قال مسؤول في الشرطة الأفغانية، إن انفجاراً قوياً هز العاصمة كابول أمس، وإنه نتج فيما يبدو عن سيارة ملغومة استهدفت مطعماً يرتاده في العادة مسؤولون أفغان ودبلوماسيون أجانب. وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، أنه «يبدو أنّ الانفجار أصاب مطعم «لو جاردان» وهو واحد من بضعة مطاعم في كابول لا يزال يرتادها الأجانب».
وأكد قائد الشرطة القضائية في كابول فريدون عبيدي ومصدر غربي أن الهدف كان مطعم «لو جاردان» الفرنسي الذي يملكه أفغاني ويقع في حي يضم مقار العديد من المنظمات غير الحكومية الأجنبية. وقال دبلوماسي غربي «لا نعلم بعد ما إذا كان هناك جرحى أو قتلى. قوات الأمن في المكان»، وأكد مصور لوكالة فرانس برس أن الشرطة فرضت طوقاً في محيط الموقع وأن الدخان كان يتصاعد من المطعم.
وتبنى إرهابيو حركة طالبان الأفغانية الهجوم، إذ قال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر، «نفذنا هجوماً ضد مطعم للغزاة الأجانب».
ويأتي هذا الاعتداء الأول هذه السنة في كابول بعد أسبوع على لقاء رباعي مهم بين الصين والولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان بهدف وضع خريطة طريق لاستئناف مفاوضات السلام مع متمردي طالبان والتي توقفت الصيف الماضي. وتستهدف حركة طالبان عادة القوات الأفغانية وقوات الأطلسي وكذلك مطاعم وفنادق يرتادها الأجانب.