أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي مستمرة في التحول إلى نموذج عالمي على صعيد التنويع الاقتصادي والمساهمة في تنشيط حركة الأسواق والتجارة العالمية بعد نجاحها في تخطي تداعيات جائحة «كوفيد 19» وبدء التعافي العالمي، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للفعاليات العالمية الضخمة، من خلال استضافة وتنظيم المعارض الدولية، كما هو الحال مع معرض «جيتكس غلوبال»، أحد أهم المعارض المتخصصة بالتكنولوجيا والتعريف بأحدث الابتكارات فائقة التطور من مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمعرض جيتكس غلوبال وعالم الذكاء الاصطناعي، في دورته الـ 41 في مركز دبي التجاري العالمي، والتي تشهد مشاركة أكثر من 3500 جهة عارضة من 140 دولة، حيث تفقد سموه، بمرافقه هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، عدداً من الأجنحة العالمية ومنصات الجهات الحكومية المشاركة في المعرض، وتعرف على أهم المشاريع والحلول الذكية التي تشارك بها في الحدث التقني الأهم على مستوى العالم.
وقال سموه: «إن استمرار دبي في تنظيم الفعاليات والمعارض العالمية الكبرى، يعكس تصميمها على إعادة الحياة إلى طبيعتها، والمساهمة في تنشيط الأسواق وحركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى توسيع نطاق كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، والتي تربطها بدبي شراكات قوية تخدم التوجهات المستقبلية للطرفين، كون التكنولوجيا تمثل ركيزة أساسية في تجاوز التحديات وتسهيل حياة الناس نظراً لأثرها الواضح في دعم توجهات التنمية وخدمة القطاعات الحيوية في المجتمع».
وأضاف سموه: «يشكل الاقتصاد الرقمي ودعم المبتكرين في مختلف أنحاء العالم جزءاً مهماً من مشاريع الخمسين في الإمارات، وفي هذا السياق يسهم معرض «جيتكس» كأكبر وأهم حدث يجمع رواد صناعة التكنولوجيا في العالم وأهم مطوري التطبيقات والحلول الذكية، في رسم ملامح مستقبل مزدهر للقطاع الرقمي في الدولة».
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد في تدوينة على «تويتر»: «قبل 4 عقود كانت البداية الأولى لمعرض جيتكس… كان الحدث حينها مختلفاً تماماً، وكانت المنطقة تقطع خطواتها الأولى في مجال التقنية والخدمات الذكية… اليوم بات هذا الحدث المعرض الأكبر من نوعه… فأهلاً بعمالقة التكنولوجيا والشركات من كل أنحاء العالم في دبي مدينة المستقبل».
وأشار سموه إلى أن العالم يتغير بشكل متسارع فيما تلعب التقنية والتكنولوجيا دوراً مؤثراً في هذا التغير، ما يوجب توظيفها بالشكل المطلوب لجعل الحياة أكثر جودة وسهولة، منوهاً سموه بجهود دبي المستمرة لدعم أصحاب الابتكارات الفريدة ورواد الأعمال أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسط. مؤكداً أن الابتكار والاستثمار في العقول المبتكرة عالمياً هو الأساس لاختصار المسافات والوصول إلى المستقبل.
وتفقّد سموه خلال الجولة منصة دبي القابضة، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وسوق أبوظبي العالمي، واطلع على مجموعة من المشاريع المبتكرة التي تسعى من خلالها هذه الجهات إلى تحقيق رسالتها الرامية إلى تقديم خدمات مبتكرة للمتعاملين وفق أفضل الممارسات العالمية.
وشملت زيارة سموه بعض الأجنحة العالمية المشاركة في المعرض ومنها جناح كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والجناح الإيطالي، والهند، وبولندا، واليابان، واطلع سموه على ما تتضمنه هذه الأجنحة من ابتكارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، معرباً عن إعجابه بالحلول والابتكارات الفعّالة التي تقدمها هذه الدول لمعالجة التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية، للارتقاء بنوعية حياة الإنسان وضمان غدٍ أفضل للجميع.