مع تنامي حركة السياحة الداخلية والخارجية في الدولة بالتزامن مع حملة “أجمل شتاء في العالم” التي تنظمها وزارة الاقتصاد، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، وبدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، للاحتفاء بأجمل معالم الإمارات الثقافية والتراثية والطبيعية والسياحية والترفيهية، يقدم “مهرجان الشيخ زايد” في أبوظبي لجمهور واسع من الزوار والعائلات والمجموعات السياحية تجربة متكاملة تأخذهم في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ الإمارات وموروثها الثقافي وتقاليدها الغنية وقيم مجتمعها المتسامح من خلال “أجنحة حضارة الإمارات” في موقع المهرجان بمنطقة الوثبة في أبوظبي الذي يشكل وجهة لمئات آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها.

وتوفر “أجنحة حضارة الإمارات” لرواد المهرجان تجربة متكاملة تعرّفهم بعادات أهلها، وثقافتهم الأصيلة، وتراثهم المتجذر في تاريخ المنطقة، وقيمهم وتقاليدهم التي يعتزون بها وتشكل هويتهم المنفتحة على العالم في مجتمع الإمارات الذي يعيش فيه أكثر من 200 جنسية بتناغم وانسجام تامين.

وتشمل تجربة “أجنحة حضارة الإمارات” في مهرجان الشيخ زايد كلا من جناح “ذاكرة الوطن”، و”الحي الإماراتي”، و”جناح الإنسان والإمارات”، و”جناح العادات والتقاليد”، و”جناح الواحة الزراعية”، و”معرض الخيل”، و”معرض الهجن”، و”معرض السلوقي”، التي تستقبل زوار المهرجان في الهواء الطلق في أجواء عائلية تجمع بين دفء شتاء الدولة ودفء قيم الكرم والترحاب لمجتمعها.

ويقدم “جناح ذاكرة الوطن” مجموعة معارض عن حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، ومعرض لصور نادرة لمراحل مختلفة من حياته، ودوره في مسيرة تأسيس اتحاد الدولة، مع وثائقيات عن سيرة الاتحاد ومحطات فارقة في تاريخ الدولة.

أما “الحي الإماراتي” فيقدم الأجواء التراثية لحياة أهل الإمارات في الزمن الماضي، كما ينظم العديد من الفعاليات والعروض الحية المتنوعة للحرفيين، ويعقد الأسواق الشعبية التي يقبل عليها الزوار ..

ويحتضن “الحي الإماراتي” بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي مسابقات المأكولات الشعبية من الساعة 5 عصراً حتى الساعة 9 مساءً، والتي تقدم مجموعة أطباق متأصلة في التراث مثل الجامي، والممروسة، والخضيض، والذوابة، والبزار، والقرص، والآجار، واليقط.

وفي “جناح الإنسان والإمارات” يشهد زوار مهرجان الشيخ زايد معرضاً تفاعلياً يسلط الضوء على الجهود والإنجازات الإنسانية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، كما ينظم فعاليات نوعية تحتفي بثقافة التسامح والتنوّع والتعددية والشمول في مجتمع الإمارات.

ويعرض “جناح العادات والتقاليد” نموذجاً حياً للبيت الإماراتي التقليدي الذي يحاكي التراث العمراني لمباني القطارة بمدينة العين ويعرّف بمكونات هامة شكلت في الماضي أساسيات البيت الإماراتي.

وفي “جناح الواحة الزراعية” يتعرف رواد المهرجان على مسار تطور طرق الزراعة والري وتخزين الغلال وتوسيع المنتجات الزراعية وتنويع الثروة الحيوانية، وفق منظومة متكاملة استفاد منها مجتمع الإمارات تاريخياً.

أما “معرض الخيل” ضمن “أجنحة حضارة الإمارات” فينظم عرضاً لمسيرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، فيما يقدم “معرض الهجن” مسيرة الألقاب التي حققتها أفضل مطايا هجن الرئاسة في سباقات الهجن، ويعرض “معرض السلوقي” تقاليد تدريبه والعناية به ودوره في أنشطة الصيد في الماضي.

وطوال مدة المهرجان، وفيما تستمر حملة أجمل شتاء في العالم للعام الثاني على التوالي، تتواصل الفعاليات التراثية والثقافية في مهرجان الشيخ زايد لترسخ رسالته كمهرجان ثقافي ترفيهي عالمي يحتفي بالقيم النبيلة الأصيلة للمجتمع الإماراتي وينقلها بفخر لأجيال المستقبل ويعرّف بها زواره من مختلف أنحاء العالم.