الشيماء خليف – دبي
يشهد مهرجان دبي للتسوق – أكبر وأطول مهرجانات التسوق استمرارية في العالم – في دورته السابعة والعشرين، تقديم العديد من الجوائز التي يبلغ إجمالي قيمتها أكثر من 30 مليون درهم. وهنا، نحاور الشخصية المسؤولة عن هذه التجارب المشوقة، والتي لطالما أدخلت الفرحة إلى قلوب الفائزين – عبد الله الأميري، مدير إدارة الحملات الترويجية والسحوبات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة.
لم يتصور الشاب عبد الله الأميري عند انضمامه للعمل في مهرجان دبي للتسوق في عام 1999، وكان وقتها مسؤولاً عن بيع التذاكر في أحد الأكشاك على شارع رئيسي بمنطقة ديرة، أنه سيصبح بعد فترة من الزمن أهم شخصية مسؤولة عن الجوائز والسحوبات في مهرجان دبي للتسوق.
واليوم، يترقب الكثيرون ظهور عبد الله الأميري، الذي يطل علينا يومياً خلال السحوبات الخاصة بمهرجان دبي للتسوق، بالإضافة إلى ظهوره خلال السحوبات التي تقام على مدار العام في المهرجانات والفعاليات الأخرى التي يتضمنها تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة، ليعلن عن أسماء سعداء الحظ الفائزين بالجوائز القيمة.
ويقول الأميري: «عندما بدأت هذه التجربة لأول مرة، كانت سحوبات مهرجان دبي للتسوق تقام في استوديوهات تلفزيون دبي، فاقترحت تغيير ذلك، وأن يكون الحدث حياً في بث مباشر على الهواء. وفي فترة الصيف من العام 2000، تمت الموافقة على هذا الاقتراح، وبدأ البث المباشر لأول مرة خلال مفاجآت صيف دبي في عالم مدهش».
ومع صعوده المسرح لأول مرة، أمام ما يقارب 600 شخص، كانت تلك بداية مشوار السحوبات في دبي.
ومنذ تلك الأمسية من صيف 2000، أصبح الأميري صاحب فرحة الربح الذي يحمل معه السعادة للفائزين، ليقدم الجوائز على مدار العام في إطار برنامج فعاليات تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ضمن أكثر من 1000 سحب ترويجي سنوي، يحدث تغييراً للأفضل في حياة المئات، إن لم يكن الآلاف.
وكما يقول الأميري: «بصراحة، إن أكثر ما أحبه في عملي هو أنني جزء من فريق عمل مميز يعمل بجد بهدف تغيير حياة الناس. وما زلت أتذكر أغلب قصص من فازوا، والجوائز التي كانت لها تأثير حقيقي على حياتهم». لقد عايش الأميري كافة التجارب الممكنة مع قصص الرابحين، من إقالة أفراد من عثراتهم المالية، وحتى تأمين مستقبل عائلات بأكملها. «كم أنا مسرور لأني جزء من سعادة هؤلاء. إنه شعور لا يوصف».
عملية كبرى
ضمن الدورة السابعة والعشرين من مهرجان دبي للتسوق، يتم توزيع جوائز إجمالية بأكثر من 30 مليون درهم، للمواطنين والمقيمين والزوار. وبالإضافة إلى كون الأميري يشارك في توزيع الجوائز، إلا أنه فرد في فريق ضخم يعمل على تحقيق ذلك.
يقول الأميري: «هناك عملية كبرى وآلية ضخمة وراء السحوبات، لا يعلم عنها الكثير من الناس. فهناك فريق مكون من حوالي 800 فرد يعملون بجد لإدارة عمليات السحب في دبي، وكذلك التذاكر والقسائم والاختيارات والمبيعات وأكثر من ذلك بكثير.. إنها حقًا عملية هائلة».
وهكذا، عندما يصعد الأميري إلى المسرح عند التاسعة من مساء كل ليلة من ليالي مهرجان دبي للتسوق، في القرية العالمية، يمده فريق العمل بتقارير كل ساعة على مدار اليوم.
فريق واحد وحلم واحد
وراء تلك السحوبات والجوائز خلال مهرجان دبي للتسوق دعم كبير من شركاء مميزين، سواء كانت جوائز نقدية ضخمة من مجموعة مراكز التسوق في دبي أو جوائز Idealz على سبيل المثال، أو سيارات فاخرة من إنفينيتي أو نيسان؛ أو مدينة جميرا ليفينج، أو ذهب ومجوهرات من مجموعة دبي للذهب والمجوهرات؛ أو مكافآت سفر لا تصدق من طيران الإمارات أو سوق دبي الحرة.
فلا يوجد في صناعة الربح هذه سوى فريق واحد. ويشبه الأميري دور المؤسسة تجاه شركائها بدور مستشار داعم، بغاية تحقيق الفائدة لكلا الطرفين. في تعاونها مع الشركاء وسحوباتهم، تعمل المؤسسة لصالح دبي. وغايتنا وهدفنا هو رفعة دبي وتعزيز مكانتها، وهو مسعى لا يمكن تحقيقه بدون دعم وتعاون القطاعين العام والخاص.
لا مثيل لها في العالم
ويعود نجاح هذا النهج إلى حقيقة أن مهرجان دبي للتسوق أكبر وأطول مهرجانات التسوق استمرارية في العالم، كما أن سحوبات المهرجان وبقية السحوبات على مدار العام لا مثيل لها في أي مكان.
يقول الأميري: «أعمل في هذا المجال منذ العام 1999، لذا يمكنني أن أقول إنه لا يوجد مكان آخر في العالم يتم فيه منح جوائز تغير مجرى حياة الفائزين بها في كل يوم. هذه تجارب لم أعايشها من قبل، وهذه حقيقة لن تجدها في أي مكان آخر».
ويقول الأميري تعليقاً على الفعاليات والأحداث التي تشهدها مدينة دبي. «يمكنني القول بصدق إن دبي بخير. حتى أثناء تفشي الجائحة، كنا قادرين على ممارسة نشاطنا الرقمية، ولم تتوقف السحوبات أبداً. واليوم، أرى ما تحقق في إكسبو 2020 دبي، ومهرجان دبي للتسوق، والقرية العالمية، وغير ذلك الكثير، فأندهش بكل سعادة، برغم أني أعايش ذلك في كل يوم».