بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد رفيع المستوى من جمهورية أستونيا، سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية وآفاق دعمها وتطورها، بما يخدم بيئة الأعمال بين البلدين الصديقين، علاوة على تبادل وجهات النظر حول عدد من المستجدات الاقتصادية الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس (الثلاثاء) لمعالي إيفا ماريا ليميتيس وزيرة الخارجية في جمهورية أستونيا والوفد الدبلوماسي والتجاري المرافق لها،حيث كان في استقبالهم سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعلي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وعدد من مديري الإدارات وموظفي الغرفة.
وشهد اللقاء استعراض بيئة الأعمال المتطورة والداعمة للاستثمار في كلا البلدين واستكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، التي تسهم في دفع علاقات التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين إمارة الشارقة وجمهورية أستونيا إلى مراحل متقدمة، من خلال إيجاد قنوات تواصل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، وإتاحة الفرصة أمامهم للاتفاق على الاستثمارات ذات الآفاق الواعدة خلال المرحلة المقبلة.
فرص واعدة
ورحب سعادة عبد الله سلطان العويس بالوفد الأستوني، مؤكدا أن دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص يجمعهما علاقات قوية مع جمهورية أستونيا، مشيرا إلى أن الغرفة شهدت خلال الأشهر الماضية تنظيم لقاءات رسمية مع العديد من المسؤولين الأستونيين والوفود التجارية، تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الرابطة الأستونية لـتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلا عن تعزيز التعاون والعمل على تبادل الخبرات بما يحقق تطلعات قطاع الأعمال لكلا الجانبين، إلى جانب إطلاعهم على التسهيلات الكبيرة التي تقدمها إمارة الشارقة لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار فيها، لافتا إلى أن إمارة الشارقة تعد وجهة استثمارية متميزة لما تتمتع به من تنوع اقتصادي، وموقع جغرافي هام، وتشريعات وقوانين منظمة، وتسهيلات حكومية، ومناطق حرة، وموانئ حديثة، وفرص استثمارية واعدة.
وأعرب العويس، عن أمله بأن يشكل هذا اللقاء انطلاقة جديدة وواعدة في مسيرة بناء شراكة اقتصادية مستدامة بين الشارقة وأستونيا، مؤكدا أن هناك آفاقا رحبة لتحقيق المزيد من التعاون، لاسيما في أحد القطاعات الاستثمارية الواعدة عالميا وهو قطاع (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، خاصة وأن دولة مثل أستونيا تعد من بين الاقتصادات الأوروبية الأسرع نموا وذات الخبرات الطويلة والناجحة في الابتكار الرقمي واقتصاد المعرفة.
وأشادت إيفا ماريا ليميتيس، بحسن وحفاوة الاستقبال، مبديةإعجابها الشديد بالخدمات المبتكرة التي تقدمها الغرفة لأعضائها، فضلا عن الامتيازات الاستثنائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب، مؤكدة حرص بلادها على تعميق أواصر العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن الإمارات شريك تجاري مهم لأستونيا وأن هذه الزيارة ستوفر منصة لتعزيز العلاقات مع القطاعين العام والخاص في الشارقة، وأن هناك العديد من آفاق التعاون الواعدة في عدد من القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي نسعى للاستفادة منها بما يحقق مصالح البلدين الصديقين.
وأعرب الجانبين عن رغبتهما في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، مع التركيز على القطاعات المتقدمة مثل التكنولو
واطلعت معالي وزيرة الخارجية الأستونية والوفد المرافق لهاخلال جولة في كافة مرافق الغرفة، على أهم الخدمات التي تقدمها لأعضائها، كما شملت الجولة أجنحة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية، وتعرفوا إلى المبادرات والبرامج التي طرحتها الغرفة لدعم ورعاية مجتمع الأعمال في الإمارة.