حققت الإمارات أمس نصراً سياسياً عالمياً بعدما أدان مجلس الأمن بالإجماع الهجمات الإرهابية للحوثيين التي استهدفت منشآت مدنية في أبوظبي.
فيما تواصلت مواقف التضامن الدولية مع الإمارات، حيث استنكر كل من رئيس أنغولا ورئيس ساحل العاج ورئيس رواندا وملك ليسوتو خلال اتصالات هاتفية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اعتداءات الحوثي الإرهابية، كما تلقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، اتصالاً هاتفياً من نظرائه في قبرص وأنغولا وكينيا وتنزانيا، أكدوا خلالها تضامنهم مع الإمارات عقب الهجوم الإرهابي الحوثي.
وأكدت الإمارات أنها تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق للدفاع عن نفسها ومنع الأعمال الإرهابية التي تنتهجها جماعة الحوثي التي تتمدد منذ ثلاث سنوات، وترفض كافة دعوات وقف إطلاق النار.
وأشارت معالي لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ومندوبة الإمارات في مجلس الأمن، إلى أن المجلس أكد أن عدوان الحوثي على الإمارات يشكل تهديداً واضحاً للأمن الدولي، وشددت على حق بلادها في الدفاع عن نفسها.
وفي مؤتمر صحفي، أكدت من نيويورك، حق دولة الإمارات بالدفاع عن نفسها، وقالت نسيبة: «هجوم الحوثيين على أبوظبي لا يهدد الإماراتيين فقط، بل كل دول العالم، كون دول العالم ممثلين بالمقيمين في دولة الإمارات». وأضافت: «مجلس الأمن أكد أن هذا العدوان الآثم من جانب الحوثيين يشكل تهديداً واضحاً للأمن الدولي». وشددت نسيبة خلال حديثها، أنه على مجلس الأمن محاسبة ميليشيا الحوثي على جرائمها ووقفها في المستقبل.
وقالت: «الصواريخ والمسيرات أطلقها الحوثيون بشكل عشوائي لاستهداف أكبر عدد من المدنيين.. على مجلس الأمن محاسبة ميليشيا الحوثي على جرائمها».
وأدان أعضاء مجلس الأمن بالإجماع وبأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية الشائنة التي شنها الحوثيون على منشآت مدنية إماراتية، وقالت رئيسة مجلس الأمن، منى جول، إن الاعتداءات الدامية على مدنيين في الإمارات «ارتكبها وتبناها الحوثيون».
وجاء في بيان مجلس الأمن: «ندين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والذي يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين». وأضاف البيان: «أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة». وشدد مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم إلى العدالة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ هجوم الحوثيين على الإمارات مرفوض وغير مقبول نهائياً وخطأ جسيم.
تضامن دولي
وتواصل التضامن الدولي مع الإمارات، حيث استنكر جواو مانويل لورينسو رئيس أنغولا، الاعتداءات الإرهابية، وعبر عن رفض بلاده لهذه الممارسات المشينة وأي مساس بأمن الإمارات وسلامة أراضيها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أكد خلاله دعم بلاده لدولة الإمارات في كل ما تقوم به من إجراءات دفاعاً عن أمنها، كما قدم رئيس أنغولا تعازيه في ضحايا اعتداءات الحوثي الإرهابية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وللإمارات وشعبها دوام الاستقرار والازدهار.
من جانبه قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، شكره وتقديره للرئيس الأنغولي على مواقفه وتقديره لمشاعره الطيبة تجاه الإمارات وشعبها، وتمنى لجمهورية أنغولا الصديقة كل خير وسلام وتقدم، كما تلقى سموه اتصالاً من الحسن واتارا، رئيس ساحل العاج عبر فيه عن إدانته واستنكاره الشديدين لما تعرضت له منشآت مدنية في الإمارات من اعتداءات إرهابية من قبل ميليشيا الحوثي، مؤكداً أن مثل هذه الاعتداءات تتنافى مع كل المبادئ الأخلاقية وقواعد القانون الدولي.
وأكد رئيس ساحل العاج تضامن بلاده مع الإمارات ودعمها في مواجهة هذه الاعتداءات والتهديدات التي تمثلها ميليشيا الحوثي على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها.
وقدم الحسن واتارا تعازيه في ضحايا الاعتداءات الإرهابية، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين ولدولة الإمارات وشعبها دوام الاستقرار والأمن والتقدم.
من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن شكره وتقديره لرئيس ساحل العاج على مواقفه ومشاعره الطيبة وما أبداه من دعم للإمارات وتضامن معها، داعياً الله تعالى أن يحفظ ساحل العاج الصديقة وشعبها من كل مكروه، وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمعها بدولة الإمارات في مختلف المجالات، كما تلقى سموه اتصالاً من ليتسي الثالث ملك ليسوتو أدان خلاله الاعتداءات التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وقال إن الاعتداء الذي استهدف مواقع مدنية يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية، وأعرب ملك ليسوتو عن تعازيه إلى أسر ضحايا الاعتداء متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن تقديره للمشاعر النبيلة التي عبر عنها الملك ليتسي الثالث تجاه دولة الإمارات متمنياً دوام الأمن والاستقرار لبلاده وشعبه الصديق، كما أدان بول كاغامي رئيس رواندا الصديقة – خلال اتصال مماثل، الاعتداءات، مؤكداً أنها تتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية وتمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي.
وعبر بول كاغامي عن تضامن بلاده مع الإمارات ودعمها في كل ما تقوم به من إجراءات في إطار حقها في حماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما قدم رئيس رواندا في ضحايا الاعتداءات متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الرئيس الرواندي لمشاعره الصادقة وموقف بلاده وتضامنها مع الإمارات، متمنياً لرواندا وشعبها الصديق دوام الاستقرار والأمان.
كما تلقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، اتصالاً من ايوانيس كاسوليديس وزير خارجية قبرص، مؤكداً خلال الاتصال إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية، وعبر عن تضامن بلاده مع الإمارات في أعقاب تعرضها لهذه الاعتداءات الإرهابية، كما أكد أن هذه العمليات الإرهابية تمثل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها، متقدماً بخالص العزاء إلى دولة الإمارات في ضحايا هذه العمليات الإرهابية، ومعرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
من جهتها، أكدت أنغولا تضامنها الكامل مع الإمارات. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وتيتي أنطونيو وزير خارجية أنغولا.
وأكد أنطونيو خلال الاتصال تضامن بلاده مع الإمارات ودعمها في الإجراءات التي تقوم بها لصون أمن وسلامة مواطنيها وسيادة أراضيها، كما أعرب عن خالص تعازيه إلى دولة الإمارات وأسر ضحايا هذه الهجوم الإرهابي وتمنياته بالشفاء لجميع المصابين.
بدورها، أدانت تنزانيا الهجوم الإرهابي الحوثي وذلك خلال اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وليبريتا مولامولا وزيرة الخارجية والتعاون الشرق أفريقي في تنزانيا.
وأكدت مولامولا خلال الاتصال إدانتها واستنكارها للهجوم الإرهابي والذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها، كما أكدت تضامن بلادها مع دولة الإمارات متقدمة بالتعازي في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي ومعربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما أدانت كينيا الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ورايشيل أومامو وزيرة خارجية كينيا.
وأكدت أومامو تضامن بلادها مع دولة الإمارات عقب تعرضها لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وتقدمت بالتعازي إلى الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي، كما عبرت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.