سجلت جامعة الإمارات العربية المتحدة براءة اختراع لكمامة كهربائية لقتل الفيروسات، تزامناً مع جائحة فيروس كورونا المستجد، التي بينت أهمية أدوات الحماية الوقائية مثل الملابس الواقية وأقنعة الوجه وغيرها من المعدات الواقية التي يمكن أن توفر الحماية اللازمة للمجتمع من التعرض للإصابة بنسب كبيرة.
وطوّر الفريق البحثي بقيادة الدكتور محمود الأحمد، أستاذ مشارك بكلية الهندسة، كمامة كهربائية يمكنها التخلص من الفيروسات وتدميرها بشكل جزئي أو كامل، كما يمكن إعادة ضبط فكرة الجهاز للعمل مع أي نوع من أنواع الملابس الواقية.
ويحتوي هذا الجهاز على قطبين مرنين من الجرافين متصلين بمصدر طاقة مثل البطارية (يوفر تياراً مباشراً منخفضاً بجهد كهربائي خفيف) للتشغيل. القطبان الكهربائيان مصممان بشكل متداخل يسمح بوجود مسافات متساوية. هذه الطبيعة المتداخلة توفر مساحة أكبر بما يكفي للسماح بتدفق الهواء الكافي للسماح للمستخدم بالتنفس، ومن جهة أخرى تسمح هذه المساحات لتدفق المجال الكهربائي الذي يقوم بقتل الفيروسات حين ملامستها.
كما تمكن الفريق من تطوير استخدامات أخرى للجهاز لتطوير اللقاح من خلال تطبيق تيار متناوب متراكب مع التحفيز المباشر، الذي من شأنه أن يضعف من أثر عدوى الفيروسات ومن قوة قابليتها للانتقال. وهكذا يتم تطوير اللقاح ضد فيروسات من النوع نفسه.
وأكد الدكتور أحمد علي مراد النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة أن الجامعة تدعم وتشجع على الابتكار في شتى المجالات، فمن خلال وحدة براءات الاختراع والملكية الفكرية التابعة للمكتب، تقوم الجامعة بدعم أفكار الباحثين وأعضاء هيئة التدريس.
كما وتساهم في حفظ هذه الأفكار وتسجيلها حفاظاً لحقوق الباحث والجامعة من خلال نظام إلكتروني يسمح للباحث بتقديم الفكرة ومراجعتها علمياً وقانونياً من خلال مكتب محاماة وحصول الفكرة على براءة الاختراع خلال فترة تصل إلى سبعة أشهر.
وأوضح النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة بأن براءة الاختراع هذه تأتي ضمن جهود الجامعة في إيجاد الحلول للتحديات الصحية التي يواجهها العالم، وخصوصاً تلك المتصلة بانتشار الفيروسات والأوبئة والحفاظ على الصحة العامة.
حيث يعتبر الصحة أحد الأولويات البحثية لجامعة الإمارات، وإننا في جامعة الإمارات كلنا فخر وسعادة بالمساهمة في تعزيز جهود الدولة في الحفاظ على صحة المجتمع، كما ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى البدء في تسويق براءة الاختراع هذه.
بدوره، قال الدكتور محمود الأحمد: «إن هذا المشروع يكتسب أهميته في المجتمع العلمي، حيث سيفتح مجالات جديدة للبحث لتوفير حلول ذكية للتغلب على جائحة «كوفيد 19»، في حين أن المفهوم سيتطلب مزيداً من التطوير قبل تطبيقه على معدات الوقاية الشخصية».