|  آخر تحديث ديسمبر 24, 2021 , 18:39 م

كورونا وعقولنا


كورونا وعقولنا



 

كورونا هذا الوباء الذي عم العالم أحدث نوع من الفوضى والخوف والفزع في نفوس البشر و انتشرانتشارا سريعا في الكرة الارضية واصيب به الكثير وتوفي بسببه الكثير.

ولكن السؤال هو أين تكمن خطورة هذا الوباء ؟ هل هو في الوباء نفسه ؟ أم في عدم إيجاد لقاح او دواء لهذا الداء ؟ لا شك أن الخطورة تكمن في عدم وجود أو إيجاد الدواء لهذا الداء إلى الآن . هنا تكمن خطورة هذا المرض وهذا الداء ،وبالتالي اصبح الخوف كثيرا بين البشر ، فلو لا قدر الله اصيب أحدهم بهذا المرض فلا يوجد الدواء المناسب للشفاء منه ، ولو كان هناك دواء لهذا الداء لما كان لهذا الداء تأثير كبير مثل ما هو عليه الآن ، لذلك الداء خطير لأنه ليس له دواء وليس لانه مرض فقط. ولكن ما علاقة كورونا بعقولنا ؟

كثير من البشر عقولهم مريضة ، هذا العقل الذي من المفترض أن يكون متدبراًومتأملاً في خلق الله سبحانه وتعالى ، والذي ميز به البشر عن باقي المخلوقات. إن خطورة هذا العقل تكمن في عدم تقبل النصيحة . ولا تريد أن تغير قناعاتها إلى ما هو أفضل .

إن العقول المتشبثة بأفكارها وآرائها ولا تحاول أن تتغير، وكأنه لا يوجد إنسان آخر يفكرغيره، وهذا بحد ذاته مرض خطير، إلى الآن لا يوجد له دواءوبالتالي لن يشفى منه صاحبه .

اذا الشبه كبير بين كورونا وعقولنا ، فكورونا مرض لو وجدنا له الدواء لأصبح أمرا بسيطا يمكننا الشفاء منه متى ما اخذنا الدواء بانتظام .

 

كذلك هي عقولنا لو استطعنا أن نغير من أفكارنا ستتغير معتقداتنا و بالتالي تستطيع أن تبدع وتبتكر وتنتج .

 كورونا وعقولنا الإثنين داء والاثنين لا يوجد لهم الى الان دواء . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيل هذه الغمة عن الأمة ونسأله سبحانه وتعالى أن يهدي عقولنا الى مافيه صلاحها .

 

 

بقلم: سعيد بالليث الطنيجي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com