أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن رعايتها مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للآداب بدبي في الفترة ما بين 3 و13 فبراير الجاري، وذلك في إطار جهود الوزارة لدعم المؤسسات الثقافية والفنية والتراثية، وانسجاماً مع استراتيجيتها لإثراء الحركة الأدبية، باعتبارها من أبرز عوامل البناء الفكري للمجتمع.
وتشارك الوزارة في المهرجان عبر مجموعة من الجلسات التفاعلية التي تناقش أهمية الاقتصاد الإبداعي، ودور الصناعات الثقافية والإبداعية في تحديد ملامح المستقبل ليكون ضمن أبرز القطاعات نمواً، كما تركز الوزارة في جلساتها على اللغة العربية وتستعرض جهودها للنهوض بها لتتبوأ مكانتها اللائقة، باعتبارها مكون الهوية الوطنية الرئيس.
وقال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: “إن مشاركة وزارة الثقافة والشباب، ورعايتها للمهرجان، تنبع من الحرص على دعم المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، والسعي لتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، والحفاظ على المكتسبات الثقافية وتطوير الخبرات والمهارات التي تمثل أهم عناصر الاستدامة، وتدعم الاقتصاد القائم على المعرفة، فضلاً عن تحقيق أهداف الوزارة المتمثلة في دعم الأنشطة الثقافية والفنية وإنتاج المعرفة، وتشجيع الحركة الفنية وزيادة الوعي بالأدوار التعليمية والاجتماعية، بالشراكة مع المؤسسات الثقافية والفنية الوطنية والدولية”.
من جانبها، أكدت إيزابيل أبو الهول، المديرة التنفيذية وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب، أن الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة ووزارة الثقافة والشباب، تثري برنامج المهرجان بشكل كبير، لأنه قائم على الحوارات المتنوعة والغنية التي يقدمها عدد من أهم وألمع الأسماء في عالم الأدب والفن والثقافة. وأضافت: “نتطلع إلى تعزيز علاقات الشراكة مع الوزارة ومواصلة التنسيق المستمر معها مستقبلاً بما يخدم تعزيز منظومة العمل الثقافي في الدولة ويسهم في زيادة مساهمة القطاع الثقافي في خدمة التنمية المستدامة بما يتناسب مع توجهات القيادة الرشيدة للخمسين عاماً المقبلة”.
وتقدم وحيدة الحضرمي، رئيس قسم الشراكات وبرامج الترويج للصناعات الثقافية والإبداعية في وزارة الثقافة والشباب، كلمة افتتاحية في جلسة ” الاقتصاد الثقافي والإبداعي”، لفتح باب الحوار أمام المتخصصين في مجالات الموسيقى والآداب والفنون البصرية، لمناقشة تأثير وتفاعل الفنون على اختلاف أنماطها في صياغة وتشكيل ودفع الاقتصاد، كونها محركاً أساسياً للاقتصاد المستدام، إلى جانب تسليط الضوء على ريادة الدولة في هذا القطاع، والاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية.
كما ترعى وزارة الثقافة والشباب جلسة اللغة العربية التي تناقش ظاهر المشهد الذي تتفاعل فيه مصطلحات اللغة العربية بشكل مرن مع القضايا اليومية، وصولاً إلى دورها في الواقع الأكاديمي والتكنولوجي العلمي، وقضايا الترجمة التي تحتل أهمية بالغة في القدرة على ترسيخ الهوية والتعريف بها، حيث تأتي هذه الجلسة استمراراً لجهود وزارة الثقافة والشباب ودورها الواضح في دعم لغة الضاد، خاصة بعد إطلاق تقرير حالة اللغة العربية والإعلان عن مخرجات وتوصيات الدورة الافتتاحية لقمة اللغة العربية، بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية.
أما الجلسة الثالثة فستتناول تفاصيل “شجرة شعر العالم”، وهي عبارة عن أنطولوجيا شعرية رقمية أطلقت من قبل وزارة الثقافة والشباب، يشارك فيها أكثر من 360 من كبار الشعراء في العالم، يقدمون قصائدهم في الأمل والحب والسلام إلى العالم بعد التعافي من جائحة كوفيد-19.
وفي جلسة نادي معجبي “الأنمي”، يناقش رائدا عمل الرسوم المتحركة كين أرتو وفاضل سعيد المهيري أعمالهما في الرسوم المتحركة والعروض الملهمة، كما سيناقشان كيف ساهم فهم الأنمي في جعل اليابان قوة ثقافية عالمية في هذا المجال، وكيف أثر في اقتصادها بشكل إيجابي، فيما ستتناول الجلسة الأخيرة التي ترعاها وزارة الثقافة والشباب الشخصيات الخالدة بين الورق والشاشة، والشخصيات الأدبية أو التلفزيونية أو السينمائية العالقة في الذاكرة، وكيف تُبنى الشخصيات على الورق ثم تتحول درامياً إلى شخصيات ساحرة ومثيرة لاهتمام المشاهدين، إضافة إلى عوامل نجاح الشخصية المرسومة والأسباب التي تضمن خلودها على الشاشة.