ناقش ملتقى الأعمال بين الشارقة وإستونيا ولاتفيا والسويد الذي عقد اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة الفرص الاستثمارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات بين الشارقة ومراكز القوى التقنية في القارة الأوروبية إلى جانب عرض الشراكات التي توفرها مختلف المجالات القادرة على جذب المستثمرين الأوروبيين إلى الإمارة.
حضر الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة و رغده عمران تريم عضو مجلس إدارة الغرفة و دورس بولد الرئيس التنفيذي للرابطة الإستونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإيغا إيرميجا المدير التنفيذي لمجموعة تكنولوجيا المعلومات في لاتفيا وتوربيورن جونسون الرئيس التنفيذي لشركة Propell و مجموعة ابتكار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالسويد وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال إلى جانب مشاركة رؤساء ومدراء تنفيذيين لعدد من الشركات الأوربية الراغبين في الاستثمار في الإمارة.
و شهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين الغرفة والإتحاد الأستوني لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات تهدف إلى تسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال من خلال تداول فرص التحول الرقمي لدى البلدين إلى جانب تشجيع أنشطة البحث العلمي في قطاع تكنولوجيا المعلومات عن تبادل الخبرات والمعارف الفنية وأفضل الممارسات في الحوكمة الرقمية وفرص التدريب لأعضائهم، بالإضافة إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بهدف تشجيع الاستثمارات الثنائية.
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس عن أمله بأن يشكل الملتقى انطلاقة جديدة وواعدة في مسيرة بناء شراكة اقتصادية متميزة ومستدامه بين الجانبين تسهم في توسيع آفاق التبادل التجاري وتؤسس لشراكات استثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تمثلها الشركات الأوروبية المشاركة ، مشيرا إلى أن الملتقى يأتي انسجاما مع تطلعات القيادة الرشيدة وتجسيدا لحرصها الدائم على تعزيز البيئة الاستثمارية المحلية وأطر التعاون التجاري بين دولة الإمارات عامة والشارقة بشكل خاص ودول الاتحاد الأوروبي حيث توفر هذه الفعاليات الفرصة لتعريف رجال الأعمال الأوروبيين على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الإمارة لا سيما في ظل التسهيلات والحوافز الكبيرة التي تقدمها مختلف الهيئات الحكومية للمستثمرين الأجانب.
وأشار العويس إلى أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2020 بلغت 189.4 مليار درهم فيما بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إلى دول الاتحاد الأوروبي 27.6 مليار درهم مقابل 28 مليار درهم قيمة إعادة تصدير .
من جهتها أعربت دورس بولد، عن إعجابها بالتطور والنهضة العمرانية التي تشهدها إمارة الشارقة اليوم وتحدثت عن مكانة الشارقة كوجهة أساسية في جدول زيارة رجال الأعمال والوفود السياحية الأوروبية إلى دولة الإمارات متوجهة بالشكر لجهود غرفة الشارقة على تنظيمها لملتقى الأعمال مع وفد الرابطة الإستونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وممثلي الشركات من لاتفيا والسويد والتي تعتبر لقاءات استثنائية ومثمرة تضع الشارقة في موقع بارز على صعيد تطوير العلاقات بين دول الإتحاد الأوروبي ودولة الإمارات مؤكدة أن مذكرة التفاهم مع غرفة الشارقة ستعزز التعاون في الكثير من القطاعات الحيوية الأخرى وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات.
من جانبه أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي أن الغرفة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى تطوير العلاقات وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز ميزان التبادل التجاري ولاسيما في مجال السياحة والمعدات الثقيلة والاتصالات والكيماويات والعقارات إلى جانب التصنيع الذي يعد قطاعا حيويا تتقاطع فيه المصالح والتوجهات المشتركة خاصة في ضوء ما تتمتع به إمارة الشارقة من عوامل جاذبة .
و عقب انتهاء الملتقى تم عقد سلسلة من لقاءات العمل الجانبية والثنائية بين رؤساء ومدراء الشركات الإماراتية والأوربية تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين.