|  آخر تحديث فبراير 21, 2022 , 23:55 م

صناع التغيير العالميون: الحد من هدر الطعام مفتاح مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية


صناع التغيير العالميون: الحد من هدر الطعام مفتاح مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية



في جلسة بعنوان “قيمة الغذاء” تم تنظيمها في جناح الاستدامة تيرّا، ركز المجلس العالمي في إكسبو 2020 دبي، على كيفية الحد من هدر الطعام، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للبشر وكوكب الأرض.

وتأتي هذه الفعالية بالتعاون مع جناح نيوزيلندا، الدولة الرائدة في أنظمة الغذاء المستدام والابتكارات المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية، على هامش أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، الذي ينظمه إكسبو 2020 دبي، في الفترة الممتدة من 17 إلى 23 فبراير، لتسليط الضوء على النظم الغذائية الأكثر إنتاجية، والأكثر شمولاً للفقراء والمهمشين، والمستدامة بيئياً، والقادرة على التحمل والتكيف، والتي توفر طعاماً صحياً ومغذياً للجميع.

ويجتمع خلال هذا الأسبوع، نخبة من قادة الفكر وأصحاب الرؤى وصناع التغيير العالميون، لتبادل الأفكار حول كيفية جعل سلاسل الإمداد الغذائي أكثر كفاءة، ولإيجاد الحلول الملائمة لتقليل الهدر، ومعالجة المشاكل المتعلقة بالغذاء كالسمنة والمجاعة. حيث اعتبروا أن الحد من هدر الطعام يعد تحدياً اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً ذو تأثير عالمي، ولذلك لابد من العمل بشكل جماعي للتغلب عليه.

وقالت سالي موسى، المتحدثة الدولية ومقدمة البرامج في دولة الإمارات العربية المتحدة: “يعد فقد الأغذية وهدرها مسؤولين عن ما يقدر بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وتقدر التكاليف الاقتصادية لفقدان الغذاء بنحو 400 مليار دولار سنوياً”. وأضافت موسى أن شخصاً واحداً من كل تسعة أشخاص يعاني من نقص التغذية، بينما يُفقد أو يهدر ما يصل إلى ثلث إجمالي الغذاء على كوكب الأرض.

فيما قالت ميني براينس، الرئيس التنفيذي، والشريك في ملكية شركة “برايفا” في هولندا: “إن كل شخص يشارك في دورة الغذاء بأكملها -من الإنتاج إلى الاستهلاك- يجب أن يعمل مع الجميع لإعادة هيكلة النظام الذي نحصل من خلاله على طعامنا وتقليل فقد الطعام وهدره”.

وتابعت: “الطريقة التي ننتج بها الغذاء اليوم لها تأثير على تغير المناخ، وفي الوقت نفسه يؤثر تغير المناخ أيضاً على طريقة إنتاجنا للغذاء، وهذا الأمر سيسبب لنا الكثير من التوتر في العقود القادمة. وأضافت براينز: “علينا أن ندرك أنه إذا كان لدينا 20 عاماً فقط من الآن للتأكد من أن مليارات الأشخاص لن يتضوروا جوعاً، فلابد أن نتحرك بسرعة كبيرة”.

ومن جانبها، قالت لويز ناش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سيركاليرتي” في نيوزيلاندا: “النظام الذي نعمل فيه معطل بطبيعته، فعندما يكون لدينا هذا القدر من نفايات الطعام، فهذا يعني أن هناك خلل ما، لذا فنحن نقترح إعادة تصميم عملنا مع الطبيعة بشكل جذري، ليصبح معها وليس ضدها، وعلينا التفكير أيضا في كيفية تمكين الغذاء، والمغذيات، من خلال ضمان تدفقها بطريقة دائرية، كما هو الحال في الطبيعة، حيث لا يوجد هدر للغذاء”.

تُعرف نيوزيلندا بأنها واحدة من أكثر الدول تقدماً على مستوى العالم في الزراعة والثقافة المائية، حيث يلبي قطاعها الغذائي متطلبات حوالي 40 مليون مستهلك عالمي كل عام، أي ثمانية أضعاف عدد سكانها.
يُعد “أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش”، التاسع ضمن أسابيع الموضوعات العشرة لبرنامج الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020 دبي، ويشكل البرنامج منصة لتبادل وجهات نظر ورؤى جديدة ملهمة من أجل مواجهة أكبر التحديات والفرص التي يشهدها عصرنا الحالي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com