|  آخر تحديث نوفمبر 13, 2021 , 11:07 ص

من جائزة الأرض إلى استضافة مؤتمر المناخ.. تقدير عالمي للإمارات


من جائزة الأرض إلى استضافة مؤتمر المناخ.. تقدير عالمي للإمارات



فازت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الخميس بشرف استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول (COP28) في العام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم.

اختيار الإمارات لم يأت من فراغ فالدولة تمتلك خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة التي تخلق فرصاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

ولطالما لعبت دولة الإمارات دوراً إقليمياً رائداً في مجال الحد من انبعاثات الميثان .. وخلال العقود الخمسة الماضية، نجحت الدولة في خفض مستويات حرق الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة المحلي بنسبة تتجاوز 90%.

ويمتلك قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات اليوم واحداً من أدنى مستويات كثافة انبعاثات الميثان في العالم بنسبة لا تتجاوز 0,01%.

إن اهتمام الإمارات بالبيئة والمناخ ليس وليد اليوم، فقد حرص الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، على حماية البيئة، وشكل نهجه حافزاً ومصدر إلهامٍ للتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال البيئة وتطوير وتنويع الاقتصاد على مدى الخمسين عاماً الماضية.

وهو الأمر الذي قدره العالم اجمع حيث منحت منظمة الأمم المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” جائزة “بطل الأرض” في عام 2005 وهذا أعلى درجات التكريم التي تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة.

وتقديرا لدور الإمارات وجهودها في مجال البيئة تم منح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ذات الجائزة في العام 2012 والتي تهدف إلى تكريم أصحاب الأداء الاستثنائي من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ممن كان لإسهاماتهم وأساليبهم القيادية أثر إيجابي كبير على البيئة.

ويعد الفوز باستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بمثابة شهادة على جهود دولة الإمارات في العمل المناخي منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.

وبدأت دولة الإمارات مسيرتها المتميزة في الالتزام بالحد من تداعيات تغير المناخ منذ عام 1989، حين صادقت على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. ومنذ ذلك الحين، انضمت الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (1995)، وصادقت على بروتوكول كيوتو (2005).

ومنذ عامين، استضافت دولة الإمارات “اجتماع أبوظبي للمناخ” والذي حضره أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة.

وكانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، كما كانت سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهدافٍ للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.

وحققت دولة الإمارات إنجازات متميزة على صعيد الاستدامة، حيث نجحت في خفض تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتكون أقل من مختلف المصادر الأخرى، وأنشأت واحدة من أولى مرافق التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على مستوى العالم.

كما استثمرت الدولة ما يقارب 17 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة باستخدام البطاريات في ست من قارات العالم، بما في ذلك 27 دولة جزرية معرضة لتأثيرات التغير المناخي.

وستساهم محطة براكة للطاقة النووية، التي بدأت عملياتها التجارية في شهر أبريل من العام الحالي، في إزالة حوالي ربع غازات الاحتباس الحراري التي يسببها قطاع الطاقة في دولة الإمارات، عند دخولها للخدمة بالكامل.

ومع إطلاق المبادرة الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي 2050، أصبحت الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن السعي لتحقيق الحياد المناخي من خلال برنامج اقتصادي شامل يهدف إلى تحقيق التقدم والنمو المستدام.

وعقب إعلان المبادرة الاستراتيجية، تعهدت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بإزالة الكربون من شبكتها الكهربائية على نطاق واسع اعتباراً من شهر يناير 2022.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com