السلام عليكم ورحمة الله .. كثير ممن يغرد اليوم بحب اللغة العربية وانتمائه لها ويتغنى بها من أجل المجاملة. تجد ابناؤه وبناته في مدارس خاصة من أجل تعلم اللغة الانجليزية واجادتها وعند سؤاله يقول متطلبات العصر من أجل الوظيفة …

واقع … لماذا فقط اللغة العربية .. فكل شئ اليوم صار له نقيض وهو السائد والمعتمد .. فالستر نقيضه التعري . والحياء نقيضه التحرر .. والطاعة نقيضها العصيان .. والعادات والتقاليد نقيضها التمدن والتحضر .. واللغة العربية نقيضها اللغات الأخرى .. اذاً نحن استبدلنا الأصل بالنقيض وفتحنا له ابواب بيوتنا وتفكير عقولنا ومشاعر قلوبنا وزرعناه في نفوس ابناءنا وبناتنا وتوهمنا اننا سنجاري العصرنة والتكنولوجيا والحداثة والتطور ..فأصبحنا إمعة تابعين لما يسوق الينا الخارج  من علم ومعرفة وثقافة غير آبهين ولا منتبهين ولا حذرين من خطورة محو الهوية الدينية والوطنية التي تربينا عليها.

بعد كل هذا اتعيبون على التحدث بلغتهم وقد ايقنا اننا تابعون لهم ؟

كيف سيأخذون منا وهم لا يجيدون التحدث بلغتنا .. فنحن المحتاجون لهم فوجب علينا بدل ان نعلمهم لغتنا ان نتعلم لغتهم لنجاريهم ونستطيع مسايرتهم ..

لسنا ضد تعلم اللغات فمن تعلم لغة قوم امن شرهم .. ولسنا ضد العصرنة والحداثة والتكنولوجيا .. ولكننا فقط نريد ان لا نكون مقلدين لهم في كل شئ .. يجب علينا ان نعتز ونفتخر ونفاخر ونتفاخر بأننا خير أمة أخرجت للناس بلغتها العربية ودينها ومنهجها ودستورها ..

لنتعلم ان نكون ( منفتحين ومتطورين ومحافظين ) منفتحين على العالم متسامحين محبين لا نكره ولا نبغض .. ومتطورين بكل ما هو جديد كي لا نكون في ذيل الركب … ولكن بشرط ان نكون محافظين على ديننا وهويتنا الوطنية ولغتنا وعاداتنا وتقاليدنا .. محافظين على هذه الارض التي ولدنا وتربينا عليها .. محافظين على طاعة ولاة أمورنا ..

اللغة العربية محفوظة بحفظ الله لكتابه الى يوم الدين .

وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى وخفظ الله دولتنا وولاة أمورنا وكل من يقطن على شعوب الأرض على ارضنا وفي بلادنا الإمارلت الحبيبية .

بقلم: سعيد عبيد سالم