الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
انطلاقاً من رؤية ورسالة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في تعزيز الجودة والتميز في التعليم، واستجابة لدعم مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030م وسبل تحقيقها في الدول العربية؛ نظّم المركز ورشة إقليمية بعنوان: “نظم إعداد المعلم وتأهيله في العالم العربي”
وقد كانت الورشة الإقليمية برعاية معالي وزير التعليم المملكة العربية السعودية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ. وقد ألقى نائب وزير التعليم معالي الدكتور سعد بن سعود آل الفهيد كلمة الافتتاح بالنيابة عن معالي وزير التعليم وقد ذكر “أن التحديات التي تواجه نظم التعليم وجودته اليوم، لا تمثل تحديات وطنية فحسب، بل هي تحديات إقليمية وعالمية، وأصبحت عاملاً مشتركاً وأكثر خطورة على مستقبلنا المشترك، تضع التعليم في كل دول العالم أمام مسؤوليات تتطلب التجديد في غاياته وأساليبه، لدرجة جعلت صناع السياسات التعليمية والخبراء والمعلمين يدركون اليوم أكثر من ذي قبل ضرورة توحيد جهود نظم التعليم في العالم”.
كما ذكر الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس المدير العام بالمركز الإقليمي للجودة والتميز” أن نتحدث عن المعلم فإننا نتحدث عن رسالة ذات غاية إنسانية نبيلة، وعن مهنة متفردة وصانعة لجميع مهن الحياة. وكما هو الحال في قلب كل منا معلمين نفتخر بهم ،فإن في قلب كل نظام تربوي متميز معلمين متميزين، فجودة أي نظام تعليمي تُقاس بجودة معلميه، كما أشار إلى ذلك تقرير التعليم والتعلم: تحقيق الجودة للجميع الصادر من منظمة اليونسكو عام 2014م.
أيضا شارك في ورشة العمل رئيس الفريق الدولي للمعلمين الدكتور كارلوس فرقاس و نخبة مختارة من الخبراء والمسؤولين والمختصين المحليين والدوليين، يمثلون عددًا من الدول العربية والإسلامية والمنظمات واليونسكو والمراكز الإقليمية والدولية، ونخبة من القيادات التربوية، وشارك في حضور فعالياتها من خلال وسائل برامج التواصل الاجتماعي ((ZOOM)) وقناة المركز حضور نوعي من عدة دول عربية، مما أضفى على الورشة درجة عالية من الحيوية والتفاعل، حيث طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات.
وكانت على مدى يوم واحد لاستعراض مخرجات دراسة مشروع (نظم إعداد المعلم وتأهيله في العالم العربي) بإشراف من مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ومناقشة التوصيات والمقترحات الكفيلة بوضع إجراءات وآليات تنفيذية لتطوير برامج إعداد معلم التعليم المتوسط والثانوي في الدول العربية بما يتفق مع معطيات واقعها بكافة تشابكاته وطموحات المستقبل والسياقات الثقافية والمجتمعية الحاكمة، وبما يواكب الممارسات والتوجهات العالمية الحديثة في هذا المجال، وذلك إسهامًا في تحقيق هدف أكبر وهو الارتقاء بجودة الأداء المهني والتخصصي للمعلمين في العالم العربي، والذى يفضى بدوره إلى رفع كفاءة وجودة الأداء التعليمي للطلاب في البلدان العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تنطوي المقترحات التطويرية على موجهات وآليات وإجراءات مرنة تمثل موجهات إرشادية بحيث تنفذ الجامعات بمختلف دول العالم العربي عمليات التطوير في ضوء أولوياتها، والتوظيف الفعال لمواردها وإمكاناتها ولوائحها التشريعية والسياسات العامة الوطنية.