الرقمية» في خمس دول هي: مصر والأردن والعراق وموريتانيا وكولومبيا، بحيث سيستفيد منها في السنة الأولى أكثر من 20 ألف طالب ضمن رؤية تسعى إلى مضاعفة عدد الطلبة للوصول إلى مليون طالب منتسب للمدرسة خلال خمس سنوات.

جاء ذلك في فعالية خاصة عقدت في «إكسبو دبي»، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «هدفنا الوصول بالتعلم الرقمي نحو آفاق جديدة لأن التعلم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم».

وعن المبادرة الهادفة لتوفير فرص التعلّم للاجئين والنازحين والطلبة في المناطق الأقل حظاً في دول مختلفة حول العالم، أضاف سموه: «المدرسة الرقمية بما توفره من محتوى تعليمي ومعرفي مبني على معايير عالمية تعكس إيماننا بأن التعليم حق للجميع.. وبأن تكافؤ الفرص التعليمية أساس التنمية الشاملة والمستدامة».

وتابع سموه: «المدرسة الرقمية تسعى إلى تعزيز مستقبل التعليم وضمان الابتكار المستمر فيه وترسيخ التعلم الرقمي كاستثمار استراتيجي للمستقبل».

وحضر تدشين المرحلة التشغيلية الأولى للمدرسة الرقمية في عامها الأول سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأعضاء مجلس إدارة المدرسة الرقمية، الذي يضم: وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، عمر بن سلطان العلماء، ومساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، هدى الهاشمي، ورئيس مجلس المديرين المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبدالله الكرم، والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، والرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، الدكتور طارق القرق، والأستاذ المساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، الدكتور محمد قاسم، والأمين العام لمشروع المدرسة الرقمية، الدكتور وليد آل علي.

وسلطت الفعالية الضوء على مستهدفات المدرسة الرقمية في عامها الأول للوصول إلى الطلبة في خمس دول، وتدريب 500 معلم، وتهيئة 120 مركز تعلم، وتوفير محتوى تعليمي عالمي المستوى بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإسبانية.

وتعد المدرسة الرقمية أول مدرسة رقمية متكاملة، توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة، بحيث يستطيع الطلاب الانضمام إليها أينما كانوا، مع التركيز بالدرجة الأولى على الفئات المجتمعية الأقل حظاً والمحرومين واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم.

وتوفر المدرسة الرقمية مواد دراسية وإثرائية رقمية توائم المناهج العربية والعالمية، وتتيح فرصة للتفاعل مع عدد من المعلمين المرخصين وزملائهم عبر صفوف دراسية افتراضية، كما تقدم آلية تقييم ذكية تساعد الطلاب على التعلم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات والحصول على شهادات معتمدة.

وتعمل المدرسة الرقمية من خلال شراكة دولية وأممية هي الأوسع من نوعها ضمن تحالف معرفي يسعى إلى حشد الجهود والموارد لتوفير فرص للتعليم النوعي لملايين الطلبة حول العالم أينما كانوا.

وتستهدف المدرسة الرقمية الوصول إلى مليون طالب وطالبة في السنوات الخمس الأولى مع التركيز بالدرجة الأولى على الطلبة في المجتمعات الأقل حظاً والفئات المحرومة.

وفي إطار سعيها لقيادة التعليم الرقمي نحو آفاق جديدة، وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن التعليم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم، تعمل المدرسة الرقمية لتكون في قلب التغييرات الجديدة في هذا المجال الحيوي بالاستفادة من أحدث التقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وببناء شراكات تعاون دولي مع أكثر من 30 من المؤسسات التعليمية والتقنية والتنموية حول العالم عبر تأسيس «تحالف مستقبل التعلم الرقمي».

وتحظى المدرسة الرقمية بدعم «تحالف مستقبل التعلم الرقمي»، الأول من نوعه الذي يعمل من أجل توحيد الجهود في مجال مستقبل التعليم الرقمي عالمياً، ويساند المدرسة الرقمية في إطلاق أحدث المبادرات والابتكارات في مجال التعليم، وتطوير معايير وممارسات وتقنيات التعليم الرقمي، ووضع المعايير وأدلة العمل لمستقبل التعليم الرقمي وخدماته.

كما أعلنت المدرسة الرقمية توقيع اتفاقيات دعم وتعاون استراتيجي مع مؤسسات رائدة في العمل الخيري والإنساني والمعرفي، مثل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، حيث قامت بتخصيص وقف مستدام يعود ريعه لنشر التعليم عبر المدرسة الرقمية، وكذلك مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإنشاء 1000 مركز تعلم للمدرسة الرقمية خلال خمس سنوات، وتعاون مع مؤسسة دبي العطاء لتوفير الدعم والخبرات الاستشارية، واتفاقية التعاون الاستراتيجي مع جامعة ولاية أريزونا شريكاً استراتيجياً في تدريب وبناء قدرات المعلمين وشركة مايكروسوفت العالمية للتعاون في توفير وتطوير حلول تعليم رقمي حديثة للمدرسة الرقمية. والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشركاء الاستراتيجيين والداعمين خلال الحفل.

وأبرمت المدرسة الرقمية مذكرات تفاهم استراتيجية مع العديد من المؤسسات والجهات المعنية بمستقبل التعليم الرقمي والابتكار فيه، منها تحالف التعليم المتنقل، وبرنامج الأغذية العالمي، ومؤسسة دبي العطاء، وشركة أمازون.

ولدى المدرسة الرقمية مجلس استشاري دولي يضم نخبة من الخبراء العالميين من مؤسسات وهيئات مرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»؛ ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»؛ ومبادرة «جيل طليق» Generation Unlimited الأممية، وهي شراكة عالمية ترمي إلى ضمان انخراط الشباب والشابات في كل أنحاء العالم في التعليم أو التدريب أو العمل بحلول العام 2030؛ وجامعة هارفارد؛ ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ وجامعة نيو ساوث ويلز سيدني؛ وجامعة ولاية أريزونا، ومعهد بروكينغز.

ويعتمد نظام المدرسة الرقمية على ستة مكونات رئيسة هي: المحتوى الرقمي التفاعلي، وتكنولوجيا التعلّم المناسبة لبيئة التطبيق، والتطوير المهني للمعلمين والمُيسرين التعليميين، والشراكات المحلية والدولية لتحقيق استدامة التعليم الرقمي، والنموذج التربوي القائم على تعزيز مهارات التعلم المستقل، والقياس والتقييم المستمرين باستخدام البيانات.

كما تحرص المدرسة الرقمية على تمكين مجتمعات التعلُّم والمعلِّمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسِّرين التعليميين من خلال برنامج تدريبي متكامل للمعلمين بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا لتأهيل 1500 معلم رقمي على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

ويضم البرنامج التدريبي مساراً مخصصاً لكل من المعلِّمين، والميسِّرين التعليميين، ومديري المدارس، والمسؤولين عن التعليم، ويقدم مساق تعلّم مدمج يجمع بين التعلم الذاتي والتوجيه من المدربين لمدة تصل إلى ستة أشهر، يحصل بعدها المتدرب الذي يجتاز متطلباته على شهادة تصدر من المدرسة الرقمية ومعتمدة من جامعة ولاية أريزونا. وهو متوفر بأربع لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

وتتبنى المدرسة الرقمية منصة رقمية متقدمة، تشكل إحدى أفضل منصات التعلم الرقمي العالمية، حيث تخصص صفحة لكل بلد بما يلبي المتطلبات الخاصة به، من لغة وهوية مرئية ومحتوى تعليمي ومنهاج معتمد وطنياً.

كما توفر الخطط الدراسية والمحتوى الرقمي للمراحل المستهدفة، بصورة منهجية، وتحفز الطلبة من خلال تقديم أوسمة رقمية وتقييمات مباشرة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق مبادرة «المدرسة الرقمية» في نوفمبر 2020، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بوصفها مبادرة تعليمية استراتيجية تهدف إلى توفير خيارات التعلم الرقمي للطلبة، خصوصاً في المناطق النائية والنامية، وتوفير خيار نوعي للتعلم عن بُعد والمدمج بالاستفادة من حلول التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرص تعلم للطلاب حيثما كانوا وفي مختلف الظروف، وطرح منهج تعليمي رقمي متكامل ومرن ومعتمد لمختلف المراحل الدراسية يراعي الاحتياجات الشخصية لكل متعلّم ويطوّر المعارف والمهارات بالاعتماد على التقنيات الرقمية المتقدمة، ويرسخ معايير قياسية للتعليم الرقمي بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بتطوير مستقبل التعلّم الرقمي.

وتستهدف المدرسة الرقمية رفع عدد المستفيدين من خيارات التعلّم الرقمي التي تقدمها إلى مليون طالب خلال السنوات الخمس المقبلة، وتدريب 1500 معلم في السنوات الثلاث المقبلة وتوسيع نطاق تحالف مستقبل التعلم الرقمي ليشمل المزيد من المؤسسات الدولية المعنية بالوصول بالتعليم إلى الجميع، بما يعزز تحقيق مستهدفات محور نشر التعليم والمعرفة، أحد الركائز الأساسية الخمسة التي تقوم عليها برامج مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

المدرسة الرقمية تعقد شراكات استراتيجية لتعزيز حلول التعلّم الرقمي

وقّعت «المدرسة الرقمية»، مدرسة التعلم الرقمي المتكاملة الأولى من نوعها، وإحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مجموعة من الشراكات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها بالتزامن مع تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المرحلة التشغيلية الأولى لـ«المدرسة الرقمية».

وتم توقيع الشراكات ضمن حفل تدشين المدرسة الرقمية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2020».

وأبرمت المدرسة الرقمية، اتفاقيات شراكة استراتيجية، مع كل من: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتكون الشريك الاستراتيجي لمشروع تأسيس 1000 مركز تعلم للمدرسة الرقمية حول العالم، ومؤسسة دبي العطاء التي تعمل على تعزيز محفظة شراكات المدرسة الرقمية دولياً وترسيخ موقعها على الصعيد العالمي، وجامعة ولاية أريزونا، لتكون الشريك الاستراتيجي لتدريب وتأهيل المعلمين الرقميين، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي بوصفها داعماً رئيساً، عبر تخصيص وقف خيري مستدام لدعم المدرسة الرقمية، وشركة مايكروسوفت، لتكون شريكاً استراتيجياً في تطوير تقنيات التعليم الرقمي المستقبلية.

وتهدف الشراكات إلى دعم تأسيس وتجهيز مراكز التعلم الرقمي وتوفير البرامج التدريبية لإعداد المعلمين في تخصصات التعليم الرقمي، إضافة إلى توفير تمويلات وقفية مستدامة لدعم أنشطة المدرسة وتوسعها، وإنجاز بنية تحتية نوعية تستخدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التعلّم الرقمي وتواصل الابتكار فيها، لما فيه وصول مبادرة «المدرسة الرقمية»، التي دشنت أنشطتها في المرحلة الأولى في مصر والأردن والعراق وموريتانيا وكولومبيا، إلى أكبر عدد من المستفيدين حول العالم في مراحل مقبلة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com