جدد المنتخب الفرنسي الموعد مع الانتصارات بعد خمسة تعادلات متتالية، فيما استعرض المنتخبان الهولندي والدنماركي وبدرجة أقل نظيرهما البرتغالي أمس الثلاثاء في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال قطر 2022.
في ليون وضمن المجموعة الرابعة، تألق أنطوان غريزمان وأعاد فرنسا بطلة العالم الى سكة الانتصارات بتسجيله ثنائية الفوز 2-صفر على الضيف الفنلندي في الدقيقتين 25 و54، ليصبح على المسافة ذاتها من المركز الثالث على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ فرنسا والذي يحتله ميشال بلاتيني خلف تييري هنري (51) وأوليفييه جيرو (46) الغائب حالياً عن تشكيلة “الديوك”.
والأهم من الإنجازات الشخصية بالنسبة للاعب العائد الى فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني بعد تجربة متواضعة مع برشلونة، أنه منح بلاده النقاط الثلاث ضمن منافس يشكل تهديدا لها في الصراع على بطاقة المركز الأول المؤهلة مباشرة الى نهائيات قطر 2022.
وبعد سلسلة من خمسة تعادلات متتالية بدأتها في دور المجموعات من كأس أوروبا أمام المجر والبرتغال ثم في ثمن النهائي، حيث انتهى مشوارها على يد سويسرا بركلات الترجيح، اكتفت فرنسا في هذه النافذة الدولية المخصصة لتصفيات المونديال بالتعادل أيضاً مع البوسنة وأوكرانيا.
لكن فريق المدرب دييديه ديشان تمكن أمس الثلاثاء من استعادة شيئاً من المستوى الذي قاده الى اللقب العالمي العام 2018، ورفع رصيده الى 12 نقطة في الصدارة من ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات، حاسماً مواجهة مفصلية ضد منتخب كان يتخلف عنه بأربع نقاط مع مباراتين أقل من أبطال العالم.
ويأمل ديشان بأن يلعب هذا الفوز، الذي تحقق ضد فريق فاز على “الديوك” ودياً 2-صفر في سان دوني في نوفمبر الماضي، دوراً في عودة الحياة الى فريق لم يستفق من صدمة الخروج هذا الصيف من ثمن نهائي كأس أوروبا على يد سويسرا بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
ديباي على الموعد مع الشباك مجدداً
وفي المجموعة السابعة، فرض مهاجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي نفسه نجما لمباراة منتخب هولندا وقاده الى فوز ساحق على تركيا 6-1 بتسجيله ثلاثية في امستردام، فيما أضاف دافي كلاسن وغوس تيل ودونييل مانيل الأهداف الثلاثة الأخرى في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين.
ورفع ديباي رصيده من الأهداف منذ مطلع العام الحالي الى 28 في 38 مباراة لناديه السابق ليون الفرنسي والحالي برشلونة ومنتخب هولندا. كما رفع رصيده في صفوف المنتخب الى 31 هدفا في 70 مباراة دولية.
والأهم أن المنتخب الهولندي رفع رصيده الى 13 نقطة لينتزع الصدارة من تركيا التي تراجعت الى المركز الثالث برصيد 11 نقطة في حين صعدت النرويج الى الثاني متساوية نقاطا مع هولندا بفوزها على جبل طارق.
في المقابل، تراجع اداء تركيا منذ مطلع التصفيات عندما تغلبت على هولندا 4-2 ثم على النرويج خارج ملعبها بثلاثية نظيفة، إذ سقطت في فخ التعادل في آخر مباراتين لها على ارضها مع لاتفيا 3-3 ومع مونتينيغرو 2-2.
وتابع المنتخب الهولندي بدايته القوية بإشراف مدربه الجديد-القديم لويس فان غال، الذي قاده الى المركز الثالث في مونديال البرازيل العام 2014، بعد أن خاض أول مباراة رسمية بإشرافه الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل خارج الديار مع النروج 1-1 قبل أن يحقق فوزا كاسحا على مونتينيغرو برباعية نظيفة في نهاية الاسبوع.
الدنمارك تواصل تحليقها
وعلى غرار هولندا، حققت الدنمارك فوزاً كاسحاً وواصلت تحليقها في المجموعة السادسة بتحقيقها فوزها السادس من ست مباريات على حساب ضيفتها وملاحقتها إسرائيل 5-صفر في كوبنهاغن، لتقطع بذلك شوطاً كبيراً نحو حسم التأهل المباشر الى النهائيات.
وواصل المنتخب الاسكندنافي مشواره بوتيرة بدأها في كأس أوروبا حين بلغ نصف النهائي قبل الخروج على يد إنجلترا (1-2 بعد التمديد)، حاسماً اللقاء والنقطة الثامنة عشرة في الشوط الأول بتقدمه بثلاثية نظيفة عبر يوسف بولسن (ق28) وسيمون كاير (ق31) وأندرياس سكوف أولسن (ق41)، قبل أن يضيف هدفين في الشوط الثاني عبر توماس ديلايني (ق58) وأندرياس كورنيليوس (ق1+90).
وابتعدت الدنمارك في الصدارة بفارق سبع نقاط عن وصيفتها الجديدة اسكتلندا التي تقدمت بفارق نقطة على إسرائيل بعد فوزها على مضيفتها النمسا (7 نقاط) بهدف لليندون دايكس (ق30 من ركلة جزاء)، مقابل هدف.
البرتغال تنتصر من دون رونالدو
وفي المجموعة الأولى، عادت البرتغال من باكو بفوزها الرابع على حساب أذربيجان 3-صفر، وذلك رغم غياب نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو للإيقاف بسبب تراكم الإنذارات.
وتصدر فريق المدرب فرناندو سانتوس، الذي تنازل هذا الصيف عن لقب كأس أوروبا بخروجه من ثمن النهائي على يد بلجيكا (صفر-1)، المجموعة مؤقتاً بفارق ثلاث نقاط أمام صربيا التي تحل لاحقاً ضيفة على إيرلندا الشمالية.
وبما أن متصدر المجموعة فقط يتأهل مباشرة الى النهائيات، من المرجح أن تكون الجولة الأخيرة المقررة في 14 نوفمبر حاسمة بالنسبة للبرتغال لأنها تستضيف صربيا.
وعلق سانتوس على الانتصار في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي “ار تي بي”، قائلاً : “اليوم، كنا نعلم بأنه يتوجب علينا التحلي بالصبر في مواجهة فريق يدافع جيداً. كنا نعلم أنه في حال نجحنا في التسجيل باكراً سنجبر المنافس على تغيير طريقة لعبهم”.
ورأى “قدمنا مباراة جيدة جداً مع الكثير من التوازن في كل اللحظات، وبرغبة دائمة للبحث عن التسجيل”.
وسيطر المنتخب البرتغالي تماماً على اللقاء وسط تكتل دفاعي للفريق المضيف الذي يشرف عليه المدرب الإيطالي جاني دي بيازي، ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 26 بهدف رائع لبرناردو سيلفا قبل أن يضيف أندريه سيلفا الثاني (ق31) ودييغو جوتا الثالث (ق75).
وفي المجموعة الثامنة، تواصلت المزاحمة بين كرواتيا وصيفة بطلة مونديال 2018 وروسيا على الصدارة بفوز الأولى على ضيفتها سلوفينيا 3-صفر، والثانية على ضيفتها مالطا 2-صفر.
وتصدرت كرواتيا بفارق الأهداف عن روسيا ولكل منهما 13 نقطة مقابل 9 لسلوفاكيا الفائزة على قبرص 2-صفر، و7 لسلوفينيا.