|  آخر تحديث ديسمبر 22, 2021 , 11:04 ص

تقرير: الإمارات أبرز مراكز التعليم العابر للحدود في العالم


تقرير: الإمارات أبرز مراكز التعليم العابر للحدود في العالم



منذ تأسيسها، أولت دولة الإمارات أهمية قصوى للتعليم باعتباره عنصراً أساسياً في رؤيتها التنموية ومقياساً لازدهارها ونجاحها، وعلى مدى سنوات كانت أحلامها في مجال التعليم تكبر حتى وصلت بالبلاد إلى الفضاء.

واستثمرت الإمارات بشكل فعّال في زيادة معدلات التحصيل التعليمي وإنشاء نظام تعليمي عالي الجودة، انعكست نتائجه في «رؤية 2021» برفع معدل تخرج الطلاب في المرحلة الثانوية إلى 99.7% انطلاقاً من معدل مرتفع أصلاً بلغ 96.7% في عام 2016، كما في إحصاءات تقرير التنمية البشرية لعام 2020 الذي وضع متوسط سنوات الدراسة في البلاد عند 12.1 والعدد المتوقع لسنوات الدراسة 14.3.

وفيما تمضي الدولة حالياً في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي لعام 2030، أفاد تقرير أصدره الموقع الإخباري للتعليم العالي «ورن»، أن الإمارات كانت تنتهج استراتيجية تدويل فعّالة للغاية لجعلها واحدة من أبرز مراكز التعليم العابرة للحدود في العالم، وقد صنفتها دراسة أجراها المجلس الثقافي البريطاني على 38 نظاماً تعليمياً في يوليو 2017 بشكل إيجابي للغاية، وهو تصنيف أكدته الزيادة السريعة في تدفقات الطلاب ذهاباً وإياباً على مدار العقد الماضي، وتحديداً الارتفاع الحاد في تدفق الطلاب إليها.

 

 

تدفقات الطلاب

وكان من نتائج ذلك أن شهدت الإمارات زيادة في الطلب على المدارس الدولية داخلها، حيث أصبح لديها الآن أكبر عدد من المدارس الدولية في العالم بعد الصين، يصل عددها إلى 624 مدرسة دولية مع 627800 طالباً مسجلاً اعتباراً من يناير 2018، بزيادة عن 548 مدرسة مع 545.074 طالباً في عام 2016، وقد ارتفع العدد إلى 643 مدرسة دولية وفقاً لتقرير شركة ألبن كابيتال ومقرها دبي.

وفيما تخدم تلك المدارس الدولية عدد السكان المقيمين المتزايد، أفاد تقرير «ورن» أن عدد الإماراتيين المسجلين فيها في ازدياد، وقد شكلوا 17% من المسجلين في 2014/‏‏‏2015، وأن إجمالي معدل الالتحاق بالتعليم العالي عموماً في البلاد، ارتفع من 17.4% في عام 2007 إلى 36.8% في عام 2016.

لكن ما كان لافتاً، وفقاً للتقرير، هو انتقال طلاب أجانب إلى الإمارات بنسب كبيرة في واحدة من أعلى المعدلات في العالم. وقد ارتفع عدد الطلاب الدوليين الباحثين عن الدرجات العلمية في الإمارات من 48653 في عام 2011 إلى 77463 في عام 2016، وفقاً لبيانات اليونسكو.

ويرى التقرير أن فرص العمل للعمال ذوي المهارات العالية في اقتصادها المتنوع تجعل الإمارات وجهة دراسية جذابة.

كما أن تحولها إلى نقطة جذب للطلاب الأجانب، يعود إلى عدد الجامعات عالية الجودة في الدولة المدرجة في التصنيفات الدولية، مثل جامعة الإمارات وجامعة الشارقة، فضلاً عن مجموعة من الفروع الجامعية لأفضل الجامعات على مستوى العالم، بما في ذلك جامعة نيويورك، جامعة السوربون، وجامعة ولونغونغ الأسترالية، وهذا يضع الإمارات في وضع جيد لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم في البلدان التي يتزايد فيها عدد الشباب في منطقة الشرق الأوسط، والتي يعاني العديد منها حاليًا من معدلات بطالة عالية بين الشباب، حيث تعد الإمارات الآن الوجهة الأولى للدراسة للطلاب الدوليين من مصر والأردن وسلطنة عمان، هذا في وقت تسعى الحكومة إلى جذب الطلاب من خلال تقديم تسهيلات في التأشيرات، وتقدم الجامعات والمؤسسات الحكومية أيضًا مجموعة متنوعة متزايدة من المنح الدراسية للطلاب الدوليين.

 

 

 

الجامعات الأجنبية

وأفاد التقرير أنه حتى عام 2015، عندما تجاوزتها الصين، استضافت الإمارات أكبر عدد من فروع الجامعات الأجنبية في العالم يقع معظمها بالمناطق الحرة، مثل مدينة دبي الأكاديمية العالمية وقرية دبي للمعرفة.

واعتبارًا من عام 2017، كان في دبي وحدها 10 مناطق حرة يوجد بها 39 مؤسسة، بما في ذلك 24 فرعاً أجنبياً من 12 دولة مختلفة، بما في ذلك جامعة برمنغهام البريطانية التي تم افتتاحها عام 2018.

أما غالبية الطلاب في تلك المؤسسات فهم من المقيمين والطلاب الدوليين، حيث 40 ٪ من الطلاب الدوليين في دبي يدرسون في فروع جامعية في المناطق الحرة. ومع ذلك، فإن عدد الإماراتيين الذين يدرسون في هذه المؤسسات آخذ في الازدياد أيضاً، حيث أكثر من 30% من الطلاب المسجلين في المؤسسات في المناطق الحرة بدبي كانوا إماراتيين في عام 2017.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com