الشيماء خليف – دبي
استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، معالي عبد الكريم صال، وزير البيئة والتنمية المستدامة في جمهورية السنغال ، في زيارة للاطلاع على أحدث أبرز إنجازات إمارة دبي وبحث سبل التعاون في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة وأهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تهدف إلى ترسيخ مسيرة الاقتصاد الأخضر والاستدامة.
وقد حضر اللقاء المهندس وليد بن سلمان، نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وعبد الرحيم سلطان، مدير المنظمة.
وقال معالي الطاير أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، أطلقت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر رسمياً في دبي عام 2016 بالشراكة مع الأمم المتحدة. وقد حصلت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على شهادة صفة مراقب من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) خلال الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، الذي عقد مؤخراً في مدينة غلاسكو في المملكة المتحدة. وتهدف المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى تكون جزءاً رئيسيًا في التحالفات والشراكات الدولية لتعزيز العمل المناخي الطموح.
واستعرض معاليه أمام وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي ، أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الهيئة، في إطار تحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث تفوقت الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية، بخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة. وتمكنت أيضاً من تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً، والذي بلغ 1.66 دقيقة انقطاع للمشترك مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي. كما تمكنت الهيئة من خفض الفاقد في شبكات المياه إلى 5.1% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية.
وقال معالي سعيد محمد الطاير خلال الاجتماع: “لدينا استراتيجية واضحة وأهداف محددة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي، ومن أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذا الهدف، مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. وسيسهم عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وتشكل مشاريع المجمع التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي بنظام المنتج المستقل، أحد أهم مسارات استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ومبادرة الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف معاليه أن الهيئة أطلقت مبادرات ومشاريع رائدة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة النظيفة والتي شملت كل تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة في إمارة دبي كتقنية الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتقنية الطاقة المائية المخزنة في مشروع المحطة الكهرومائية في حتا باستخدام الطاقة النظيفة، ومشروع توليد الكهرباء من خلال الاستفادة من طاقة الرياح.
واستعرض معاليه مشروع “الهيدروجين الأخضر”، الذي تم تنفيذه في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين الأخضر الذي يعد مصدراً واعداً للطاقة ، حيث يمثل أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني والوصول إلى الاقتصاد الأخضر .
وأوضح معالي الطاير أنه ضمن مبادرة “شمس دبي” لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية فوق أسطح المباني في دبي، انتهت الهيئة من ربط أكثر من 6,880 نظاماً شمسياً في المباني في دبي بشبكة الهيئة بقدرة إجمالية تصل إلى أكثر من 365 ميجاوات حالياً.