نفت الحكومة المالية في بيان مساء الجمعة أي انتشار لمرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل.
وقالت الحكومة المالية في بيانها إنها “تقدم نفياً رسمياً لهذه المزاعم” بشأن “انتشار مزعوم لعناصر من شركة أمنية خاصة في مالي”.
وتابع البيان الذي وقعه المتحدث الرسمي باسم الحكومة الكولونيل عبد الله مايغا وزير إدارة الأراضي أيضا، أن باماكو تطالب “بالحكم عليها من أفعالها وليس استنادا إلى شائعات، وتود التذكير بأن الدولة المالية ملتزمة بشراكة بين دولتين مع الاتحاد الروسي، شريكها التاريخي”.
ولوّحت ألمانيا بنقل مهمتها العسكرية من مالي إلى دولة أخرى في إفريقيا “حال اشتداد الخطر”، ما عده محللون نوعا من الضغط من برلين لمنع أي اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة “فاغنر” الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، في تصريحات صحيفة، إن “سلامة جنودنا هي أولويتي الأولى”، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية.
وأوضحت الوزيرة التي تولت منصبها هذا الشهر ضمن حكومة أولاف شولتس الجديدة، قائلة: “علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أمانا لقواتنا” وفق سكاي نيوز.
وتأتي تصريحات لامبرخت بعد نحو أسبوع من انسحاب آخر جندي فرنسي من قاعدة “تمبكتو” العسكرية الواقعة شمالي مالي، وبذلك تكون القوات الفرنسية قد أنهت تواجدها الذي بدأ مع إطلاق عملية “سيرفال”، لصد تقدم المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الغربي لإفريقيا.
وتتحدث تقارير عن أن مئات من عناصر “فاغنر” في طريقهم إلى مالي التي تشهد هجمات إرهابية، وسط أنباء عن إبرام اتفاق مع المجموعة للتعاقد مع 1000 عنصر في المجموعة بهدف تدريب الجنود وحماية مسؤولين كبار.
وتشارك ألمانيا في مهمتين دوليتين في مالي بحوالي 880 جنديا ألمانيا في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام “مينوسما”، وبـ 110 جنود في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.