|  آخر تحديث يوليو 14, 2021 , 2:15 ص

وجبة شعرية


وجبة شعرية



 

 

 

إنطلاقاً من عالم الإبتكار و وصولاً إلى ساحة الإبداع  تبقى التحضيرات قائمه على قدمٍ وساق لايجاد المميز، فمن هنا نحن معشر الشعراء نستعد لتقديم الافضل والممتع من خلال أفكارنا المبتكرة واطباقنا الشهية تحسباً للألتزامات القادمة في القادم من الأوضاع فقبلوا منا هذا الطبق المتميّز تحت أسم ( وجبة شعرية ) من مطبخ الشيف شاعر.

 

المقادير : هبرة ورق أبيض غير مفروم خالي من الدهن ، نصف كوب حبر أزرق أو أسود حسب الرغبة، قلم مسلوق ناعم ، نصف كيلو كلمات أو مفردات شرائح ، كيلو معاني مبشورة ، ملعقتان صمت وتأمل ، 120 جم وقت للكتابة، حبة فكرة متوسطة الحجم مع مراعاة إستخدام التفعيلات عند درجة حرارة تصل إلى الصميم .

 

التحضير : تُأخذ حبة الفكرة متوسطة الحجم وتقلى في قليل من زيت الإحساس وتوضع في وعاء فيه شرائح الكلمات أو المفردات مع تقليبها فيه لتتشبع من كل مكان ثم تغطى وتترك لمدة نصف ساعة ومن ثم تجفف هبرة الورق الأبيض وتوضع على الطاولة في مكان نظيف لمدة دقيقتين حتى يتم تجميع المعاني المبشورة بعد خلطها بملعقتين من الصمت والتأمل، يأخذ القلم المسلوق الناعم ويضاف له الحبر الأسود أو الأزرق حسب الرغبة ومن ثم يترك على نار هادئة مع إضافة قليل من التركيز عند الحاجة مع 120 جم وقت للكتابة.

 

ومن مطبخ الشيف ” شاعر” يحوّل هذا الخليط إلى طبق التقديم ليُقدّم ساخناً إلى الصفحات الشعرية ومواقع التواصل الإجتماعي أوإرساله إلى  بعض الفنانيين للإنتشار ، حتى يكتشف الشيف شاعر لاحقاً إن وجبته قد إلتهمها الغير مستهدف لأنه نسي أن يضع الملح لحقوق الملكية الفكرية والأمانة الأدبية، بالتالي تصبح  “وجبة شعرية” بلا تصنيف.

لكم التحية

 

 

 

 

بقلم: د. عبدالله بن شما 


1 التعليقات

    1. 1
      طالب غلوم طالب .ابوامنة

      نص ساخر خفيف الروح يذكرنا بكتابات الصحافي المصري الراحل جلال عامر، لكنه قد يصيب المثقف العربي بالصدمة من استخدام مفردات الطبخ التي تجنح بفعل الإبداع إلى المادية المفرطة ، ولعل هذا مقصودًا للتعبير عن تردي الواقع الشعري الحالي على يد أنصاف وأرباع الموهوبين شعريًا.

      (0) (0) الرد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com